الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تُعد الفلسفة الوجودية أحد التيارات الفلسفية المعاصرة التى وجهت الفكر إلى دراسة الإنسان وحريته ووجوده الواقعى، حيث انتقل البحث فى الفلسفة المعاصرة إلى وجود الإنسان الخاص، ووجوده كفرد له حريته وآماله ومصيره وعواطفه فكأن الفلسفة المعاصرة قد اتجهت ( وجهة سيكولوجية) إلى جوار هذا الاتجاه الجديد. فالوجودية تحتل مركز الصدارة والسيادة فى الفكر الفلسفى المعاصر، وهى أصدق تعبير عن حالة القلق العام، ومن أقدم التيارات الفلسفية، لأن القصد الرئيسى للوجودية هو أنها فلسفة تحيا الوجود وليست مجرد تفكير فى الوجود. ويعد سارتر من أهم الفلاسفة المعاصرين الذين اهتموا بالأدب إلى جانب الفلسفة، حيث يمتزج عنده الأدب والفلسفة بشكل جعل الفلسفة ممتعة والأدب عميقا، فأعمال سارتر الأدبية في الرواية والقصة والمسرحية تعيننا بالفعل على تحديد فهمه الخاص لطبيعة الأدب، ووظيفة الفن، ودور الفنان في المجتمع. فهو لم يكن كاتبا وفيلسوفا منعزلا في برج التأمل والتأليف بل كان أنموذجا للمثقف الملتزم في الدفاع عن الحرية ضد كل أشكال الاستلاب وتكمن عبقريته كاتبا في قدرته على التعبير عن آرائه بأسلوب فلسفي وأدبي ولم يكن التأليف في الرواية والمسرح لاحقا لكتاباته الفلسفية، بل موازيا لها، إذ نجد أن من أولى كتاباته رواية ”الغثيان” 1938م، و”الجدار” 1939م، ولم ينشر كتابه الفلسفي الضخم سارتر أحد الأسماء الحاضرة في البحوث الفلسفية الفنية والأدبية على وجه الخصوص حيث تنوعت مؤلفاته بين الفلسفة والأدب، وهذا بالتحديد ما دفعنا إلى التساؤل عن إمكانية وجود علاقة تربط بين فلسفته وأدبه حتى يتسنى لنا التحدث عن نظرية سارترية متكاملة. |