![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شهدت ماليزيا منذ بداية السبعينات من القرن العشرين بوادر طفرة تنموية واسعة البنطاق ما لبثت ان تبلورت ملامحها وتحددت سماتها فى التسعينات عبر مجموعة من النجاحات الاقتصادية المتسارعة التى جعلت من هذة الدولة مثلا يحتذى به بين بقية البلدان النامية. وبطبيعة الحال قادت هذه الانجازات الى التساؤل عن موقف ماليزيا بالنسبة للبلدان الاسيوية الاخذة فى النمو : هل كانت تعتبر فى المؤخرة أم فى المقدمة؟ والطريف أن معظم البلدان العربية فى ذلك الوقت ومنها مصر كانت فى موقع أكثر تقدما أو على الاقل لا تقل تقدما عن معظم البلدان الاسيوية. وتعتبر تجربة التنمية فى ماليزيا تجربة مهمة بالنسبة للبلدان العربية باعتبارها تجربة تتم فى بلد اسلامى يهدف الى التنمية والنهوض الاقتصادى فى ظل سياسة منفتحة على العالم الخارجى. وتستمد هذه التجربة خصوصيتها من انها محاولة جريئة للدخول فى دائرة العولمة مع الحفاظ على درجة كبيرة من هامش الوطنية الاقتصادية. |