Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مرقاة الوصول إلى علم الأصول لمحمد بن فرامرز بن علي الشهير بملا خسرو المتوفى سنة 885هـ :
المؤلف
محمود، عادل شعبان إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / عادل شعبان إبراهيم محمود
مشرف / سيد عبد المقصود
مناقش / محمود عبد الرحمن
مناقش / سيد عبد المقصود
الموضوع
الفقه الإسلامي، أصول.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
916 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 916

from 916

المستخلص

هذه الرسالة عبارة عن دراسة وتحقيق لكتاب (( مرقاة الوصول إلى علم الأصول )) للشيخ الإمام محمد بن فرامرز بن على المعروف بملاخسرو المتوفى سنة 885 هـ ، وقد صنف الشيخ هذا الكتاب على طريقة الفقهاء الحنفية ، وتحتوى هذه الرسالة على قسمين : قسم في دراسة الكتاب ، وقسم في تحقيقه . أما القسم الدراسي فيشتمل على مقدمة ، وتمهيد ، وثلاثة فصول ، تحدثت في المقدمة عن أهمية علم أصول الفقه ، والأسباب التي دعتني إلى اختيار هذا الموضوع ، وأهميته ، وخطة البحث . وفي التمهيد عن أول من دون أصول الفقه ، وطرق تأليفه ، وتحدثت في الفصل الأول عن الحالة السياسية والعلمية لعصر المؤلف ، وتحدثت في الفصل الثاني عن التعريف بالمؤلف ، وتحدثت فى الفصل الثالث عن التعريف بالكتاب ووصف نسخه ومنهجى فى التحقيق . أما القسم الثانى : التحقيق ، وقد حرصت فيه على أن أخرج الكتاب فى أقرب صورة وضعها مؤلفه ، مع الإلتزام بقواعد المنهج العلمى فى التحقيق ، وختمت الكتاب بالفهارس العلمية . وقد استطاع الباحث – بفضل الله عز وجل – أن يستخلص النتائج التالية : أن دراسة علم أصول الفقه وتدوينه بعد الشافعى – رحمه الله – قد اتجهت إتجاهات مختلفة ، وأخذت أشكالاً متباينة ، وطرقاً متنوعة فى التصنيف والتأليف . أن الحالة السياسية بشقيها عند المماليك والعثمانيين والتى كانت سائدة فى القرن التاسع الذي عاش فيه الشيخ الإمام (( ملاخسرو )) كانت مليئة بالحروب ، والنزاعات ، والصراعات ، والفتن . أن الحالة العلمية بشقيها عند المماليك والعثمانيين فى عهد الشيخ الإمام (( ملاخسرو )) كانت ذات شأنٍ عظيم ، وذلك بسبب الجهود المبذولة من قبل السلاطين والتي كان لها أكبر الأثر فى ازدهار الحركة العلمية . أن الصيغة النهائية فى اسم العلامة (( ملاخسرو )) أنه : محمد بن فرامرز بن على محى الدين الرومى المعروف بـ (( ملا أو منلا أو المولى خسرو )) . أن لقب (( ملا )) يطلق على العالم الكبير . أن النطق الصحيح لـ (( ملا )) هو ( مولوى ) كما أفاده الزبيدى فى تاج العروس . أن المصادر التى ترجمت للعلامة (( ملاخسرو )) لم تذكر سنة ميلاده ، لكن الوقائع والأمارات – التى سبق ذكرها فى البحث – تخبرنا أن ولادته كانت فى مطلع القرن التاسع . لم تذكر المصادر التى ترجمت للعلامة (( ملا خسرو )) غير شيخ واحد تعلم على يديه ، ونهل من علمه ، وأخذ عنه ، هو مفتى البلاد الرومية آنذاك وهو الشيخ المولى (( برهان الدين حيدر الهروى )) ولكن لا يبعد أن يكون الشيخ (( ملاخسرو )) قد أفاد من علماء آخرين ، لاسيما وأنه قد عاصر شيخه علماء كثيرون قد ذكرهم صاحب (( الشقائق النعمانية )) فى الطبقة الخامسة . أن العلامة (( ملاخسرو )) قد قام بأعمال خيرية منها بناء المساجد وبناء مدرسة لتعليم الطلاب العلوم النافعة . حظى الشيخ الإمام (( ملاخسرو )) بمكانة علمية أهلته لأن يكون موضع افتخار السلطان محمد الفاتح إذ كان يقول فى شأنه (( أنظروا هذا أبو حنيفة زمانه )) . أنه نظراً لكفاءة الشيخ الإمام (( ملاخسرو )) فقد أسندت إليه مهمة التدريس ، والقضاء ، والفتوى . صنف الشيخ الإمام (( ملاخسرو )) فى أكثر من فرع من فروع المعرفة الإسلامية ، ولقيت مصنفاته قبولاً ورواجاً عند العلماء ، فكثرت الشروح والحواشى عليها . إجتمعت فى العلامة (( ملاخسرو )) جملة من الأخلاق الحميدة والصفات النبيلة . من خلال قراءة نسخ المخطوط تبين بجلاء وجود خلل عند النساخ فى موضع الهمزات ، فقد لوحظ على النسختين ( أ – ب ) سقوط همزة القط فى كثير من الأحيان ، فلم ثبت الهمزة إلا نادراً ، كما لوحظ فى نسخة ( ج ) أن الهمزات وضعت بطريقة عشوائيه ، فالهمزة التى حقها أن تكون تحت الألف تكتب فوق الألف مثل : ( الأتلاف ، الأكراه ، الأعتاق ) فحق هذه الهمزة أن تكون تحت الألف لأنها مصادر لأفعال رباعية تكون مكسورة الهمزة ، كما تنفرد النسخة ( ج ) أحياناً بوضع همزة قطع مكان همزة وصل ، وهذا مخالف لقواعد اللغة بطبيعة الحال ، فمثلاً : نجد كلمة ( اقتضاء ) وهى مصدر لفعل خماسى وهمزته همزة وصل كما هو معروف نجدها مكتوبة فى النسخة ( ج ) هكذا : ( أقتضاء ) بثبوت همزة قطع فوق الألف ، وغير ذلك كثير . أن على الرغم من رجوع المصنف إلى كثير من المصادر – كما رأينا – إلا أنه يأتى فى مقدمة هذه المصادر – بعد أصول البزدوى – كتابا التنقيح والتوضيح لصدر الشريعة ، فقد تأثر المصنف بصدر الشريعة تأثراً واضحاً ظهر ذلك فى كثرة النقل عنه فى ثنايا هذه الرسالة ، حتى أنه فى كثير من المواضع كان ينقل نقلاً حرفياً وهذا ظاهر بوضوح فى ثنايا الرسالة . اتفقت المصادر على أن وفاة العلامة (( ملاخسرو )) كانت سنة 885 هـ بالقسطنطينية ، ثم نقل إلى ( بروسا ) فدفن بمدرسته . هذا الكتاب يعتبر مأثرة من مآثر المؤلف ، وثروة علمية ، ومفخرة أصولية ، وحصيلة جهد فكرى أصيل يسهم فى إثراء الفكر الإسلامي والمكتبة الأصولية بوجه خاص .وأخيراً فلا أدعى بهذا العمل الكمال ، فالكمال لله وحده ، والنقص سمة البشر ، ولهذا فما كان فى هذا العمل من صواب فمن الله وحده ، وما كان من خطأ أو نسيان فمنى ومن الشيطان ، وأستغفر الله تعالى من هذا الخطأ وأستسمحه من التقصير والزلل .