الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 300 |  |  |
| | | from | 300 | | |
المستخلص
إن نظام الخدمات الصحية المعمول به في أي مجتمع من المجتمعات يكون دقيق الارتباط بالحالة الاجتماعية والاقتصادية لأفراد هذا المجتمع، حتى إنه من الممكن أن يقال أن مستوى الخدمات الصحية لمجتمع من المجتمعات يعتبر مقياساً لتقدمه الاجتماعي والاقتصادي. وكلما ارتقى المجتمع ونما اقتصادياً تحسنت من تلقاء نفسها الخدمات الصحية، وأصبح من السهل على الأفراد أن يحصلوا على مستوى أعلى جودة من الخدمات الصحية، ويزداد تبعاً لذلك الدخل الاقتصادي لمقدمي هذه الخدمات من أطباء وغيرهم، ويصبح في إمكانهم تقديم مستوى أعلى من هذه الخدمات. ويعتبر قطاع الخدمات الصحية من القطاعات الحيوية في مختلف الدول، سواء المتقدمة منها أو النامية. وينال هذا القطاع أهمية بارزة في ماليزيا لما له من تأثير فعال على إنتاجية الأفراد ووقايتهم من مختلف الأخطار، وذلك بالتعاون مع جميع القطاعات العاملة في الدولة. ويعتبر العنصر البشرى من أهم عوامل ارتقاء الجوده والاتقان فى تقديم مختلف الخدمات الصحية العلاجية في بادئ الأمر ثم تطورت وظائفها من علاجية إلي وقائية وتعليمية وهكذا. وينال قطاع المستشفيات اهتمام الكثير من الباحثين سواء في مجال الطب أو الإدارة، نظراً لما له من أهمية قصوى تتمثل في الاهتمام بصحة المواطنين وصحة المجتمع ككل.ويعتبر الارتقاء بالخدمات الصحية لأهمية دور المستشفيات في العصر الحديث فإن الاهتمام بتحسين الكفاءة الإنتاجية لها يعد من الأمور الهامة، حيث أن زيادة الكفاءة الإنتاجية تمثل عاملاً من عوامل نجاحها وقدرتها على تحقيق الأهداف العامة للمجتمع، وتزداد تلك الأهمية في مجتمعنا بسبب ندرة بعض مدخلات الصناعة كالخبرات والكفاءات الإدارية والتنظيمات ورأس المال. وهذا يحتم ضرورة حسن استغلال تلك الموارد المتاحة وتعظيم العائد منها. أهميـــة الدراســة: تتمثل أهمية الدراسة في النقاط التالي تستمد الدراسة أهميتها من أهمية القطاع الذي تتناوله وهو قطاع الصحة، والذي تعد الخدمات الطبية من أهم دعائمه. وتتميز هذه الخدمات بأنها ذات طابع خاص وفريد، فهي تستهدف الحفاظ على صحة الأفراد الذين يمثلون عصب التنمية في المجتمع وهدفها النهائي. وسوف تسعى هذه الدراسة إلي استكمال النقص أو القصور في الدراسات السابقة المتعلقة بالاستثمار في الخدمات الصحية، فرغم الأهمية المتزايدة للاستثمار في الخدمات الصحية والدور الذي يلعبه في التنمية البشرية إلا أنه لا يوجد سوى عدد محدود من الدراسات في هذا المجال، الأمر الذي يمكن معه القول بأنه مازال مجالاً بكراً يحتاج إلي المزيد من الدراسات العلمية والبحوث. تحاول الدراسة جذب انتباه الباحثين وتوجيه الاهتمام نحو أهمية الاستثمار في الخدمات الصحية. من خلال رفع معدلات الاستثمار في الخدمات الصحية ودورها في التنمية البشرية ً، وبالتالي لرفع إنتاجية الفرد والمجتمع وتحقيق حسن استغلال العنصر البشري في دفع عملية الاستثمار القومي، وتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي والسياسي، وتوفير المناخ الملائم للتقدم التكنولوجي. أهداف الدراسة:تتمثل أهداف الدراسة، فيما يلي:أهمية التنمية البشرية لحفز النمو الاقتصادي باعتبارها عنصر من عناصر التنمية الشاملة. دراسة الخطط الاقتصادية في ماليزيا، بهدف تقييم سياسات تنمية الموارد البشرية. تفعيل