الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الخطاب الديني هو من اخطر القضايا في حياة المسلمين اليوم ذلك ان شيوع الامية الدينية والغزو الثقافي الهادف والازمات الاقتصادية الطاغية جعل المسلم المعاصر يبتعد عن ينابيع الاسلام الصافية لضيق الوقت وكثرة العقبات ولم يبق له من صلة بحقائق الدين الا الخطاب الديني او من خلال وسائل للاعلام وهذه حال الخط العريض في المجتمع الاسلامي وهذا لاينفي وجود قلة قليلة من الشباب طلبت العلم من ينابيعه الاصلية ولم تتأثر بالخلل في الخطاب الديني. ان حمل الدعوة الاسلامية وحسن تبليغها وامتلاك الحجة والبرهان لإقناع الآخرين بها ةالتحلي بالحكمة والموعظة الحسنة والاخلاص في عرضها من اهم الواجبات التي تلقي علي عاتق الدعاة الي الله تعالي. وهذا لايتحقق إلا من خلال منهج واضح يحقق للامة عناصر التمكين والنهوض ويتجاوز الواقع ويدفع المسلم الي تحقيق مهمة الاستحلاف الانساني والبناء الحضاري ويعمل علي نشر الدعوة لإلحاق الرحمة بالناس اجمعين خاصة بعد ان سادت مناهج التضليل والاضلال معظم مناحي الحياة.اهمية الموضوع والهدف منه :- اولا : حيوية الموضوع وقيمته في حياة الناس فإن له صلة وثيقة بتوجيه الامة الاسلامية الي الخروج من الازمات التي اصابت مجتمعاتها. ثانيا : الحاجة الماسة لهذا الموضوع في هذا العصر الذي طغت فيه الفتن علي سلطان الدين. ثالثا : توصيل خطاب اسلامي معاصر للعالم يتفاعل مع الحداثة والمعاصرة مع وضع اسس التسامح والحوار البناء بين مختلف الجنسيات وامكانية التعايش الحضاري علي مستوي الداخل والخارج.فعلي المستوي الخارجي : يظهر للعالم كيف يشتمل هذا الخطاب علي كل التوجيهات الصحيحة والمبادئ السليمة التي دائما يراها الغرب افضل شئ.وعلي مستوي الداخل : ان يكون هناك توحد واتفاق وانسجام في سياق جميع انواع الخطاب حتي نمنع الاختلاف الذي ربما يؤدي الي نفور الاخر منه والانصراف عنه. |