Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقة بين القدرة الإلهية والسببية بين المتكلمين والفلاسفة /
المؤلف
المهدي، محمد عبد الخالق محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد الخالق محمد المهدي
مشرف / محمود أحمد خفاجي
مناقش / عبدالقادر البحراوي
مناقش / محمود أحمد خفاجي
الموضوع
اللاهوت، علم.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
232 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 223

from 223

المستخلص

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، خير الناصرين، وخير الفاصلين، وخير الغافرين، وأحكم الحاكمين، وأسرع الحاسبين، لا يُمتنع من بطشه، ولا محيص عن قَدَره، ولا يُنتصر من عقوبته، ولا يُحتال لكيده، ولا يُدرَك علمه، ولا يُدرَأ مُلكه، ولا يُقهَر عزّه، ولا يُذلّ استكباره، ولا يُبلَغ جبروته، ولا تَصغُر عظمته، ولا يَضمحِلّ فخره، ولا يتضعضع رُكنه، ولا تُرام قوته، المُحصي لبريّته، الحافظ أعمال خلقه، لا ضدّ له، ولا ند له، ولا ولد له، ولا صاحبةَ له، ولا سميّ له، ولا قريب له، ولا كفوَ له، ولا شبيه له، ولا نظير له، ولا مبدّل لكلماته، ولا يُبلَغ مبلغه، ولا يَقدرُ شيءٌ قدرتَه، ولا يُدرِك شيءٌ أثرَه، ولا يَنزِل شيءٌ منزلتَه، ولا يُدرَك شيءٌ أحرزه، ولا يحول شيءٌ دونه، بنى السماوات فأتقنهن وما فيهن بعظمته، ودبّر أمره فيهن بحكمته، فكان كما هو أهله، لا بأوليّة قبله، ولا بآخريّة بعده، وكان كما ينبغي له، يَرى ولا يُرى، وهو بالمنظر الأعلى، يعلم السرّ والعلانية، ولا تخفى عليه خافية، وليس لنقمته واقية، يبطش البطشة الكبرى، ولا تُحصِن منه القصور، ولا تُجنّ منه الستور، ولا تُكنّ منه الخدور، ولا تُواري منه البحور، وهو على كل شيء قدير. والصلاة والسلام على المصطفى المكرّم المقرّب أفضل الصلاة، صلاةً لا تَرْضَى له ربي إلا بها، ولا تَرى غيره لها أهلاً، صلاةً تُجاوز رضوانك، ويتصل اتصالها ببقائك، ولا تَنْفَذُ كما لا تنفذ كلماتك، صلاةً تَنْتظِمْ صلوات ملائكتك وأنبيائك ورسلك وأهل طاعتك، وتشتمل على صلوات عبادك من جِنّك وإنسك وأهل إجابتك، وتجتمع على صلاة كل من ذَرَأْتَ وبَرَأْتَ من أصناف خلقك. وبعد ......... فإن من الدوافع الرئيسية لاختياري هذا البحث أن مسألة السببية من المباحث الحية التي لايزال للخلاف فيها آثاراً واضحة ، فالسببية قضية خطيرة حقاً حيرت جمهور الفلاسفة والمتكلمين وشقت على عقولهم ، والباحثون المعاصرون بين مؤيد لهذا أوذاك حتى اعتقد كثير منهم أن الحق لايخرج عن أقوال الفلاسفة القائلين بحتمية السببية أو المتكلمين النافين للأسباب الكونية ، وبسبب هذا الموضوع احتدمت المعارك الفكرية عبر القرون بين رأي الإمام الغزالي ورأي ابن رشد الفيلسوف، مما جعل كثيراً من الباحثين يتصدون لتأيد هذا أو ذاك أو الدخول بين الرأيين برغبة التحكيم . أسباب اختيار الموضوع: وإن مما دفعني إلى الكتابة في هذا الموضوع عدة أمور منها: 1- أهمية هذا الباب ( السببية والقدرة الإلهية) 2- إن هذا الموضوع كان يشغل بالي منذ مدة طويلة؛ فكنت أُكثر البحث فيه، والقراءة حوله، وكنت أكتب بعض ما أتوصل إليه خاصة في السنة التمهيدية للماجستير وفقاً لنظام الساعات المعتمدة. 