Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
قلعة رباح ودورها فى الصراع الإسلامى المسيحى /
المؤلف
حسين, وليد عبد المنعم.
هيئة الاعداد
باحث / وليد عبد المنعم حسين
مشرف / حمدى عبد المنعم حسين
مناقش / حمدى عبد المنعم حسين
مناقش / حنان مبروك اللبودى
مناقش / أحمد اسماعيل الجمال
الموضوع
التاريخ الإسلامى. قلعة رباح - تاريخ - الاندلس.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
206 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 209

from 209

المستخلص

أما المقدمة .. فقد اشتملت على نقطتين الأولى تناولت فيها أهمية الموضوع وأسباب اختياره والمشاكل والصعوبات التى واجهتني والدراسات السابقة والمنهج العلمى الذى اتبعته فى دراستى هذه. أما النقطة الثانية: فقد اشتملت على دراسة نقدية تحليلية لأهم مصادر ومراجع الدراسة.
أما التمهيد الجغرافي .. فقد اشتمل الموقع الجغرافى الهام للقلعة، وأهم معالمها ولاسيما ، المسجد، والكنيسة، والأبراج ، والأسوار والأبواب الخارجية للقلعة .
أما الفصل الأول .. وعنوانه قلعة رباح منذ قيام الدولة الأموية وحتى سقوط الخلافة فى قرطبة (138-422هـ/756-1031)
فقد اشتمل على عدة نقاط:-
1- الدور السياسى لقلعة رباح فى عصر الأمير عبدالرحمن الداخل (138- 172هـ/ 756- 788م).
2- الدور السياسى لقلعة رباح فى عصر الأمير عبدالرحمن الأوسط (206-238هـ/822-852م).
3- الدور السياسى لقلعة رباح فى عصر الأمير محمد بن عبدالرحمن الأوسط (238-273هـ/852-886م).
4- الدور السياسى لقلعة رباح فى عصر الأمير عبد الله بن عبد الرحمن الأوسط (275-300هـ/888-912م).
5- الدور السياسى لقلعة رباح فى عصر الأمير عبد الرحمن بن محمد ” الناصر” (300- 350هـ/ 912-961م).
6- الدور السياسى لقلعة رباح إبان الفتنة القرطبية حتى عصر دويلات الطوائف(399-422هـ / 1009-1031م)
أما الفصل الثانى وعنوانه : قلعة رباح فى عصرى الطوائف والمربطين (422- 541هـ/ 1031-1147م)
فقد اشتمل هذا الفصل على نقطتين :-
الأولى : قلعة رباح فى عصر الطوائف (422 - 479هـ / 1031 - 1086م ) حيث تضمنت هذه النقطة خضوع قلعة رباح لسيطرة بنو ذى النون والدور الذى لعبه إسماعيل بن ذى النون فى التصدى لدعوة بنى عباد فى الإعتراف بشبيه الخليفة هشام المؤيد ” خلف الحصرى ” الذى لاقت دعوته استجابة بين المجتمع الرباحى ثم احكام إسماعيل بن ذى النون السيطرة على قلعة رباح حتى جعلها فى حالة استعداد عسكرى دائم لمواجهة أى خطر أو فتن من جيرانه.
وكذلك الدور الذى لعبته قلعة رباح فى عصر المأمون بن ذى النون حيث شاركت قلعة رباح فى الحروب التى خاضها المأمون مع جيرانه من دول الطوائف خاصة مع جاره سليمان بن هود سنة 436هـ/ 1044م ، ففي هذه الحرب كانت رباح الملاذ الأمن لطلب الحماية والتحصن بداخلها.
استمرت قلعة رباح على هذا المنوال حتى فى عهد واليها حريز بن عكاشة - الوالى من قبل القادر بن ذى النون- حتى سقوطها فى يد المرابطين.
الثانية: قلعة رباح فى عصر المرابطين (479 - 541هـ / 1086-1147م). تضمنت هذه النقطة حالة الضعف والإنهيار التى انتشرت بين دول الطوائف التى كان من نتائجها سقوط طليطلة فى يد النصارى الإسبان سنة 478هـ/1086م وتحمل المرابطين عبء الجهاد خوفاً من سيطرة النصارى الإسبان على باقى دويلا الطوائف وهذا الذى وضح جلياً فى موقعة الزلاقة التى رفعت من شأن المرابطين وأوضحت مدى حالة الضعف التى تفشت بين أطناب ملوك الطوائف ودويلاتهم مما حذا بالمرابطين بالسيطرة على هذه الدويلات وما تمتلكه من حصون وقلاع وكانت قلعة رباح أولى هذه الحصون التى سقطت فى يد المرابطين على يد قائدها بطى بن إسماعيل سنة 484هـ/ 1091م ومنذ ذلك الحين أصبحت قلعة رباح محوراً للصراح الإسلامى المسيحى فقد حاول النصارى الإسبان مهاجمة قلعة رباح والإستيلاء عليها فى عصر تاشفين بن يوسف بن تاشفين عام 522 هـ/ 1128م ولكن تصدى لهم وردهم على أعقابهم خاسرين.
