الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن مؤسسات التعليم الجامعي تواجه تحديات وصعوبات كثيرة تتعلق بتحسين ظروف أعضاء هيئة التدريس فيها، وإتاحة والتطوير التدريب على المهارات اللازمة لهم، ورفع مستوى التدريس والبحوث والخدمات وضمان ملائمة البرامج لحاجة البيئة ومتطلبات العصر. ويؤكد عدد من الباحثين على أن من أكثر السلبيات ذات الأثر هو اكتفاء عضو هيئة التدريس بما حصل عليه من تعليم وتكوين علمي، وضعف حرصه على متابعة المستجدات العالمية ولاسيما المتعلقة بطبيعة عمله، مما يجمد إمكاناته العلمية والفكرية والمهنية. وقد تنبهت الجامعات العالمية لهذه الحقيقة منذ أمد بعيد فقامت بالتخطيط والتنظيم لبرامج موجهة لتطوير وتنمية قدرات عضو هيئة التدريس المهنية أثناء الخدمة. ومن جانب آخر فقد اهتمت مؤسسات الاعتماد الأكاديمي في معظم دول العالم بوضع معايير محدده لدور عضو هيئة التدريس في تميز المؤسسة الأكاديمية، ومنها ما يتعلق بمستوى التأهيل ومنها ما يتعلق بمستوى الممارسة التعليمية والبحثية وقدرته على المساهمة في تحقيق أهداف المؤسسة. وتعد التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم من الموضوعات المهمة، التي شغلت ولا تزال تشغل أذهان العديد من المهتمين بقضايا تطوير التعليم الجامعي؛ لكونها تهدف إلى تشجيع أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم على الارتقاء بأفكارهم وتجويد مهاراتهم. ومن خلال ما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة فى السؤال الرئيس التالي: كيف يمكن تطوير أساليب التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجامعات المصرية فى ضوء معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي؟ اتخذت الباحثة من المنهج الوصفي والمقارن منهجاً لها، باعتبارهما من أكثر الأساليب ملائمة لمجال تلك الدراسة، وتحقيقاً لأهدافها. |