الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص للزمن أهمية قصوى في التأثير علي السمات المميزة للقصه القصيره فهو عبارة عن إشارات سريعة، وقد لا نغالي إذا سلمنا بأنه أحد العوامل التي تبرز اختلافات القصة القصيرة عن باقي اخواتها من الأنواع السرديه وذلك من حيث امتياز القصة القصيرة - دون غيرها من السرديات- بسمة صفاء النسق التي تؤدي إلى كونها نوعا سرديا يتعامل مع عناصر بنوع من الإيجاز والتكثيف اللذين يقتربان به من دائرة الفنون الشعرية. وهو الأمر الذي يؤدي الي كون القصة القصيرة تعالج ما هو أقل دائماً من حيث الكم، أقصر في المدى الزمني وأضيق من حيث المساحة النصية، وأقل في عدد الشخصيات وكم الأحداث. إن السمات السابقة تجعلنا ننظر إلى رؤية القصة القصيرة للزمن ومعالجتها له بوصفها من العوامل المؤديه إلى استقلالها - ولو بصورة نسبية - عن الرواية ومن ثم عن باقي الفنون السردية على مستوى الأداء الإبداعي والرؤية النظرية. وبذلك يمكن أن ندعي أن الاهتمام بهذه النقطة يمكن أن يخلص القصة القصيرة من شوائب الهيمنة الروائية لاسيما ولقد بات القصة القصيرة فنا مستقلاً نسبياً علي المستوى الإبداعي مما أدى إلى وجود احتياج للتعامل معها علي هذا الأساس. فالقصة القصيرة تتعامل مع العديد من الأزمنة، الموجود منها بذاته، والمبتدع داخلها، الحقيقي منها والمجازي إن صح التعبير غير أنها تبقي لنفسها في إطار هذه التعاملات رؤية تختص هي بها، وهي الرؤية التي تتأثر وتؤثر في سماتها . |