الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 169 |  |  |
| | | from | 169 | | |
Abstract
تعتبر الأورام النجمية من أكثر الأورام شيوعا بالأطفال وغالبا ماتكون بالمخيخ أما النسبة الأصغرمن تلك الأورام تكون فوق الخيمة وغالبا ماتكون قريبة من مسار العصب البصري أو في منطقة المهاد وكلاهما له تأثيركبيرعلى نوعية الحياة التى سيحياها الأطفال الذين يعانون من هذا النوع من الأورام فىتلكالأماكن.
تعتبر منطقة المهاد من أكثر المناطق حيوية بالمخحيث أنها مسئولة عن تنظيم إفراز الهرمونات المتحكمة في جميع الأنشطة الحيوية بالجسم كما تعتبرمن المناطق المسئولة عن التوازن العاطفى والسلوكى والمعرفى وبالتالي فإن حدوث أورام في هذه المنطقة واستئصالها جراحيا غالبا مايؤدى إلى اضطراب وخلل في الهرمونات مما قديعرض هؤلاء الأطفال إلى نقص فى هرمون النمو أو إفراز الغدة الدرقية أو القصور العام في وظائف الغدة النخامية كما يعرضهم لمشاكل نفسية وسلوكية وعدم تكيف مع المجتمع المحيط مما يجعل استئصال الورم كليا تحديا كبيرا كما ان الإستئصال الجزئى يعرض هؤلاء الأطفال لمخاطر إرتجاع الورم وإعادة الجراحة رغم أن هذا النوع من الأورام يعتبر من الأورام الحميدة المنخفضة الدرجة التى تقل نسبة إرتجاعها مع الإستئصال الكامل للورم.
تعتبر الأورام النجمية التى تنمو فى مسار العصب البصرى من الأورام المنخفضة الدرجة ولكنها تؤدى غالبا إلى ضعف الإبصار إما أثناء نمو الورم أو أثناء استئصاله مما يؤثر على نوعية الحياة لهؤلاء الأطفال وذويهم.
تهدف هذه الدراسة الى متابعة الأطفال الذين أجريت لهم جراحة إستئصال جزئي للأورام النجمية فوق الخيمية المنخفضة الدرجه في مستشفى المنصورة الجامعي في الفترة مابين ديسمبر 2011 الى ديسمبر 2013 وتأثير ذلك على نوعية حياتهم ومدى تأثرهم عصبيا ونفسيا.
أظهرت النتائج عدم وجود علاقة بين عوامل السن و الجنس مع نسبة الاصابه بهذا النوع من الأورام كما أظهرت عدم تدهور نتائج الفحص العصبي وعدم تأثر هرمونات الغدة الدرقية و الكوتيزون بعد الجراحة لهؤلاء الأطفال.
كما أظهرت النتائج تدهور قوة الابصارلهؤلاء الأطفال بعد الجراحة ويرجع ذلك غالبا الى وجود ارتشاح على العصب البصرى قبل الجراحة.
من خلال التقييم النفسي لهؤلاء الأطفال تبين أيضا عدم وجود اختلاف مابين نتائج التقييم المعرفي والسلوكي قبل وبعد الجراحة مع زيادة احتمالية تعرضهم لبعض المشاكل السلوكية وبمقارنة نتائج نوعية الحياة لكل من الطفل المصاب ووالديه تبين ثأثرها سلبيا بنسبه أكبر لدى الوالدين ويرجع ذلك الى قلقهم من ثأثير المرض على حياة أطفالهم واحتمالية ارتجاعه مره أخرى.
و بمقارنة النتائج مع ما نشر من ابحاث مشابهة وجدنا أن النتائج متقاربة مع بعض الإختلافات التى نعتقد انها نتجت عن عدم توافق معايير اختيار المرضى و القلة النسبية لعدد المرضى فى الدراسة الحالية.
وقد استخلصنا أن الاستئصال الجزئي لهذا النوع من الاورام وعدم اعطاء علاج تكميلي كالعلاج الاشعاعي مثلا والاكتفاء بمتابعة هؤلاء الأطفال يعتبراختيارا جيدا حيث تبين عدم تأثرهم عصبيا أو نفسيا مع المتابعة المستمرة.