الفهرس 
الأزمات وإدارة الأزماتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 431 |  |  |
| | | from | 431 | | |
المستخلص
يُعتبر مجال النقل الجوي من أهم المجالات التي تتعرض للأزمات المختلفة، حيث تختلف أسباب وشدة الأزمات ونتائجها، فبعض هذه الأزمات يؤثر في النقل الجوي على المستوى العالمي، وبعضها يؤثر فيه على المستوى الإقليمي، وبعضها الآخر يؤثر فيه على المستوى القومي أو الوطني. ويُلاحظ أن لكل نوعية من الأزمات أسلوبًا لمواجهتها، قد يختلف نوعًا عن كيفية التعامل مع نوعية أخرى، ذلك لأنه لا توجد أزمتان متشابهتان، وبالتالي يكون لكل أزمة الأسلوب المناسب لحلها، غير أن جميعها يهدف في النهاية إلى الحفاظ على قوة الدفع التي اتسم بها قطاع النقل الجوي، وهو كأي نشاط آخر عُرضة لنوعين من الأزمات: أحدهما نابع منه، والآخر ناتج عن أزمات في قطاعات أخرى (موسى، 2001).
وتَحدُث الأزمة في المنظمات نتيجة تغييرات مفاجئة تطرأ على البيئة الداخلية أو الخارجية للمنظمة دون توقع لها أو فرص لتجذبها (الخفاجي،2010)، فلا يُعدُّ حدوث الأزمات شيئًا جديدًا في حد ذاته، ولكن الشىء الجديد هو أن الباحثين بدأوا يولون هذه القضية الاهتمام اللازم؛ لأنهم شعروا أن بإمكانهم فعل شىء حيال الأزمات وإدارتها. وقد ظهر علم إدارة الأزمات نتيجة للتطور العلمي والتكنولوجي الذي قدَّم وسائل عديدة للتعامل مع الأزمات وإدارتها، والتواصل مع الرأي العام (الجمهور) الذي يتأثر بالأزمة ويساهم بدور كبير في حلها أو تعقيدها (المنظمة الدولية للعلاقات العامة، 2012).
وبما أن شركة ”مصر للطيران” هي الشركة الوطنية، وأول شركة طيران في الشرق الأوسط وأفريقيا، والسابعة على مستوى العالم، وأحد أعضاء تحالف ستار العالمي (الاتحاد الدولي للنقل الجوي،2014)، فمن الضرورى أن يكون لديها إستراتيجيات حديثة وفعالة لمواجهة مشكلاتها وأزماتها الداخلية حتى تستطيع أن تحافظ على عملائها، وتزيد من نصيبها في الأسواق، وترفع من مكانتها التي تبوأتها في الآونة الأخيرة. ومن هذا المُنطلق تتطرق هذه الدراسة العلمية إلى محاولة دراسة وتقييم دور إدارة الأزمات في مواجهة الأزمات الداخلية بشركات الطيران عامةً وشركة مصر للطيران على وجه التطبيق.
مُشكلة الدراسة:
نظرًا إلى تنوع واختلاف الأزمات النابعة من داخل قطاع النقل الجوي والتي تتعرض لها شركات الطيران من حين إلى آخر وبصفة مستمرة، تتضح مشكلة الدراسة في التعرف على دور إدارة الأزمات في مواجهة الأزمات الداخلية بشركات الطيران بالتطبيق على مصر للطيران، حيث إن أي اضطراب في البيئة الداخلية لشركات الطيران يؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على مستوى أداء الخدمات التي تقدمها لعملائها، مما يؤثر في النهاية على إرضاء العملاء ومن ثَمَّ المبيعات. وقد واجهت شركة مصر للطيران في الفترات الأخيرة - وما زالت تواجه - بعض المشكلات الداخلية التي تظهر بصفة مستمرة، مثل إضرابات العاملين، وتأخير مواعيد الطائرات، وغيرهما، والتي بدورها تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على إرضاء العملاء واختيارهم لشركة طيران دون الأخرى.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى ما يلى:
1. عرض لأهمية دور نُظم المعلومات الحديثة في التغلب على المشكلات الداخلية بشركات الطيران.
2. التعرف على مدى الإهتمام بتدريب الموارد البشرية العاملة بشركات الطيران.
3. التعرف على أهمية إدارة الأزمات والمشكلات الداخلية بشركة مصر للطيران لإرضاء العملاء.
4. دراسة نوعيات المشكلات في البيئة الداخلية لمصر للطيران من منظور العملاء والعاملين بالشركة.
أهمية الدراسة:
تنبُع أهمية موضوع الدراسة من مدى أهمية إدارة المشكلات والأزمات التي تواجه شركات الطيران، وبصفة خاصة تلك المشكلات والأزمات التي تنبُع من داخلها، وتؤثر على الأنشطة التي تُمارسها والخدمات التي تقدمها. وتأتي هذه الدراسة للمساهمة في دراسة نماذج من المشكلات التي تنبع من داخل شركات الطيران وتسبب لها أزمات داخلية، ولتوضيح مدى أهمية تبني وتطبيق مفهوم إدارة الأزمات الداخلية لدى العاملين بشركات الطيران، وتحقيق الاستقرار في البيئة الداخلية لشركات الطيران للمساهمة في إرضاء عملاء شركة مصر للطيران وحل المشكلات التي يواجهونها قبل وفي أثناء وبعد السفر، ومن ثَمَّ زيادة المبيعات واكتساب ميزة تنافسية.
فروض الدراسة:
- الفرض الأول:-
هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين حل المشكلات الداخلية بشركات الطيران وإرضاء العملاء عن الخدمة المقدمة.
- الفرض الثانى:-
يوجد ارتباط ذو دلالة إحصائية بين السياسة الإدارية المُتَّبَعة بشركة مصر للطيران وقدرة العاملين على مواجهة المشكلات الداخلية بالشركة.