الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تعتبر اليد من اهم اعضاء الجسم البشري نظرا لطبيعتها الوظيفية و التي من خلالها يستطيع الانسان التفاعل مع البيئة المحيطة لذا يتسبب اي خلل بوظائف اليد في اعاقة ملحوظة. توجد الكثير من العيوب الخلقية التي قد تصيب اليد و تؤثر علي وظيفتها و شكلها بدرجات متفاوتة و يمكن تصنيف تلك العيوب الخلقية حسب الاختلاف المظهري بينها. وتعد العيوب الخلقية باليد من اكثر العيوب الخلقية شيوعا و اكثرها انتشارا و تاتي في المرتبة الثانية من حيث معدلات الحدوث بعد العيوب الخلقية بالقلب. ان اهمية العيوب الخلقية باليد تنبع من تاثيراتها الوظيفية و النفسية و الاجتماعية التي تنعكس علي الطفل المصاب و اسرته وتتفاوت تلك التاثيرات بشكل كبير حسب نوعية تلك العيوب الخلقية و شدة الاصابة بها. و يعد العلاج المنهجي المبكر لتلك العيوب هو الوسيلة الاكثر فاعلية لتلافي تلك التاثيرات السلبية و خاصة المشكلات النفسية و الاجتماعية حيث انه يهدف الي اصلاح و تعويض الخلل الوظيفي باليد المصابة و استرجاع اكبر قدر ممكن من الخصائص الوظيفية لليد مع تحسين مظهر اليد المصابة. ومن المستحسن ان يتم علاج تلك العيوب بواسطة فريق طبي متخصص يضم كلا من جراح و طبيب نفسي و اخصائي علاج طبيعي و خبير جينات وراثية. ان معدلات حدوث العيوب الخلقية المختلفة باليد متفاوتة بشكل كبير حيث ان بعضها شائع و البعض الاخر نادر الحدوث و تعتبرالاصابع الزائدة و الاصابع الملتصقة من اكثر العيوب الخلقية باليد شيوعا. و من الممكن حدوث تلك العيوب بشكل منفرد او انها تكون مصحوبة بعيوب خلقية اخري بالجسم و في بعض الحالات تكون العيوب الخلقية باليد هي جزء من متلازمة بجسم المريض. و من الوارد ايضا تواجد اكثر من نوع من تلك العيوب بنفس اليد او ان تتواجد تلك العيوب في كلا اليدين. إن أسباب حدوث العيوب الخلقية باليد غير معروفة إلي حد كبير و هناك الكثير من النظريات التي تحاول تفسير حدوثها نتيجة عوامل وراثية او عوامل بالبيئة المحيطة. و من الملاحظ ان بعض تلك العيوب الخلقية يحدث بشكل وراثي في حين ان الكثير منها يحدث بشكل منفرد و بدون تاريخ وراثي في العائلة. الاهداف الاساسية لعلاج الاطفال المصابين بتلك العيوب الخلقية تشمل تحسين الخصائص الوظيفية و المظهر الجمالي لليد المصابة و محاولة استعادة الوضع الطبيعي لليد (وظيفيا و جماليا) الي اقصي حد ممكن مع اعطاء الاولوية لتحسين الاداءالوظيفي لليد. تتوافر طرق عديدة لعلاج العيوب الخلقية باليد منها العلاج التحفظي (الغير جراحي) و العلاج الجراحي و يعتمد اختيار طريقة العلاج المناسبة علي عدة عوامل منها نوعية العيب الخلقي الموجود و شدة الاصابة به و عمر المصاب بالاضافة الي خبرة الجراح. و يعد المسح الجيني للطفل المريض و اسرته مع توعية الاباء بطبيعة تلك العيوب الخلقية و طرق العلاج المناسبة و النتائج المحتملة للعلاج و كذلك المضاعفات الوارد حدوثها, من المتطلبات الاساسية لعلاج تلك الحالات. يتمثل العلاج التحفظي للعيوب الخلقية باليد في تمديد و اطالة الانسجة الرخوة مع الحفاظ علي الوضع الطبيعي لليد و منع التشوهات الاعوجاجية بالاصابع. و بالنسبة للعلاج الجراحي فانه يشمل عدة وسائل تعتمد في اختيارها علي نوع العيب الخلقي الموجود ودرجة الاصابة به و منها فصل الاصابع الملتصقة و استئصال الاصابع الزائدة و تقويم الاعوجاجات الموجودة و تغطية الاجزاء المكشوفة من الانسجة الرخوة. يكتسب العلاج الطبيعي اهمية قصوي في علاج العيوب الخلقية باليد حيث انه يساهم في تحسين النتائج الوظيفية و كذلك الجمالية لليد بشكل ملحوظ كما انه يقلل معدلات حدوث المضاعفات الوارد حدوثها بعد التدخل الجراحي و خاصة التيبس المفصلي. من الوارد حدوث بعض المضاعفات بمعدلات متفاوتة و من اكثرها شيوعا التيبس المفصلي و التشوهات الاعوجاجية و الندبات و تقيح الجروح. و تتفاوت معدلات حدوثها حسب نوعية العيب الموجود و شدة الاصابة به. |