Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقييم العائد الاقتصادي والبيئي لمشروعات تطوير المناطق الأثرية :
المؤلف
سيد، وائل كامل محمد.
هيئة الاعداد
باحث / وائل كامل محمد سيد
مشرف / فرج عبد العزيز عزت
مشرف / أحمد فؤاد مندور
مناقش / عطوه حسين أحمد
مناقش / يوسف حامد خليفة
الموضوع
البيئة.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
255 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - قسم العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

تحليل أسباب تلف آثار سقارة على أساس من البيانات والمعلومات التى تم جمعها:
اولا : الأسباب الفيزيائية:
فالسمات الفيزيائية لإمكانية التلف تم تحليلها ويمكن إرجاعهم إلى:
- أنشطة حرارية وميكانيكانية وتكمن الأنشطة الميكانيكية في أعمال الإزالة وأعمال رصف الأسفلت.
- ما يحدث بسبب الحراكات الهوائية داخل وخارج المقابر.
- اهتزازات تتسبب فيها أعمال استخلاص المواد من المحاجر الواقعة في المناطق المحيطة للموقع الأثري،
- الانبساطات والانكماشات الناتجة عن الانحرافات الحرارية أو التغيرات الجذرية.
- التبلورات الناتجة عن التفاعلات الكيميائية والأعمال الحرارية تتعلق بظواهر امتصاص الطاقة المشعة و يحدث بسبب الإشعاع الشمسي والأضواء الصناعية وكلا من الأضواء الطبيعية والصناعية يمكن أن تتلف المواد العضوية وهذا التلف يكون نسبي بالنسبة لدوام التعرض للضوء ووحدة الإضاءة والأسباب الفيزيائية الأكثر أهمية لهذا التلف تتعلق بمعايير قياس الرطوبة الجوية ومن الضروري السيطرة على أحوال الرطوبة الجوية والحرارية لكل البيئات المغلقة, ومن الضروري قياس ليس فقط درجة الحرارة ولكن قيم الرطوبة النسبية, والأهم من ذلك كله هو تغيير هذه المعايير, وفي الواقع فالانحرافات الحرارية تؤثر بشكل كبير على ظواهر نقل الماء والطاقة الحرارية بين الأشياء والبيئة المحيطة مسببه انبساطات وانكماشات تبخر وتكثيف انتقال الماء والأملاح وتنقل وترسيب الملوثات .أن الانتشار الحراري للمواد يمكن أن يسبب انشقاقات دقيقة عندما تكون الانحرافات الحرارية صغيرة. وهذه الظواهر تتضح بشكل خاص بالنسبة للمواد ذات التمددات المختلفة والتي تتصل ببعضها البعض والتشققات الدقيقة تؤثر في مقاومة المادة للبيئة ليست فقد لأنهم يدعون الماء والأملاح الذائبة أن تدخل بعمق بل لأنهم يكونون نقطة تركيز من الترشيحات الميكانيكية والانحرافات الحرارية في سقارة تنتج عن التعرض اليومي للشمس وللتبريد الليلي الذي يلي ذلك ومع قيمة الانحرافات الحرارية فإن سرعة وتكرار هذه الانحرافات ذات أهمية وكل المواد التي تكون المقابر في حاجة إلى أحوال ملائمة من الرطوبة كي تكون محفوظة جيداً والرطوبة داخل المقابر وتغييرها يعتمد على وجود الزوار وعلي العلاقة بالأحوال المحلية والتي تحدد بواسطة التبادل المستمر للهواء داخل وخارج المقابر ومن الممكن أن يكون هناك بعض المشاكل الناتجة عن ارتفاع المياه من جداول المياه ويمكن أن يحدث ذلك داخل ووسط الحوائط بسبب الامتصاص الشعري والفائض الرطوبي أيضاً يزيد من الهجوم الميكروبيولوجي على المواد.
ثانيا: أسباب كيمائية:
من خلال جمع بيانات وتحليلها عن مكونات الهواء الآتية لدراسة تدهور مقابر سقارة لثاني أكسيد الكبريت So2، وثاني أكسيد النيتروجين No2، والأوزون ”O3 ”Ozone، والجسيمات العالقة TSP، والجسيمات القابلة للتنفس PM10وبتحليل صفة الهواء تم اكتشاف الآتي :
مقدار الجسميات العالقة TSP أعلى من المعدل المسموح به للصحة البشرية, وثاني أكسيد الكبريت So2 وثاني أكسيد النيتروجينNo2 والأوزون O3تحت القيمة المسموح بها للصحة البشرية بقليل والمدنية القريبة من سقارة والمصحوبة باستخدام الوقود للاستخدام المنزلي والنقل , ووجود بعض الصناعات في المناطق المجاورة تعني ووجود حمولة خطيرة من التلوث بالنسبة للآثار, ولقد لوحظ أن هذه الملوثات سواء كانت أولية أو ثانوية يمكنها التفاعل مع المواد بتركيز أقل من هؤلاء المعتبرين خطرين بالنسبة للصحة البشرية وأيضاً باعتبار أن هذه الآثار عرضه للملوثات على مدار فترات طويلة .
أن تلف الآثار لا يحدث فقط بسبب عوامل كيميائية مثل تفاعلات المواد والملوثات الجوية الأولية والثانوية ولكن أيضاً بسبب عوامل فيزيائية وكيمائية مثل التغيير المرحلي للمياه والبلورة وأيضاً من الممكن إيجاد ملوثات جوية داخل المقابر وتدفق الملوثات على المواد يكون نسبي بالنسبة للتركيز في الجو ولسرعة الترسيب والرياح والتحركات المحملة هوائياً للهواء تحدد أثار التخفيف وترسب الملوثات يتأثر بنوعية السطح وميكانيكية الترسيب والمناخ والتلوث الجوي يتزايد بالإشعاع الشمسي والذي يلعب دوراً أولي لأن من خلال التفاعلات الكيمائية الضوئية تسمح بتكوين إشعاعات حرة متفاعلة مع السطح الذي يعمل كنواة للامتصاص الرطوبة والملوثات ويساعد على التفاعلات الكيميائية.
