الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر التدريب الإدارى فى عصرنا الحاضر موضوعا أساسيا من الموضوعات ذات الأهمية الخاصة فى دراسة الإدارة نظرا لما له من إرتباط مباشر بالكفاية الإنتاجية لأى منظمة. فقد أصبح يحتل مكانة الصدارة فى أولويات عدد كبير من الدول الصناعية بشكل عام والدول النامية بوجه خاص، فهو أحد السبل المهمة لخلق جهاز صالح للدولة وسد العجز والقصور فى الكفايات الإدارية لتحمل أعباء التنمية الإقتصادية والإجتماعية فى هذه الدول . ويهدف التدريب الإدارى الى تزويد المتدربين بالمعلومات والمهارات والأساليب المختلفة المتجددة عن طبيعة أعمالهم الموكولة لهم وتحسين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم ومحاولة تغير سلوكهم وإتجاهاتهم بشكل إيجابى، وبالتالى رفع مستوى الأداء والكفاءة الإنتاجية بما يعود بالنفع على المنظمة وأفراد العاملين بها. وهكذا يعتبر من الوسائل المستخدمة فى الادارة للمؤسسة فى تنمية الموارد البشرية، وهو من الانشطة الرئيسية فى أى مؤسسة، ويتعامل مع غيره من الانشطة لتوفير قوى بشرية ملائمة كما وكيفا وتنميتها وتعويضها والمحافظة عليها بما يحقق أهداف المؤسسة، وبالتالى فهو لايشتمل فقط على تزويد العاملين بالمعارف والمهارات المهنية المتعلقة بوظائفهم ولكن أيضا يتضمن تعويد العامل على ممارسة سلوكيات معينة تتفق مع أهداف المنظمة والتدريب بهذا المفهوم لا يقتصر على تزويد العاملين الجدد بالمهارات والمعارف وأنماط السلوك ولكنه عملية مستمرة باستمرار وبقاء المنظمة، ومن هذا يكتسب التدريب أهميته فى أنه وسيلة التعليم مدى الحياة، والتدريب مفيد لكل من الفرد والمنظمة على أعتبار أنه يضيف الى المنظمة قيمة جديدة من خلال أكتساب الافراد لمهارات وقدرات وأفكار جديدة ومعرفة أوسع وأشمل فى مجال عملهم،كما أنه يحقق للفرد مزيد من الامان والاستقرار الوظيفى ويتيح له فرص للترقية وشغل المناصب القيادية سواء فى داخل المنظمة أو خارجها. وفى إطار الدور الحيوى للجامعات فى بناء وتطوير وتقدم المجتمع, وكذلك التحديات التى تواجهها فى القيام بهذا الدور بكفاءة وفاعلية, كان لزاماً عليها اهتمامها بأهم أصل من أصول الجامعة وهو العنصر البشرى. ثمة علاقة مستمرة ذا ت تأثير متبادل بين الفرد وعمله الذى يؤديه وهذه العلاقة تحتاج الى تنشيط وتجديد فهى ان تركت تدور فى نفس الدائرة، بذات المستوى قد يترتب على ذلك تقادم معلومات ومهارات الفرد وعدم صلاحيتها و ربما تقلصلها وأنكماشها وعجزها عن مقابلة ما يستجد من تطورات كما أن الفرد ذاته يتجمد ويفقد مصداقيته ومن ثم،يتقادم الطرفان . وهنا يبرز الدور التدريب حيث يقدم المعارف الجديدة،والمهارات الحديثة،واتجاهات المسايرة والمواكبة، للفرد، وذلك أتساقا مع كل جديد،فى مكونات الدور من سبل وطرق أداء وتقنيات، لم تكن متاحة من قبل . وعليه فأن التدريب يخدم الفردوالدورالذى يلعبه، ويطور العلاقة بينهما ويرفع كفاءتهه ويزيد من فعاليتهه .وأذا ارتفعت كفاءة للفرد، نمت وربت كفاءة المنظمة ككل ومن السهل وبعد ذلك أن نتصور أن المجتمع ككل يمكن أن يثرى ويتطور ويتقدم من التدريب،اذ يترتب عليه - التدريب – نضوج الثروة البشرية ورقيها وأمتلاكها المقومات اللازمة لاستغلال الموارد المتاحة وتنميتها ورفع انتاجيتها، وبذلك يتوصل الجتمع فى المدى القصير،والبعيدالى أهدافه المتنوعة،التى يضمها هدف كبير،الأ وهوتحقيق الرفاهية الانسانية لكل أفرادالمجتمع. وتعتبر التنمية البشرية بمثابة تنمية للقدرات الابداعية للأنسان من حيث تفجير الطاقات الكامنة وتوظيفها لسعادة الفرد والمجتمع بل ان تنمية البشر تعتبر أكثر فعالية من تنمية الموارد المادية أو رأس المال العينى الذى لايؤتى ثماره دون تفاعله مع الموارد البشرية أو رأس المال البشرى فالأنسان هو صانع الحضارة،وهو صانع التأريخ وسيبقى الأنسان صانعا للمستقبل الى الأبد . ان تدريب العنصر البشرى ضروررة فى كل مكان و زمان بشكل مستمر تمشيا مع التقدم الذى تحدث ومواكبة معها و الاهتمام بكل من (الادارات العليا وأعضاء هيئه التدريس والهيئه المعاونه والجهاز الإدارى الذين لهم علاقة |