ولم يقتصر دور قلعة رباح على صد الهجوم فقط بل كانت الحصن الحصين لجمع غنائم النصارى فعندما انتصر تاشفين على القوات القشتاليه الذاهبه للإستيلاء على قرطبة سنة 526هـ/ يناير 1132م استطاع توجيه ضربات عسكرية أرغمت القوات القشتاله على الإنسحاب وترك الكثير من الغنائم التى كانت رباح تعد الملاذ الأمن للحفاظ على هذه الغنائم والأسلاب.
وكذلك لا ننسى الدور البارز الذى قام به قواد قلعة رباح – نذكرمنهم القائد فرج - فى القصاص لمقتل واليا قرطبة وإشبيلية وإرسال رؤسسهم إلى أزواج الواليان المقتولان.
وقد ظلت قلعة رباح تتلقى الضربات تل والأخرى من القوات النصارنية القشتالية حتى تمكن الفونسو السابع من الإستيلاء عليها اواخر سنة 541هـ/1147م فأحدث ثغرة فى خطوط الدفاع الأندلسية ، يخرج منها لمهاجمة المسلمين فى قلب الأندلس.
أما الفصل الثالث وعنوانه: قلعة رباح فى عصرالموحدين حتى سقوطها في أيدي القشتاليين (541 - 609هـ/ 1147- 1212م ).
فقد اشتمل هذا الفصل على عدة نقاط :-
الأولى : تتضمن مرحلة الفتن والإضطرابات والثورات التى تعرضت لها الأندلس فى نهاية عصر المرابطين فقد انتشرت الثورات فى غرب، وجنوب ، ووسط ، شرق الأندلس .
وقد نتج عن هذه الثورات مرحلة من الضعف والإنهيار عاشتها الأندلس فى هذه الفترة ولم ينقذها سوى الموحدين التى شملت زعامتهم الكثير من أنحاء الأندلس بما فى ذلك قلعة رباح .
الثانية : تتضمن دخول قلعة رباح تحت سيادة الموحدين سنة 591هـ / 1195م فقد ذكرنا سابقا أن قلعة رباح أصبحت خاضعة للنفوذ النصرانى فى عصر الفونسو السابع ولكن تغير الوضع بقدوم الموحدين الذين أحدثوا تغيراً كبيراً فى شكل الخريطة السياسية الإسبانية.
فقد عرف الموحدون ما لقلعة رباح من أهمية استراتيجية فى الحروب الصليبية لذا حرصوا كل الحرص على استعادة هذه القلعة الحصينة التى تولاها حراستها فرسان أشداء أقواياء ” فرسان الداوية ” من قبل النصارى الإسبان ولكن لم يصمد هؤلاء الفرسان أما سيوف الله المسلولة والضربات المتلاحقة من جانب الخليفة أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن (580-595هـ/1184-1199م) الذى توجه إليها عابراً مضيق جبل طارق ووصل إلى مدينة إشبيلية ومنها إلى مدينة قرطبة فوصلها يوم الجمعة التاسع عشر من شهر رجب سنة 591هـ/ الثلاثين من شهر يونيو سنة 1195م ثم خرج من قرطبة يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من شهر رجب / الرابع من شهر يوليو 1195م متجهاً صوب قلعة رباح فأرسل فرقة من الجند لاستطلاع أحوال قلعة رباح ، فخرج إليهم بعض فرسانها فأوقع الموحدون بهم هزيمة نكراء وتركوها على حد قول ابن عذارى ولائم للنسور والعقبان .
