Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي في تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي لدى عينة من الأطفال ذوي متلازمة أسبرجر والتوحديين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع /
المؤلف
الطلي، فاطمة سعيد محمد بيومي.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة سعيد محمد بيومي الطلي
مشرف / عبد العزيز السيد الشخص
مشرف / سميرة محمـد شنــد
مناقش / سميرة محمـد شنــد
الموضوع
الأطفال المعوقون.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
371 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - التربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 371

from 371

المستخلص

مقدمة:
شهدت العقود الثلاثة الماضية تطوراً سريعاً في شتى مجالات الحياة، حيث يشهد مجال ذوي الإحتياجات الخاصة تقدماً سريعاً في المجالات المتعلقة برعايتهم، وتوفير الخدمات التربوية، والاجتماعية، والتأهيلية، والصحية اللازمة لهم، ومن هذا المنطلق، بدأ الاهتمام يتزايد في الآونة الأخيرة بنوعية أو بفئة من هؤلاء الأفراد والتي تأتي في مقدمة تلك الفئات التي تحتاج إلى رعاية وتدريب، ألا وهي فئة الأطفال ذوي اضطراب التوحد وما يرتبط بها من فئات قد تتداخل أو تتشابه في بعض الأعراض ومن هذه الفئات اضطراب (متلازمة) أسبرجر.
مشكلة الدراسة:
إن التوحد وإضطراب (متلازمة) أسبرجر يصنفان باعتبارهما من اضطرابات النمو الشامل، وهناك بعض الأعراض والخصائص التي تميز ذوي إضطراب (متلازمة) أسبرجر عن ذوي اضطراب التوحد يمكن تلخيصها في نقطتين أساسيتين هما:
- تطور اللغة بشكل واضح في حالات إضطراب (متلازمة) أسبرجر عن حالات التوحد. فالطفل الذي يعاني من إضطراب (متلازمة) أسبرجر يتكلم جيداً، والمشكلات التي يواجهها في اللغة أقل بكثير من تلك التي يظهرها الأطفال ذوي اضطراب التوحد.
- ارتفاع مستوى الأداء العقلي الوظيفي لدى حالات أسبرجر مقارنة بذوي اضطرابات التوحد. حيث يكون الذكاء لديهم متوسط أو فوق المتوسط. إلا أن هذا لا يعني أن كل حالات التوحد لديهم تخلف عقلي؛ حيث أن من 25-30% من حالات التوحد قد يكون ذكاءهم متوسط أو فوق المتوسط وهم من يطلق عليهم التوحديين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع Higher Functioning Autism.
ورغم ذلك يبدو أن هذا الاضطراب لم يلق الاهتمام المناسب من الأبحاث العربية، وبالتالي يبدو أن هناك حاجة لإجراء دراسات حول اضطراب أسبرجر، وإعداد أدوات تتوافر فيها الشروط السيكومترية الدقيقة لقياس هذا الاضطراب وإعداد البرامج التربوية المناسبة لتحسين مستوى تفاعله مع الآخرين.
وفي ضوء ذلك يمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة عن التساؤل التالي:
هل يمكن تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب أسبرجر وذوي اضطراب التوحد مرتفع الأداء من خلال برنامج يتم إعداده لهذا الغرض؟
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي لدى كل من الأطفال التوحديين ذوي مستوى الأداء الوظيفي المرتفع وذوي اضطراب أو متلازمة أسبرجر، وذلك في ضوء التشخيص الفارق بين الاضطرابين باستخدام برنامج تدريبي يعد خصيصاً لذلك.
ورغم ذلك يبدو أن هذا الاضطراب لم يلق الاهتمام المناسب من الأبحاث العربية، وبالتالي يبدو أن هناك حاجة لإجراء دراسات حول اضطراب أسبرجر، وإعداد أدوات تتوافر فيها الشروط السيكومترية الدقيقة لقياس هذا الاضطراب وإعداد البرامج التربوية المناسبة لتحسين مستوى تفاعله مع الآخرين.
وفي ضوء ذلك يمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة عن التساؤل التالي:
هل يمكن تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب أسبرجر وذوي اضطراب التوحد مرتفع الأداء من خلال برنامج يتم إعداده لهذا الغرض؟
تحتل الدراسة الحالية أهمية كبيرة علي المستويين النظري والتطبيقي وذلك علي النحو التالي:
أهمية الدراسة:
تتمثل الأهمية النظرية للدراسة فيما يلي:
1. قد تسهم في زيادة رصيد المعلومات والحقائق عن الأطفال ذوى ”إضطراب (متلازمة) أسبرجر” سواء في عملية التعرف عليهم ، أو تقديم الخدمات المناسبة لهم والفنيات المستخدمة في ذلك؛ مما يتيح فهماً أفضل وتدخلاً أكثر وعياً بنواحي القصور لدى هؤلاء الأطفال الذين لا يزالون بحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث والدراسات.
2. تعد من الدراسات العربية الأولي في تقديم معلومات لتحديد الفروق الدقيقة بين الأطفال ذوي إضطراب (متلازمة) أسبرجر والأطفال التوحديين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع.
3. إلقاء الضوء على الآراء والكتابات الحديثة حول اضطرابات التوحد وأسبرجر بما يفيد في مزيد من التحديد والتمييز بينهما.
الأهمية التطبيقية:
تتمثل الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة فيما يلى:
1. تقديم نموذج عملي لبرنامج تدريبي قابل للتطبيق قائم على تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي وأسس تحليل السلوك التطبيقي.
