الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 194 |  |  |
| | | from | 194 | | |
المستخلص
يشهد العصر الحالي تغيرات تواجه فيها كل يوم بالجديد من أشكال التقدم التكنولوجي وما يتطلبه ذلك من تغير لأساليب الإنتاج والعمل لمواكبة هذا التطور الهائل . فعصرنا عصر الثور العلمية والتكنولوجية وعصر تفجر المعرفة والمعلومات ، عصر العولمة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، عصر الديمقراطية وحقوق الإنسان بما فيها حقوق الطفل وحق الجميع في التعليم. فالتعليم هو النقلة الحضارية لكل أمة من الأمم تسعى إلى السمو و الرقى.
فقد أصبح الاهتمام بتعليم الكبار سمة أساسية من سمات هذا العصر، حيث تهتم كل دول العالم في الوقت الحاضر بتعليم الكبار لتوسيع مداركهم وتعميق مفاهيمهم عن شئون الحياة وتزويدهم بالعادات والمهارات والاتجاهات وأنماط السلوك مما يرفع مستواهم ويطور حياتهم.
فتعليم الكبار واجب وطني ومسئولية قومية وسياسية تلتزم بتنفيذه الوزارات و وحدات الإدارة المحلية والهيئات العامة واتحاد الإذاعة والتليفزيون والشركات والأحزاب السياسية والتنظيمات الشعبية والاتحاد العام لنقابات العمال والنقابات والجمعيات وأصحاب الأعمال ، وذلك وفقاً للخطة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار وطبقاً لأحكام هذا القانون.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها
مازالت مشكلة الأمية من المشكلات الملموسة في مجتمعنا المصري بصفة عامة ، وفى المناطق الريفية والبدوية خاصة ، وتبدو هذه المشكلة أكثر وضوحاً بمحافظة شمال سيناء ، وذلك أن المحافظة تحكم موقعها الجغرافى الحدودى لم تحظ ولفترات طويلة بالاهتمام و الرعاية الكافيين ، ولأسيما فى فترة الإحتلال الإسرائيلى التى تعرضت لها ، وبالتالى حرم الكثيرون من أهلها من التعليم ، ولاسيما فى المناطق البدوية ، ولذلك فإن مشكلة ” الأمية بشمال سيناء تحتاج إلى مواجهة علمية منظمة وشاملة” .
وفى هذا الإطار يأتي دور مؤسسات المجتمع المدنى فى المساهمة فى مجال التغلب على مشكلة عزوف الأميين عن الالتحاق بمراكز تعليم الكبار .
ومن هنا تبرز مشكلة الدراسة الحالية فى التساؤلات التالية
1- ما الأسس النظرية لدور مؤسسات المجمتع المدنى فى خدمة البيئة في مصر؟
2- ما الخبرات العربية والعالمية التى يمكن الإفادة منها لتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدنى فى مواجهة مشكلة الأمية؟
3- ما أسباب عزوف الأميين عن الالتحاق بمراكز تعليم الكبار بمحافظة شمال سيناء؟
4- ما التصور المقترح لتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدنى بمحافظة شمال سيناء لمواجهة عزوف الدارسين عن الالتحاق بمراكز تعليم الكبار؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية
1- إلقاء الضوء على دور مؤسسات المجتمع المدنى فى مواجهة مشكلة عزوف الأميين عن الالتحاق بمراكز تعليم الكبار بمحافظة شمال سيناء .
2- الوقوف على المعوقات التى تحول دور مؤسسات المجتمع المدنى .
3- التوصل إلى تصور مقترح بشأن تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدنى فى مواجهة مشكلة عزوف الأميين عن الالتحاق لمراكز تعليم الكبار بمحافظة شمال سيناء .
أهمية الدراسة:
1- تأتى أهمية الدراسة من كونها دراسة فى مجال تعليم الكبار تعالج سلبيات ومشكلات تعليم الكبار فى مصر عامة ومحافظة شمال سيناء خاصة وتعمل على تقديم تصور مقترح حول مشاركة مؤسسات المجتمع المدنى فى تعليم الكبار وتأتى الدراسة تلبية لنتائج الدراسات السابقة التى أفرزت تلك المشكلات كما نادت دراسات متخصصة لإيجاد حلول وتصورات حول تعليم الكبار فى مصر .
2- كما أن الدراسة الحالية يمكنها أن تهتم فى وضع حلول لمواجهة المجتمع المدنى فى مواجهة مشكلة عزوف الأميين عن الالتحاق بمراكز تعليم الكبار بمحافظة شمال سيناء .
منهج الدراسة:
طبقاً لطبيعة الدراسة الحالية سوف يستخدم الباحث المنهج الوصفى التحليلى الذى لا يقتصرعلى جمع المعلومات والبيانات ، بل يتضمن قدراً من التفسير ، وتحديد العلاقات البينية ، واستخراج الاستنتاجات ذات الدلالة بالنسبة لمشكلة الدراسة. ومن ثم يستعين الباحث بهذا المنهج فى تقديم تصور مقترح لدور مؤسسات المجتمع المدنى فى مواجهة مشكلة عزوف الأميين عن الالتحاق بمراكز تعليم الكبار بمحافظة شمال سيناء .
عينة الدراسة:
تم تطبيق أدوات الدراسة على عدد (30) جمعية أهلية بشمال سيناء بمراكز (العريش- الشيخ زويد – رفح ) على عدد (147) من المسئولين بهذه الجمعيات.
أدوات الدراسة: استخدمت الدراسة استبيان يتكون من (32) عبارة موجه لأعضاء الجمعيات الأهلية التي كونت مجتمع الدراسة .
حدود الدراسة:
الحدود المكانية: عدد (30 ) جمعية أهلية بشمال سيناء بمراكز ( العريش- الشيخ زويد – رفح ) على عدد (147) من المسئولين.
الحدود الزمنية: من يوم 16/1/2012م حتى 27/3/2012م.
نتائج الدراسة:
1- بعض المؤسسات تهتم بتوعية المواطنين بأهمية الالتحاق بمراكز تعليم الكبار .
2- بعض المؤسسات تقوم بوضع ملصقات في أماكن التجمعات تحث بالالتحاق بمراكز تعليم الكبار.
3- تشجع بعض المؤسسات الدارسين ببرامج تعليم الكبار بصرف حوافز مادية لهم .
4- تقوم بعض المؤسسات بجمع التبرعات من أجل تعليم الأميين .
5- بعض المؤسسات تقوم بالمتابعة الجادة للدارسين .
6- بعض المؤسسات تهتم بالمرأة السيناوية والتحاقها ببرامج تعليم الكبار .
7- بعض المؤسسات تهتم بدعم فصول تعليم الكبار من الشئون الاجتماعية .
8- بعض المؤسسات تهتم بتطوير وتحسين برامج تعليم الكبار بصفة دائمة .
9- بعض المؤسسات تشارك في المؤتمرات التي تعقد بالكليات ومراكز البحوث الخاصة ببرامج تعليم الكبار .
10- تهتم بعض المؤسسات بالدراسات الميدانية لمعرفة سبب عزوف الأميين عن الالتحاق ببرامج تعليم الكبار.