الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 11 |  |  |
| | | from | 11 | | |
المستخلص
ويرى محمد سيف الأنصاري (2012: ص 11) أن الجامعة تلعب دوراً في إعداد الطلاب لتحمل المسؤولية الاجتماعية من خلال ترسيخ القيم الاجتماعية البناءة لديهم، ودعم الأنشطة الجامعية كالمحاضرات والندوات والمسابقات، وتبني برنامج إرشادي لتنمية المسؤولية الاجتماعية من خلال ترسيخ اعتزاز الطالب بهويته الوطنية والعربية ، وتراثه وتاريخه وتقاليده الأصلية.
ويؤكد دينس نيل، (Dennisonell, 2001: p.2) أن أساليب الرعاية الوالدية تعمل على قولبة اتجاهات معينة ومحددة، من خلال تشجيع المعتقدات والمواقف، فضلا عن توفير الخبرات الثقافية كما تتحكم في الكثير من السمات المشتركة داخل المجتمع الواحد.
ويقرر إبراهيم بن عبدالله الدويش (8: 2 : ص 4378) أن التفاؤل مقوِّم من مقومات النجاح، ويحفز الهمة والنشاط، فهو بمثابة الروح يسري في الجسد فيحييه، فكأنما الجسد لا قوام له إلا بالروح، فكذلك لا قوام للحياة إلا بالتفاؤل، فهو مقوِّم من مقومات النجاح.
ويشير فريح عويد العنزي (2001: ص 210) أن المجتمعات الإنسانية تتفاوت فيما بينها في إضفاء سمة التفاؤل والتشاؤم على أفرادها؛ وفقاً للظروف والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، فالمجتمعات التي تعاني من الفقر والجهل أميل إلى النظرة التشاؤمية للحياة والمستقبل.
ويذكر عبدالرحمن سيد سلمان، إيهاب الببلاوي (2010: ص 75) أن المتأمل في مفهوم العدائية قليلاً سوف يجد أمثلة كثيرة للسلوك، تكون في حقيقتها جد مختلفة عن بعضها البعض، ولكنها في نفس الوقت تقع تحت مسمى العدائية، فإلقاء قنبلة نووية، وإطلاق تعليق ساخر، كل منهما يختلف في الأضرار الناجمة عنه، وبالرغم من ذلك فكلهما يعبر عن فعل عدائي، ومن هنا كانت الصعوبة في تحديد مفهوم العدائية؛ لاختلاف زوايا معالجته.
أولاً: أهدف الدراسة:
ترنو الدراسة الحالية إلى تحقيق ما يلي :
1-التعرف على العلاقة بين المسؤولية الاجتماعية، وبعض المتغيرات النفسية اساليب الرعاية الوالدية التفاؤل والتشاؤم، العدائية، لدى طلاب جامعة الأقصى.
2-التعرف على العلاقة بين المسؤولية الاجتماعية، التحصيل الدراسي لدى طلاب جامعة الأقصى.
3-التعرف على الفروق بين الطلاب مرتفعي المسؤولية الاجتماعية والطلاب منخفضي المسؤولية الاجتماعية في درجة أساليب الرعاية الوالدية ودرجة التفاؤل، والتشاؤم، والعدائية، لدى طلاب جامعة الأقصى.
4-التعرف على الفروق بين الجنسين ذكور، إناث من طلاب جامعة الأقصى في درجة المسؤولية الاجتماعية لدى طلاب جامعة الأقصى.
5-التعرف على الفروق بين الطلاب مرتفعي المسؤولية الاجتماعية، والطلاب منخفضي المسؤولية الاجتماعية في التخصص الدراسي ومستوى التحصيل الدراسي لدى طلاب جامعة الأقصى.
ثانياً : فـروض الدراسـة :
تحاول الدراسة الراهنة التحقق من صحة الفروض التالية :
1- توجد علاقة ارتباطية بين المسؤولية الاجتماعية، وبعض المتغيرات النفسية: (أساليب الرعاية الوالدية، التفاؤل, التشاؤم، العدائية), لدى طلاب جامعة الأقصى.
2- توجد علاقة ارتباطية بين المسؤولية الاجتماعية، والتحصيل الدراسي، لدى طلاب جامعة الأقصى.
3- توجد فروق بين الطلاب مرتفعي المسؤولية الاجتماعية، والطلاب منخفضي المسؤولية الاجتماعية، في درجة أساليب الرعاية الوالدية والتفاؤل ,التشاؤم، العدائية، لدى طلاب جامعة الأقصى.
4- توجد فروق بين الجنسين (ذكوراً وإناثاً) من طلاب جامعة الأقصى في درجة المسؤولية الاجتماعية .
5- توجد فروق بين الطلاب مرتفعي المسؤولية الاجتماعية، والطلاب منخفضي المسؤولية الاجتماعية، ونوع التخصص الدراسي، ومستوى التحصيل الدراسي، لدى طلاب جامعة الأقصى.
ثالثا: منهج الدراسة:
اتبع الباحث المنهج الوصيفي التحليلي الارتباطي المقارن؛ وذلك لدراسة العلاقة الارتباطية بين المسؤولية الاجتماعية لطلاب جامعة الأقصى من جهة، واساليب الرعاية الوالدية والتفاؤل والتشاؤم والعدائية من جهة أخرى، وكذلك إبراز الفروق بين الجنسين في المسؤولية الاجتماعية، والتعرف على الفروق بين الطلاب مرتفعي المسؤولية الاجتماعية، والطلاب منخفضي المسؤولية الاجتماعية في التخصص الدراسي، ومستوى التحصيل الدراسي لدى طلاب جامعة الأقصى.
