Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبى فى تخفيف بعض اضطرابات اللغة لدى عينة من
الأطفال ضعاف السمع لتحسين مهارات التواصل الاجتماعى لديهم/
المؤلف
السيد، سامى عبد السلام.
هيئة الاعداد
باحث / سامى عبدالسلام السيد
مشرف / اشرف احمد عبدالقادر
مناقش / مصطفى على مظلوم
مناقش / صالح فؤاد الشعراوى
الموضوع
الصحه النفسيه.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
220 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة (العلوم الاجتماعية)
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - قسم الصحه النفسيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 207

from 207

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمه:-
مما لا شك فيه أن الإعاقة السمعية تؤثر على المظاهر النمائية المختلفة للمعاقين سمعياً فهى تؤثر على النمو اللغوى والنفسى والاجتماعى والانفعالى والاكاديمى، وإن لم يجد المعاق سمعياً من يقدم له الدعم والمساندة والبرامج الضرورية التى يحتاج إليها حتى يستطيع ان يتغلب على الآثار السلبية للإعاقة والاستفادة من البقايا السمعية لديه، فإن إحساسه بالسعادة والرضا وقدرته على فهم وإفهام الآخرين والتفاعل الاجتماعى والمشاركة الاجتماعية سوف تتأثر بذلك سلباً.
ويعتبر الافتقار إلى اللغة وتأخر النمو اللغوى من أخطر النتائج المترتبة على الإعاقة السمعية على الإطلاق، ويرتبط فهم اللغة وإخراجها ووضوح الكلام بدرجة الفقدان السمعى، فيعانى الأطفال ضعاف السمع من مشكلات لغوية بدرجات متفاوتة، كمشكلات سماع الأصوات المنخفضة، وفهم ما يدور حولهم من مناقشات، ومشكلات تناقص عدد المفردات اللغوية، وصعوبات التعبير اللغوى.
وتختلف اضطرابات اللغة عند إصابة حاسة السمع فى شدتها من طفل إلى آخر وذلك اعتماداً على عوامل وظروف عديدة من أهمها زمن حدوث إصابة السمع، فهناك اختلاف فى القدرات اللغوية بين الطفل الذى يولد مصاباً بفقدان أو ضعف فى السمع، والطفل الذى يصاب بفقدان السمع بعد اكتساب اللغة أو اكتساب قدراً معقولاً من القدرات اللغوية، ففى الحالة الأولى تكون مشكلات اللغة أشد، ومن الأمور الأخرى التى تعتمد عليها شدة اضطرابات اللغة هى درجة فقدان السمع، فالطفل الذى يعانى من ضعف بسيط فى السمع يختلف عن الطفل الذى يعانى من فقدان سمع شديد أو عميق.
وتؤدى اضطرابات اللغة إلى العديد من المشكلات الانفعالية والاجتماعية والتى من بينها الشعور بالرفض من الآخرين أو الانطواء، والانسحاب من المواقف الاجتماعية، أو الإحباط والشعور بالفشل أو الشعور بالنقص أو الذنب، أو العدوانية نحو الذات أو نحو الآخرين، أو العمل على حماية أنفسهم بطريقة مبالغ فيها أو ما يعبر عنه باسم الحماية الذاتية.
وتعتبر اللغة وسيلة من وسائل الاتصال الاجتماعى، ولذا فإن أى قصور فى هذه اللغة يعرض الفرد إلى العزلة والابتعاد عن العالم الذى يعيش فيه، لذلك نجد الطفل ضعيف السمع يعانى الكثير من المشكلات التكيفية بسبب النقص الواضح فى قدرته اللغوية، مما يجعله يتجنب التفاعل الاجتماعى مع الآخرين ويميل إلى العزلة الاجتماعية وتتأثر قدرته على اكتساب مهارات التواصل الاجتماعى،ويعانى أيضاً من مشكلات سلوكية والقلق والاكتئاب، فى حين أن الأطفال الذين يتمتعون بمهارات لوية تكون لديهم قدرة على إقامة علاقات بصورة أكثر إيجابية مع أقرانهم ويعانون من مستويات أدنى من المشكلات الانفعالية.
وبناءاً على ما سبق يرى الباحث ضرورة الاهتمام بتحسين اللغة لدى الطفل ضعيف السمع وتخفيف اضطرابات اللغة وذلك باستخدام البرامج التدريبية المناسبة لهم مما يساعدهم على تحسن مهارات التواصل الاجتماعى لديهم، فالأطفال ضعاف السمع يستطيعون تعلم اللغة والكلام.