وقد استمر الخليفة يعقوب المنصور فى سيره مخترقاً قلعة رباح دون أن يستولى عليها حتى وصل إلى المعسكر النصرانى عند حصن الأرك ، حيث دارت يوم الأربعاء التاسع من شعبان سنة 591هـ / التاسع عشر من شهر يوليو 1195م معركة الأرك الشهيرة التى احرز المسلمون فيها انتصاراً عظيماً على الجيوش النصرانية ويصف ابن عذارى ماحدث للنصارى يوم الأرك وصفاً رائعاً بقولة : ”وأجلت الحرب عن حصيلة من القتلى كالزرع المحصود والصخر المنضود كابين على الوجوه لغير سجود ومستقلين على الجنوب دون هجود وكما يحشرون يوم النشور إذا بعثر يوم القبور” وكان من أهم نتائج معركة الأرك استيلاء الموحدين على قلعة رباح التى هاجمها الموحدين وانتزعوها بعد قتال عنيف من أيدى فرسان قلعة رباح وقتل أثناء ذلك استاذ الجماعة نونيودى فونتيس ، وكان استرداد المسلمين لها بعد أن ظلت فى أيدى النصارى إحدى وخمسون سنة وعشرة أشهر ، وقد أمر الخليفة يعقوب المنصور بتطهير مسجدها الجامع الذى كان قد حول إلى كنيسة وادى شعائر الصلاة فيه وقدم على قلعة رباح يوسف بن قادس
الثالثة : تتضمن استيلاء النصارى على قلعة رباح سنة ( 609هـ / 1212م )، فقد أراد النصارى الإسبان محو عار الهزيمة فى الأرك لذا اتحدت الجبهة النصرانية المتمثلة فى الفونسو الثامن (النبيل ) ملك قشتالة و ملكى نافار واراجون ووثق الفونسو معهما عهود الصلح وحصل منهما على وعد بتأيده لمواجهة المسلمين ، بل وصل الأمر بالفونسو الثامن إلى الإتصال بالبابوية وسائر ملوك وأمراء اوربا يدعوهم للاشتراك فى الحرب الصليبية ضد المسلمين فقد دعا الفونسو الثامن إلى عقد مؤتمر فى مدينة طليطلة شهده بعض ملوك وامراء اوربا للدعوة إلى إعلان الحرب المقدسة ضد المسلمين فاجتمعت فى مدينة طليطلة حشود ضخمة من جميع أنحاء اوربا وليس أدل على الأهمية التى كان يعلقها الغرب يومئذ على هذه الحملة الصليبية ضد مسلمى الأندلس من اشتراك تلك الحشود الضخمة ، وكون الآلاف منهم كانوا يتقلدون الصليب بل إن البابا انوسنت الثالث أمر بالصوم ثلاثة أيام والإكتفاء بالخبز والماء التماساً لانتصار الجيوش الصليبية ، بل وأقيمت الصلوات العامة ، وعمد رجال الدين والرهبان والراهبات إلى ارتداء السواد والسير حفاة ، كما القي البابا انوسنت بنفسه موعظة طلب فيها إلى النصارى أن يضرعوا إلى الله التماساً لنصر النصارى.
ومنذ ذلك الحين توالت الضربات على الأراضى الإسلامية بما فيها قلعة رباح التى تعرضت لهجوم غاشم ولم تفلح محاولات القائد أبو الحجاج يوسف بن قادس وفرسانه البواسل فى التصدى للقوات النصرانية على الرغم من إرساله الكثير من الخطابات إلى الخليفة الناصر محمد لحضه على مده بالمزيد من القوات والمؤن ولكن حالت الخيانة العظمى فى صفوف المسلمين بقيادة بنو جامع الذين تولوا منع أى خطابات ترسل من جانب القائد الرباحى إلى الخليفة الناصر محمد مما أدى بيوسف بن قادس بالتفاوض فأرسل سراً تحت جنح الظلام إلى الفونسو الثامن ملك قشتالة يعرض عليه تسليم القلعة مقابل منح الأمان للحامية الإسلامية والسماح لها بالإنسحاب بسلاحها . وكان الفونسو الثامن يميل إلى الحل السلمى كى يستولى على قلعة رباح دون إراقة دماء ولكن حلفاءه من الارجونيين المحاربين الوافدين رفضوا هذا العرض السلمى ، ولكنهم اضطروا إلى قبول هذا العرض عندما أبدى المسلمون عزمهم على الصمود والمقاومة، وقد تم الإتفاق على إنسحاب الحامية الإسلامية دون سلاح ، فدخلها النصارى وسلمت إليه جمعية فرسان قلعة رباح .
وعلى الرغم من الدور الذى لعبه الفرسان المسلمين بقيادة يوسف بن قادس للدفاع عن القلعة إلا أن كان مصيره القتل جراء دسائس بنو جامع التى تفشت فى صدر الخليفة الناصر محمد الذى أمر بقتل يوسف بن قادس ولم يتمهل قليلاً حتى يسمع دفاعه عن نفسه مبدياً أسباب انسحابه من أرض رباح. مع الجانب النصراني على الخروج بكامل اسلحتهم وعداتهم دون التعدى عليهم مقابل تسليم القلعة دون إراقة دماء فقبل ألفونسو هذا العرض وانسحبت المقاومة الباسلة لتلقى مصيرها المحتوم - وهو القتل جراء الإنسحاب- نتيجة الخيانة والدسائس التى قام بها بنو جامع .
أما الخاتمة: فقد اشتملت على أهم النتائج التى توصلت إليها فى بحثى.