ثالثا:أسباب التلف البيولوجي:
أسباب التلف الناتجة عن وجود وتطور مستعمرات الكائنات الدقيقة التي تتدخل أو تتفاعل بدورة حياتها مع المواد التي تكون المقابر متضمنة في هذه الجزئية وربما وجددت هذه المستعمرات أحوالاً ملائمة لدورة حياتهم وربما كانت أيضاً أسبابا لتعديل هذه المواد من الأحوال الملائمة للتلوث البيولوجي هي درجة الرطوبة فوق المستوى العادي ووجود الرطوبة الجوية والحرارية والتي تقلل من عملية التبخر( ).
وعند إعداد مقارنة بين أسباب تدهور الآثار.
جدول رقم (10)
عند المصري القديم في العصر الحديث
1- أسباب فنية: مثل تعرض الآثار للتلف أو الانهيار بسبب عيب في الصناعة أو ضعف في المادة الخام. 1- التلوث الجوي: يعتبر التلوث من أخطر المشاكل التي تواجه العالم والمجتمعات المعاصرة فقد وقعت الآثار التاريخية والأعمال الفنية فريسة لهذا التلوث والأدخنة والأمطار الحمضية وتبلغ هذه الأضرار أقصى درجات الخطورة عندما تكون الأحجار الواقعة تحت تأثيرها أحجاراً جيرية وهي مادة البناء الأساسية للكثير من المباني التاريخية والأثرية.
2- أسباب دينية: ثورة أخناتون الدينية الذي دعا إلى اله واحد, ويذكر كابادت (أن المخربين من أتباع أخناتون كانوا يصعدون أعالي المسلات ويهبطون إلي أسفل الآبار الجنائزية ليذيلوا أسماء وصور أمون أينما عثروا عليها). 2- العوامل المناخية: تساهم العوامل المناخية بدور كبير جداً في تلف وتدهور المنشآت الأثرية ومن هذه العوامل (الحرارة- الرطوبة- الرياح- الأمطار-المياه الجوفية) .
3- فيضان النيل: ذلك ما حدث في عصر الملك سوبك حوتب الثامن في عصر الأسرة الثالثة عشر حيث عثر على لوحة ضمن حشو الصرح الثالث بالكرنك يتضح من نص جانبي عليها أنه حدث فيضان غمر معبد الكرنك في عصر هذا الملك. 3- مخاطر الاهتزازت: والتي تنتج عن تفجيرات صناعية وعسكرية أو سير الأتوبيسات والعربات أو إزالة ورصف الطرق الإسفلتية التي تكون قريبة من المنشآت الأثرية فتسبب في إمكانية التلف للأبنية والرسومات الحائطية .
4- أسباب سياسية: تأثرت الآثار المصرية بالظروف السياسية التي دمرت بها الأرض الكنانة حيث كان للثورات والحروب دور في تخريب بعض الآثار. 4- النشاط السياحي: حيث تتعرض النقوش والصور الجدارية بالمقابر إلى أضرار شديدة نتيجة لزيادة الحركة السياحية في موسم الذروة السياحية وهذه الأعداد تمثل ضغوطاً شديدة على الآثار فإن زيادة النشاط السياحي سوف تؤدي إلى التعجيل بتدهور الأثر.
5- الزلازل: تعرضت مصر القديمة لبعض من الهزات الأرضية حيث حدث في العام 31 من حكم الملك رعمسيس الثاني هزة أرضية عنيفة في معبد أبي سنبل فتصدعت الصحراء في النوبة واهتزت منشآت المعبد من أساسه وتعرضت للخراب فأعاد الملك رعمسيس إعادة بناء الأعمدة التي انهارت وأعاد وإصلاحها. 5-العوامل الاقتصادية والاجتماعية:عدم التعاون مع المؤسسات المهتمة بحماية البيئة والعمل على تسهيل مهامها لأن ضمان وجودها واستمرارها في الخدمة يكفل الحفاظ على الموارد الثقافية من مخاطر تلوث البيئة وعدم رصد المخصصات المالية الأزمة للعناية القصوى بالموارد الثقافية مقارنة مع الأمور المعيشية الأخرى الأكثر إلحاحاً بسبب الضائقة الاقتصادية .
ومما سبق نلاحظ أن تدهور الآثار عند المصري القديم كانت تحدث على فترات متباعدة وذلك عند قدوم فيضان النيل أو الزلازل أو عند حدوث ثورات سواء كانت دينية أو سياسية. أما في العصر الحديث فأنها تحدث بشكل يومي مثل التلوث الجوي والعوامل البيولوجية أو بشكل موسمي مثل العوامل المناخية والنشاط السياحي أو تحدث نتيجة لاستخلاص المعادن من المحاجر أو سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فينتج عن ذلك كله تأثيرات فيزيائية وكيمائية وبيولوجية على مواقع التراث الحضاري ولذلك فأن تأثيرها في العصر الحديث أكثر فتكاً بالآثار من عند المصري القديم . ومع ذلك عند إلزام الدولة لجميع المشروعات بتطبيق تقييم الأثر البيئي وكذلك مشروعات تطوير المناطق الأثرية فانه يؤدى إلى المحافظة على الآثار وزيادة الإيرادات وبالتالي خلق فرص عمل للشباب.