مشكلة الدراسة:-
تتحدد مشكلة الدراسة فى محاولة الإجابة على التساؤلين التاليين:
أ-هل يؤدى البرنامج التدريبى إلى تخفيف بعض اضطرابات اللغة لدى الأطفال ضعاف السمع؟، وهل يمكن لهذا البرنامج بعد تطبيقه تحسين مهارات التواصل الاجتماعى لدى هؤلاء الأطفال؟
ب-هل يمتد تأثير البرنامج التدريبى فى تخفيف بعض اضطرابات اللغة لدى الأطفال ضعاف السمع لتحسين مهارات التواصل الاجتماعى لديهم إلى بعد انتهاء البرنامج التدريبى بفترة زمنية محددة ”فترة المتابعة”؟
أهداف الدراسة:-
تهدف الدراسة الحالية الى إعداد برنامج تدريبى لتخفيف بعض اضطرابات اللغة لدى الاطفال ضعاف السمع والتحقق من جدواه فى تخفيف بعض اضطرابات اللغة هذا من ناحية، ومدى انعكاس ذلك على تحسين مهارات التواصل الاجتماعى من ناحية أخرى.
أهمية الدراسة:
أ-الأهمية النظرية للدراسة:
- تناول الدراسة لأهم المشكلات الخاصة بالتخاطب والتواصل وهي اضطرابات اللغة، فاللغة هي الوسيلة الأساسية للتواصل والتعامل مع الآخرين وينشأ من هذا التواصل تحقيق التكيف والتوافق السليم، ولذا فإن الاهتمام بالنطق السليم يساعد علي عملية التوافق.
ب-الأهمية التطبيقية للدراسة:
-تبدو أهمية هذه الدراسة من كونها تتصدي لفئة الأطفال ضعاف السمع، حيث يعاني هؤلاء الأطفال من اضطرابات في اللغة مما يعيقهم عن ممارسة حياتهم اليومية في المنزل أو المدرسة أو مع الأقران بشكل طبيعي.
-قلة الدراسات العربية في هذا المجال (مجال التدريب على خفض اضطرابات اللغة لدى ضعاف السمع)
وذلك في حدود علم الباحث.
-إعداد برنامج تدريبي للأطفال ضعاف السمع لخفض بعض اضطرابات اللغة لديهم بطريقة سهلة وبسيطة، مما يوفر لهم أكبر قدر من التوافق مع مطالب الحياة سواء كانت في بيئته المدرسية أو في المجتمع ككل .
- خفض اضطرابات اللغة وتحسين مهارات التواصل الاجتماعى لدى فئة الدراسة هى خطوة مهمة لمساعدة ضعاف السمع على المشاركة الايجابية فى تكوين علاقات مع غيره من العاديين، والتعبير عن آراءه حاجاته ومشاعره.
مصطلحات الدراسة:-
1-الأطفال ضعاف السمع Hard of hearing children
وهم الذين فقدوا جزءاً من قدرتهم السمعية، ولذلك فإن السمع ما زال يؤدى بعض وظائفه فهم قادرون على فهم الكلام واللغة المنطوقة عن طريق استخدام المعينات السمعية أو بدونها وفقاً لدرجة الفقد السمعى، وقد يؤثر هذا الفقدان فى قدرتهم على التواصل والتفاعل مع الآخرين، وتكون عتبة السمع لديهم مابين (16 :70) ديسيبل.
2-اضطرابات اللغة Language disorders
يعرف الباحث اضطرابات اللغة لدى الأطفال ضعاف السمع بأنها عدم قدرة الطفل على تتبع المخطط والتسلسل الطبيعي لمراحل اكتساب اللغة، وضعف القدرة على اكتساب اللغة، وذلك نتيجة لعجز في سماع وفهم وإدراك اللغة، مما ينتج عنه قصور في تكوين المفاهيم اللفظية، وصعوبة في توصيل الرسائل للآخرين، وكذلك صعوبة في التعبير عن الحاجات الشخصية.
ويعرفها إجرائياً على أنها الدرجة التى يحصل عليها الفرد على مقياس اضطرابات اللغة من إعداد الباحث.