2. تقديم نموذج يمكن الاسترشاد به في تحسين مستوي السلوكيات المرغوبة وخفض السلوكيات غير المرغوبة لدى الأطفال ذوي إضطراب (متلازمة) أسبرجر، والأطفال ذوي اضطراب التوحد مرتفع الأداء.
3. لفت أنظار الآباء والمربين إلى أهمية التشخيص الفارق بين الأطفال ذوي اضطراب إضطراب (متلازمة) أسبرجر والأطفال ذوي اضطراب التوحد مرتفع الأداء، وأهمية تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي بما يؤدي إلى تطويع سلوك هؤلاء الأطفال.
فروض الدراسة:
في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة وما أسفرت عنه من نتائج توصلت الباحثة إلى صياغة الفروض التالية:
1. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات الأطفال التوحديين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع في المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس التفاعل الاجتماعي لصالح المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات الأطفال ذوي اضطراب (متلازمة) أسبرجر في المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس التفاعل الاجتماعي لصالح المجموعة التجريبية.
3. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات الأطفال التوحديين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع في المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التفاعل الاجتماعي لصالح القياس البعدي.
4. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات الأطفال ذوي اضطراب (متلازمة) أسبرجر في المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التفاعل الاجتماعي لصالح القياس البعدي.
5. لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات الأطفال التوحديين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع في المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعى على مقياس التفاعل الاجتماعي.
6. لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات الأطفال ذوي اضطراب (متلازمة) أسبرجر في المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعى على مقياس التفاعل الاجتماعي.
7. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات الأطفال التوحديين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع ومتوسطات رتب درجات الأطفال ذوي اضطراب (متلازمة) أسبرجر في مهارات التفاعل الاجتماعي بعد التطبيق البرنامج لصالح الأطفال ذوي اضطراب (متلازمة) أسبرجر.
إجراءات الدراسة:
منهج الدراسة:
تم استخدام المنهج التجريبي (التصميم القبلي – البعدي لأربع مجموعات 2 تجريبية و2 ضابطة) وذلك لمعرفة وتحديد مدى فاعلية البرنامج التدريبي علي التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال التوحديين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع والأطفال ذوي اضطراب (متلازمة) أسبرجر، حيث يعتبر البرنامج التدريبي بمثابة المتغير المستقل وتمثل مهارات التفاعل الاجتماعي المتغير التابع.
عينة الدراسة:
تضم عينة هذه الدراسة في صورتها النهائية ما يلي:
1. عشرة أطفال من ذوي اضطراب (متلازمة) أسبرجر ممن تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين 8-12 سنة، يتم تقسيمهم إلى مجموعتين على النحو التالي:
أ- مجموعة تجريبية: خمسة أطفال.
ب- مجموعة ضابطة: خمسة أطفال.
2. عشرة أطفال توحديين من ذوي الأداء الوظيفي المرتفع، ممن تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين 8- 12 سنة، يتم تقسيمهم إلى مجموعتين على النحو التالي:
أ- مجموعة تجريبية: خمسة أطفال.
ب- مجموعة ضابطة: خمسة أطفال.
كما تتم إجراءات المجانسة بين أفراد المجموعات الأربع من حيث مستوى الذكاء، والعمر الزمني، والمستوى الاجتماعي الاقتصادي، ومستوى التفاعل الاجتماعي.
أدوات الدراسة:
تستعين الباحثة بالأدوات التالية في سبيل انجاز هذه الدراسة:
1. مقياس وكسلر لذكاء الأطفال:
(إعداد/ محمد عماد الدين إسماعيل لويس كـامل مليكـة 1999).
2. مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة المصرية.
(إعداد / عبد العزيز السيد الشخص 2006).
3. مقياس تشخيص اضطراب التوحد لدى الأطفال
(إعداد / عبد العزيز السيد الشخص 2013).
4.مقياس التفاعل الاجتماعي للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة
(إعداد /عبد العزيز السيد الشخص 2014 – أ).
5. مقياس تشخيص اضطراب أسبرجر
(إعداد /عبد العزيز السيد الشخص 2014 – ب).
6. برنامج مقترح لتنمية التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي متلازمة أسبرجر والأطفال ذوي إضطراب التوحد مرتفعي الأداء.
(إعداد/ عبد العزيز الشخص و سميرة شند و فاطمة سعيد, 2014).
7. تفاصيل جلسات البرنامج التدريبي في صورتها النهائية تعديل وتنقيح الباحثة.
نتائج الدراسة:
اسفرت الدراسة عن تحقق جميع فروضها, مما يدل علي فاعلية البرنامج التدريبي لتنمية التفاعل الاجتماعي لدي الأطفال ذوي متلازمة أسبرجر والأطفال ذوي إضطراب التوحد مرتفعي الأداء, والذي أسهم بدروه في علاج تلك المشكلات الاجتماعية لدي هؤلاء الأطفال.