جهود التنمية البشرية في ماليزيا عن طريق الاستثمار في الخدمات الصحية، من خلال بناء إطار فعال لسياسات التنمية البشرية. التعرف على الدور الذى قامت به المستشفيات لسد الاحتياجات الصحية للمستفيدين، والتنبؤ لحجم الطلب على الخدمات الصحية. التعرف على مدى التشابه أو الاختلاف بين المستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة فيما يتعلق بتسويق خدماتها الصحية للمستفيدين وبحث الآليات الفعال للتسويق. منهج الدراسة: تعد الدراسة على المنهج الاستقرائى من خلال روايه علميه نظرية مع الاستعانه بمجموعة من الاساليب والادوات الاحصائية الملائمه لتحليل البيانات والمعلومات لاجراء دراسة كميه تحليلية على قطاع الخدمات الصحة فى ماليزيا وتتبع التغيرات الخاصه لقياس اثر الاستثمار فى الخدمات الصحية على التنمية البشرية فى ماليزيا فى الفترة من 1995 – 2012 م. خطة الدراسة : تم تناول هذه الدراسة من خلال ستة فصول، حيث تناول:الفصل الأول: الاستثمار في رأس المال البشري، وذلك من خلال ثلاثة مباحث، فتناول: المبحث الاول: فتناول التعليم كاحد اشكال الاستثمار في راس المال البشرى في ماليزيا، وتناولالمبحث الثانى: اقتصاد المعرفة والتنمية الاقتصادية في التجربة الماليزية.المبحث الثالث: أهم الدراسات عن أثر الصحة على التنمية البشرية.الفصل الثانى: فتم فيه تناول الإطار الفكرى للتنمية البشرية، وذلك من خلال خمسة مباحث، فتناول:المبحث الأول: التنمية البشرية( المفهوم – القياس – السياسيات – المؤشرات).المبحث الثانى: المحددات الاقتصادية للتنمية البشرية.المبحث الثالث تم تناول دور التنمية البشرية في رفع معدلات النمو الاقتصادي.المبحث الرابع: تم تناول العلاقة بين التنمية البشرية والنمو الاقتصادي.المبحث الخامس: تناول العلاقة بين انتاجية العمل والنمو الاقتصادي. الفصل الثالث تناول: الاستثمار فى الخدمات الصحية كأحد أشكال الاستثمار فى رأس المال البشرى، وذلك من خلال مبحثين المبحث الأول: مفهوم الصحة وخصائصها المبحث الثانى: الصحية والتنمية الاقتصادية.الفصل الرابع: دور الاستثمار فى الخدمات الصحية فى دعم جهود التنمية البشرية (حالة ماليزيا)، وذلك من خلال أربعة مباحث، فتناول: المبحث الأول: مكونات الخدمات الصحية في ماليزيا. المبحث الثاني: التقييم الاقتصادي للخدمات الصحية بماليزيا. المبحث الثالث: فتناول الجودة الشاملة في مجال الخدمات الصحية في ماليزيا.المبحث الرابع: دور الاستثمار فى الخدمات الصحية فى التنمية البشرية فى دولة ماليزيا. وأما الفصل الخامس: فتناول تحليل الاثار المالية والاقتصادية للانفاق علي الخدمات الصحية في ماليزيا خلال الفترة (1995-2012)، وذلك من خلال أربعة مباحث، فتناول المبحث الأول: فتناول بعض مؤشرات الخدمات الصحية في ماليزيا مقارنة بمصر خلال الفترة (1995-2012)، وأما وفي المبحث الثانى: تم تناول دور راس المال البشري في رفع معدل النمو الاقتصادي في ماليزيا خلال الفترة (1995-2012).وفى المبحث الثالث تم تناول تحليل الاثار المالية للانفاق علي الخدمات الصحية في ماليزيا مقارنة بمصر خلال الفترة (1995-2012)، وتناول المبحث الرابع: تحليل الاثار الاقتصادية للانفاق علي الخدمات الصحية في ماليزيا مقارنة بمصر خلال الفترة (1995-2012)، وأخيراً في الفصل السادس: تم قياس اثر الاستثمار في الخدمات الصحية علي التنمية البشرية في ماليزيا خلال الفترة(1995-2012).