3- الرغبة في تيسير فهم القدرة الإلهية والسببية، وتقريبهما إلى الأذهان. 4- الرغبة في الإجابة عما يُثار حول هذا الباب من أسئلة تُطرح، وإشكالات تتكرر، وشبهات تُلقى. هذا ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع، فجمعت ما تيسر من متناثره، وحرصت _ قدر المستطاع _ على إيضاح ما دق من مسائله، مستنيراً بأضواء الكتاب والسنة، مستعيناً عليه بفهم سلف الأمة. الهدف من الدارسة: 1- جديراً بالذكر أن هذا الموضوع شغل بال المتكلمين والفلاسفة وغيرهم في أدوار الإنسانية على مختلف مراحلها وبدأت الحاجة إليه لتعلقه بأفعال الخالق وأفعال المخلوق. . 2- إحياء التراث الإسلامي الصحيح وذلك باستخدام المنهج الصحيح لفهم العقيدة الإسلامية فلم يُعرف على مدى الزمان لأي أمه من الأمم مثل ماعُرف لهذه الأمة الاسلاميه من تراث عظيم تفخر به في شتى العلوم،والمعارف، وهذا التراث ملأ دور الكتب العربية والعالمية وما خرج منه إلى النور هو أقل القليل، ولا يزال الكثير منه حبيس الإدراج يحتاج إلى من يخرجه ويظهره للناس ، لذا وجب على الباحثين الاهتمام بهذا التراث العظيم ، والتفرغ له حتى يخرج إلى الأمة كي تفيد منه. .3 - ما يعود على الباحثين من الفائدة من خلال الاطلاع على ما كتبه الفلاسفة والمتكلمين،والاستفادة من منهجهم في العقيدة الإسلامية والدفاع عنها. 4- جهود العلماء السابقين في علم الكلام والفلسفة، تُحتم التعرف عليها من كل غيور على دينه متصدٍ للدفاع عنه. والمنهج المقترح هنا: المنهج التاريخي التحليلي النقدي المقارن. فالمنهج التاريخي : حيث أعرض آراء المتكلمين والفلاسفة . والمنهج التحليلي : حيث تحليل النصوص التي وردت بالبحث . والمنهج النقدي : حيث التدخل بالنقد إذا لزم الأمر. وأما المنهج المقارن : حيث المقارنة بين آراء المتكلمين والفلاسفة أما عن إجراءات البحث: 1- ذكر أقوال الفلاسفة والمتكلمين مستشهداً بنصوص من كتبهم وكلام أعلامهم ومحاولة الكشف عن أصول أفكارهم كشفاً علمياً موضوعياً. عزو الآيات القرآنية إلى موضعها فى القرآن الكريم ، وتخريج الأحاديث والأثار من مصادرها الأصلية ، وإذا كان الحديث في الصحيحين اكتفيت بتخريجه منهما. الكلام المنقول بنصه يكون بين علامتي تنصيص. ويذكر المرجع فى الهامش. وأما المنقول بمعناه أو تصريف منه فلا يكون بين علامتي تنصيص ويحال إلى موضعه بلفظ ( انظر). الترجمة لبعض الأعلام غير المشهورين – والشهرة مسألة نسبية. شرح الكلمات التي تحتاج إلى توضيح. تذييل البحث بفهارس تساعد القارئ على الوصول إلى ما يريده بيسر وسهولة. هذه هى الخُطة التي سار عليها البحث ، ولقد بذلت قصارى جهدي في تجلية مسائله وتوثيقها ورغم ذلك فإنني لا أدعي أني وفيت الموضوع حقه، والخطأ وارد بل ومن طبيعة البشر ولكن كما قال الشاعر: إن تجد عيباً فيه فسد الخلا جل من لا عيب فيه وعلا.