Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على أنشطة منتسوري لتحسين التوافق النفسي لدى عينة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
المؤلف
رمضان, فاطمة سعيد عباس .
هيئة الاعداد
باحث / فاطمظ دطيد رباس رمضان
مشرف / فيوليت فؤاد ابراهيم
مشرف / محمود رامز يوسف
مناقش / محمود رامز يوسف
الموضوع
الارشاد النفسى-الاطفال.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
178ص. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والارشاد النفسى
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 178

from 178

Abstract

يعانى الطفل المعاق عقليا من العديد من الاضطرابات السلوكية, ومن ثم يتأثر سلوكه التوافقي, من حيث عدم الرغبة في إقامة علاقات وصداقات تجعله يندمج مع الآخرين، والإخفاق في تكوين علاقات مع الرفاق والانسحاب من التفاعلات والعلاقات بشكل ملفت؛إضافة إلي السلوك العدواني والسلوك المضاد للمجتمع والسلوك غير المؤتمن..الخ, وأنه كلما كان التشخيص مبكرا في بداية الإصابة بالاضطراب كلما كانت أساليب التدخل المبكر والسريع أسهل وأيسر لمواجهة الصعوبات والمشكلات التي يعانى منها هؤلاء الأطفال، وتقديم كافة الخدمات والبرامج لمساندتهم،ونتيجـة لكل ما تقدم وبالإطلاع على الدراسات السابقة اهتمت الباحثة بتصميم برنامج قائم على أنشطة منتيسوري لتحسين التوافق النفسي لدى عينة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية ،حتى يستطيع الطفل المعاق عقليا أن يتوافق مع نفسه ومع الآخرين ونساعده على تحقيق الأهداف والحاجات والمتطلبات الخاصة بالمرحلة العمرية التي ينتمي إليها، وذلك عن طريق مجموعة من الفنيات والألعاب المتنوعة المتضمنة في البرنامج والتي تؤدى إلي تحسين التوافق النفسي لدى الأطفال المعاقين عقليا فئة القابلين للتعلم.
مشكلة الدراسة:
تمثل القدرات الأكاديمية (الحساب/القراءة/الكتابة/حل المشكلة..الخ) والتي تلزم لتعليم ذوي الإعاقة العقلية نواحي قصور تعوق دون اندماجهم في العملية التعليمية وبالتالي لمواصلتهم في مراحل التعليم ومن ثم ظهور بعض نواحي القصور في التوافق النفسي لديهم, ويمكن التغلب على ذلك عن طريق تنمية قدراتهم التي تساعدهم على رفع كفاءتهم التعليمية الأمر الذي يمكن من خلاله اندماجهم في العملية التعليمية ومواصلة التعليم بنجاح وتحسين التوافق النفسي لديهم,وتتضح مشكلة الدراسة الحالية من خلال محاولة الإجابة على التساؤل الرئيسي التالي:هل يمكن تحسين التوافق النفسي لدى عينة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية من خلال برنامج قائم على أنشطة منتيسوري؟ويتفرع عن هذا التساؤل الرئيسي التساؤلات التالية:
1) إلى أي مدى توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي بعد تطبيق برنامج قائم على أنشطة منتيسوري على مقياس التوافق النفسي ؟
2) إلى أي مدى توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة في القياس البعدي بعد تطبيق برنامج قائم على أنشطة منتيسوري على مقياس التوافق النفسي؟
) إلى مدى توجد فروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي بعد تطبيق برنامج قائم على أنشطة منتيسوري على مقياس التوافق النفسي؟
أهداف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة إلى:
1. إعداد برنامج قائم على بعض أنشطة منتيسوري لتحسين التوافق النفسي لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
2. تدريب الأطفال ذوي الإعاقة العقلية على البرنامج المقدم لهم.