رابعاً: عينة الدراسة:
وتكونت العينة الفعلية من(260) طالباً, وطالبة بواقع (70) طالباً و(190) طالبة, من طلبة المستوي الثالث من جامعة الأقصى وقد شملت جميع التخصصات العلمية والأدبية وقد تم تحديدهم بالعينة العشوائية الطبقية .
خامساً: أدوات الدراسة
تتضمن أدوات الدراسة ما يلي:
استخدم الباحث الأدوات التالية للإجابة على فروض الدراسة وهي كما يلي:
أ- مقياس المسؤولية الاجتماعية لطلاب الجامعة من إعداد الباحث.
ب- مقياس أساليب الرعاية الوالدية لطلاب الجامعة من إعداد الباحث.
ج- مقياس التفاؤل والتشاؤم لطلاب الجامعة من إعداد الباحث.
د- مقياس العدائية لطلاب الجامعة من إعداد الباحث.
سادساً: الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة
أ-النسبة المئوية .
ب-المتوسط الحسابي .
ج-الانحراف المعياري .
د-المتوسط الحسابي النسبي (الوزن النسبي) .
هـ - معامل ألفا كرونباخ (Cronbach’s Alpha).
و- معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية (Splithalf methods) .
ز- معامل ارتباط بيرسون (Person Correlation Coefficient)
ح- معادلة سبيرمان براون لتعديل ثبات الاختبار.
ز-اختبار ت (t- test):
ط – اختبار كا2
سابعاً: نتائج الدراسة
توصلت نتائج الدراسة إلي ما يلي :
1- توجد علاقة ارتباطية موجبة عند مستوى0.01 بين المسؤولية الاجتماعية، وبين بعض أساليب الرعاية الوالدية السوية لكل من (الأب والأم) كما يدركها الأبناء من الجنسين لصالح مرتفعي المسؤولية الاجتماعية (الاندماج الإيجابي مع الابن) (الدفء) (النمط الديمقراطي) أي أنه كلما ارتفعت درجة المسؤولية الاجتماعية، ارتفعت درجة أساليب الرعاية الوالدية السوية والعكس.
2- توجد علاقة ارتباطية سالبة عند مستوى0.01 بين المسؤولية الاجتماعية وبين بعض أساليب الرعاية الوالدية غير السوية لكل من (الأب والأم) والتي تتسم (بالضبط الصارم من خلال سحب الحب) ،(التسلط الوالدي) ، (التهديد) ، (العقاب البدني)، (الحماية الزائدة )، (الإهمال) ، (التدليل) كما يدركها الأبناء من الجنسين لدى طلاب جامعة الأقصى، أي أنه كلما ارتفعت درجة أساليب الرعاية الوالدية غير السوية، أدى ذلك إلى انخفاض درجة المسؤولية لدى الابناء والعكس.
3- توجد علاقة ارتباطية موجبة عند مستوى0,01 بين المسؤولية الاجتماعية والتفاؤل لدى طلبة جامعة الأقصى، أي أنه كلما ارتفعت درجة المسؤولية الاجتماعية، ارتفعت درجة التفاؤل لدى طلبة الجامعة والعكس.
4- توجد علاقة ارتباطية موجبة عند مستوى 0.01 بين المسؤولية الاجتماعية والعدائية لدى طلاب الجامعة، أي أنه كلما ارتفعت درجة المسؤولية الاجتماعية، ارتفعت درجة العدائية لدى طلاب الجامعة والعكس.
5- توجد علاقة ارتباطية موجبة عند مستوى0.01 بين المسؤولية الاجتماعية والتحصيل الدراسي لدى طلاب الجامعة. أي أنه كلما ارتفعت درجة المسؤولية الاجتماعية، ارتفعت درجة التحصيل الدراسي لدى طلاب الجامعة والعكس.
6- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب مرتفعي المسؤولية الاجتماعية، والطلاب منخفضي المسؤولية الاجتماعية، في أساليب الرعاية الوالدية والتفاؤل والتشاؤم، والعدائية لصالح مرتفعي المسؤولية الاجتماعية لدى طلاب الجامعة، بمعنى أنه هناك فروق بين الطلاب مرتفعي المسؤولية الاجتماعية، والطلاب منخفضي المسؤولية الاجتماعية في التفاؤل، والتشاؤم والعدائية.
7- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 بين الجنسين الذكور والإناث طلاب الجامعة، أي أنه لا يتأثر متغير الجنس بالمسؤولية الاجتماعية.
8- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب مرتفعي المسؤولية الاجتماعية، والطلاب منخفضي المسؤولية الاجتماعية في نوع التخصص الدراسي لدى طلاب الجامعة، أي أن التخصص الدراسي، لا يدل بالضرورة على مسؤولية اجتماعية مرتفعة.
9- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 بين الطلاب مرتفعي المسؤولية الاجتماعية، والطلاب منخفضي المسؤولية الاجتماعية، في التحصيل الدراسي لصالح مرتفعي المسؤولية الاجتماعية لدى طلاب الجامعة، أي أنه كلما زادت درجة المسؤولية الاجتماعية، زادت درجة التحصيل الدراسي لدى طلاب الجامعة.