3- مهارات التواصل الاجتماعى Social communication skills
يعرف الباحث مهارات التواصل الاجتماعى لدى الأطفال ضعاف السمع بأنها قدرة الطفل ضعيف السمع على توصيل المعلومات التى يرغب فى نقلها إلى الآخرين لفظياً أو غير لفظياً ، وكذلك قدرته على الانتباه للمتحدث وتلقى الرسائل اللفظية وغير اللفظية من الآخرين وإدراكها وفهم مغزاها، والاهتمام بالآخرين والتأثر بهم والانسجام والتعاون معهم وتقديم المساعدة لهم، وقدرة الطفل ضعيف السمع على التحكم بصورة مرنة فى سلوكه اللفظى وغير اللفظى الانفعالي خاصة فى مواقف التفاعل الاجتماعى مع الآخرين وتعديله بما يتناسب مع ما يطرأ على تلك المواقف من مستجدات لتحقيق أهداف الفرد، هذا بالإضافة إلى معرفة السلوك الاجتماعى الملائم للموقف.
ويعرفها إجرائياً على أنها الدرجة التى يحصل عليها الفرد على مقياس مهارات التواصل الاجتماعى من إعداد الباحث.
حـــدود الدراســـة :-
تتحدد الدراسة الحالية فى ضوء:-
1-عينة الدراســة :
تكونت عينة الدراسة الحالية من (14) تلميذاً من ضعاف السمع بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بمدينتى الزقازيق وأبو حماد بمحافظة الشرقية، والذين تتراوح أعمارهم ما بين (6 : 9) سنة، متوسط عمر زمني (07, 7) سنة، وانحراف معيارى قدره (14, 1)، ومن الحاصلين على درجات منخفضة على كل من مقياسي اضطرابات اللغة، ومهارات التواصل الاجتماعى كما جاء فى خطوات الدراسة الحالية.
2-أدوات الدراسة :
- مقياس اضطرابات اللغة للأطفال ضعاف السمع (إعداد الباحث).
-مقياس مهارات التواصل الاجتماعى للأطفال ضعاف السمع (إعداد الباحث).
-برنامج تدريبى لخفض اضطرابات اللغة لدى الأطفال ضعاف السمع (إعداد الباحث).
3-الأساليب الإحصائية المستخدمة:-
والتى تتمثل فى :
- اختبار مان – وتيني للدلالة الإحصائية اللابارامترية .
- اختبار ويلكوكسون للدلالة الإحصائية اللابارامترية .
- معاملات الارتباط – المتوسط – الانحراف المعيارى.
الدراسات السابقة:-
تشمل الدراسات السابقة على ثلاثة محاور رئيسية، تتمثل فى:
أولاً: دراسات تناولت برامج لتخفيف بعض اضطرابات اللغة لدى الأطفال المعاقين سمعياً.
ثانياً: دراسات تناولت برامج لتحسين مهارات التواصل الاجتماعى لدى الاطفال المعاقين سمعياً.
ثالثاً: دراسات التى تناولت برامج تخفيف اضطرابات اللغة لتحسين مهارات التواصل الاجتماعى لدى الأطفال المعاقين سمعياً.
نتائج الدراسة: -
توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج الآتية:
1-يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات الأطفال ضعاف السمع في المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس اضطرابات اللغة وأبعاده بعد تطبيق البرنامج وذلك فى اتجاه المجموعة التجريبية.
2-يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلى والبعدى للأطفال ضعاف السمع في المجموعة التجريبية على مقياس اضطرابات اللغة وأبعاده بعد تطبيق البرنامج التدريبي وذلك فى اتجاه القياس البعدى.
3-لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطى رتب درجات القياسين البعدى والمتابعة للأطفال ضعاف السمع فى المجموعة التجريبية على مقياس اضطرابات اللغة وأبعاده وذلك لصالح المتابعة.
4-يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات الأطفال ضعاف السمع في المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس مهارات التواصل الاجتماعى وأبعاده بعد تطبيق البرنامج وذلك فى اتجاه المجموعة التجريبية.
5-يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلى والبعدى للأطفال ضعاف السمع في المجموعة التجريبية على مقياس مهارات التواصل الاجتماعى وأبعاده بعد تطبيق البرنامج التدريبي وذلك فى اتجاه القياس البعدى.
6-لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطى رتب درجات القياسين البعدى والمتابعة للأطفال ضعاف السمع فى المجموعة التجريبية على مقياس مهارات التواصل الاجتماعى وأبعاده وذلك لصالح المتابعة.