3. التحقق من فاعلية هذا البرنامج وما يتضمنه من فنيات سلوكية, وذلك في تحسين التوافق النفسي للأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
4. استفادة المؤسسات المعنية بالبرنامج والدراسة العلمية في تحسين التوافق النفسي للأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في الموضوع الذي تتصدى له ألا وهو التحقق من مدى فاعلية استخدام برنامج قائم بعض أنشطة منتيسوري لتحسين التوافق النفسي لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية,ويتحدد ذلك من خلال جانبين مهمين هما:
1- الأهمية النظرية:
تهتم هذه الدراسة بموضوع له أهمية من الوجهة النظرية, حيث أنها تلقى الضوء على الافتقار في المهارات الحسابية واللغوية لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية والتي تجعلهم غير قادرين على القيام بعمليات القراءة والكتابة والحساب والتعامل بالأعداد بشكل عام مع الآخرين المحيطين به سواء في المنزل أو المدرسة أو المجتمع بصفة عامة ومن ثم تؤثر على التوافق النفسي لدى هؤلاء الأطفال فعلى الرغم من تنوع حركة البحث العلمي والتجريبي في مجال الأطفال ذوي الإعاقة العقلية في المجتمعات الغربية إلا أن البحوث والدراسات في المجتمعات العربية قليلة وتكاد تكون نادرة في تناولها للبرامج الخاصة بتنمية المهارات الحسابية والأكاديمية بشكل عام والتي تؤثر بالتالي على التوافق النفسي لدى هؤلاء الأطفال.كما تتناول هذه الدراسة استخدام بعض أنشطة منتيسوري في تنمية المهارات الحسابية واللغوية (القراءة/ الكتابة) لدى فئة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
كما تعتبر المهارات الحسابية واللغوية من أهم محاور القصور لدى الطفل المعاق عقليا وهي من أعقد المهارات التي يقوم بها الفرد واكتساب الطفل ذوي الإعاقة العقلية لمهارات الحساب والقراءة والكتابة يحل كثير من المشكلات الخطيرة التي تواجه الأسرة والمدرسة والمجتمع بشكل عام. كما يوفر الأمن للطفل ذوي الإعاقة العقلية والمحيطين به,هذا بالإضافة إلى أن اكتساب هذه المهارات يسهم في تزويده ببدايات لاكتساب مهارات أخرى تحسن من توافقه النفسي ويحسن من سير العملية التربوية.
ومن المتعارف عليه أن التعليم المبكر والتعامل المبكر مع المشكلة يكون أيسر وأفضل وخاصة في هذه المرحلة, والتي تتكون فيها شخصية الطفل وتتميز بالنمو الجسمي والعقلي والاجتماعي والانفعالي السريع.
2- الأهمية التطبيقية:
تنبع أهمية هذه الدراسات تطبيقياً من أهمية البرنامج المستخدم وهو برنامج قائم على أنشطة منتيسوري لتنمية بعض المهارات الحسابية واللغوية لدى هؤلاء الأطفال والذي كشفت فيه الدراسات السابقة عن أهمية هذا النوع من البرامج حيث أنه ذو فاعلية في تنمية المهارات الحسابية واللغة وبالتالي يؤثر بالإيجاب على قدراتهم واستجاباتهم وتعاملهم بشكل عام مع الأعداد ويساعدهم على النمو الأكاديمي والتربوي السوي وينعكس على التوافق النفسي لدى هؤلاء الأطفال.
كما تهتم هذه الدراسة بتقييم مهارات الحساب واللغة للطفل ذوي الإعاقة العقلية بشكل يتناسب مع الظروف الخاصة به وقدراته وأساليب التطور التي يخضع لها أيضا الأدوات المستخدمة التي أعدت خصيصاً للطفل ذوي الإعاقة العقلية وترجمت إلى العربية بحيث تعطى للباحث العربي الفرصة لمزيد من الدراسات والأبحاث لهذا المجال.
كذلك اكتشاف العوامل والأسباب التي ينجم عنها هذا التأخر مما يؤدى إلى اكتشاف القوانين العلمية التي تفسر النواحي المختلفة للاستجابة العلمية كما يمكن للعاملين في هذا المجال من تحديد أهداف وأنشطة وإجراءات مناسبة لتعديل هذه الاستجابة المنحرفة في إطار برنامج تربوي.
كذلك إعداد مقياس للتوافق النفسي للأطفال ذوي الإعاقة العقلية,وإعداد برنامج قائم على أنشطة منتيسوري للأطفال ذوي الإعاقة العقلية لتنمية المهارات الحسابية واللغوية والقرائية.
يمكن أن توفر نتائج الدراسة الحالية البيانات والمعلومات التي تساعد في التخطيط العلمي ، ووضع الاستراتيجيات والسياسات الخاصة برعاية الأطفال المعاقين في المرحلة القادمة بهدف توفير حياة أفضل لهم وإتاحة الفرصة أمامهم لاستغلال طاقاتهم وإمكاناتهم إلى أقصي حد ممكن .
فروض الدراسة: 1. توجد فروق دالة إحصائيا بين درجات الأفراد بالمجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدى لمقياس التوافق النفسي في اتجاه القياس البعدى
2. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات الأفراد بالمجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدى لمقياس التوافق النفسي في اتجاه أفراد المجموعة التجريبية
3. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين درجات الأفراد بالمجموعة التجريبية في القياسين البعدى والتتبعى لمقياس التوافق النفسي
منهج الدراسة:
تتبع الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي،وإجراءات القياسين القبلي والبعدى على المجموعتين التجريبية والضابطة؛حيث تحاول التحقق من فاعلية برنامج قائم بعض أنشطة منتيسوري لتحسين التوافق النفسي لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية, ويمكن تحديد متغيرات الدراسة على النحو التالى :
أ- المتغير المستقل :الذي يتمثل في برنامج قائم علي بعض أنشطة منتيسوري.
ب- المتغيرات التابعة: وهى التغيرات التي تحدث في مستوي التوافق النفسي.
ج-المتغيرات الوسيطة: وهي التي تختص بمجانسة العينة وتشمل: الذكاء– العمر الزمني- المستوي الاجتماعي الاقتصادي للأسرة.
عينة الدراسة:
تتكون عينة الدراسة الحالية من (10) تلاميذ,من الصف الثاني:الرابع الابتدائي, فصل التربية الفكرية بمدرسة مصطفى المراغي للتعليم الأساسي- القاهرة الجديدة والتابعة لوزارة التربية والتعليم),من الذين لديهم مستويات منخفضة من حيث التوافق النفسي, ممن تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (8 – 12) سنة,حيث يتم تقسيمهم إلى مجموعتين:
- المجموعة التجريبية: وتتكون من (5) أطفال.
- المجموعة الضابطة: وتتكون من (5) أطفال.
هذا؛ ويتم تقديم البرنامج لأمهات المجموعة التجريبية دون الضابطة.
أدوات الدراسة:
- مقياس ستانفورد بينيه -الصورة الرابعة : إعداد/لويس مليكه(1998).
-مقياس المستوى الاجتماعي/الاقتصادي/الثقافي للأسرة:إعداد/محمد بيومي خليل(2000).
- مقياس التوافق النفسي: إعداد/الباحثة.
- برنامج قائم علي أنشطة منتيسوري: إعداد/ الباحثة.
الأساليب الإحصائية :أ- معاملات الارتباط: لحساب معاملي الصدق والثبات لمقياس التوافق النفسي المستخدم في البحث الحالي.
ب-استخدام الأساليب الإحصائية اللابارامترية لاختبار صحة فروض الدراسة والتي تمثلت في - اختبار ”مان ويتنى” Mann-Whitney للرتب غير المرتبطة.
- اختبار ”ويلكوكسون” Wilcoxonللرتب المرتبطة.
نتائج الدراسة:
أسفرت النتائج عن فاعلية البرنامج باستخدام أدوات منتيسوري في تحسين التوافق النفسي لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعليم من أفراد العينة.أيضاً أشارت النتائج إلي استمرار أثر فاعلية البرنامج في تحسين التوافق النفسي لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعليم بعد انتهاء فترة المتابعة والتي قدرت بـ(30) يوما.