Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بنیة السرد في قصص فؤاد قندیل القصیرة /
المؤلف
مرسي، مروة فوزي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مروة فوزي محمد مرسي
مشرف / حسن عبد العليم يوسف
مشرف / أحمد علي عطية زلط
مشرف / عبد الباسط أعمير عميره عمران
الموضوع
اللغة العربية.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
أ-ط، 273 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - اللغة العربية وآدابھا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 286

from 286

المستخلص

تتناول هذه الدراسة موضوع ” بنية ا لسرد في قصص فؤاد قنديل القصيرة ”، ويعد فؤاد
قنديل من كتاب جيل الستين يات الذين مثلوا حالة من التمرد، فحاولوا أن يؤسسواً تياراً جديداً
يختلف عن الجيل السابق فيما يتعلق بجماليات الفن القصصي، وقد انفرد هذا البحث بدرا سة
القصة القصيرة عند الكاتب فؤاد قنديل، فقد بزغ نجمه ككاتب روايات وقصص قصيرة في
تلك الفترة، فدفعته موهبته ومعايشته هموم مجتمعه ومعاناة وطنه؛ للاتجاه للواقعية للتعبير عن
هذا الواقع ، معتمداً على لغة شعرية خاصة به ، تناقش وتعرض وتفلسف وتسخر وتنقد الواقع
وقضاياه، في شكل ملتزم بأسس الفن القصصي وخصائصه بل ومطوراً له، وقد اعتمدت على
المنهج البنيوي إلى جانب المنهج التأويلي في الدراسة، كما تم تقسيم البحث إلى مقدمة وتمهيد
ثم أربعة فصول.
تناولت الباحث ة في المقدمة تطور مفهوم السرد حتى شملت الدراسات السردية كافة الأن واع
الأدبية كالرواية والمسرحية والقصة القصيرة، وقد ا نفرد البحث ب دراسة القصة القصيرة
خاصةً عند الكاتب فؤاد قنديل، كما عرضت الباحثة لأهم الدراسات السابقة التي تناولت أدب
فؤاد قنديل بصفة عامة .
ثم انتقلت في التمهيد للحديث عن أهم أعمال الكاتب فؤاد قنديل،خاصة في القصة القص يرة
، حيث أبدع الكاتب فؤاد قنديل اثن تى عشر ة مجموعة قصصية إلى الآن، ومازال يثري القصة
القصيرة بإبداعاته.
وتعرض الباحثة من خلال الفصل الأول، تحت عنوان ” النسيج اللغوي في قصص فؤاد
قنديل القصيرة ”، اللغة المميزة للكاتب والت ي جعلته مميزاً ع ن غيره من كتاب جيله ، وت عتمد
دراسة ا للغة على السرد والحوار، وما ت تضمنه لغة السرد من دراسة الراوي والمروي عليه
والصيغ السردي ة والأنماط السردية، كذلك لغة الحوار الذي يتضمن الحوار الخارجي
والداخلي، وقد َ خلُصت الباحثة من خلاله بتنوع فؤاد قنديل في بناء كلاً من السرد والحوار،
كما انحاز للفصحى مع تطعيمها ببعض الكلمات العامية عند الضرورة خاصة في لغة
الحوار، كما شاعت في أسلوبه بعض الظواهر الأسلوبية التي حققت الدقة المنشودة، وأضفت
قيمة جمالية ود لالية مثل الاعتراض، الاستفهام والنداء، واختص برسم الصور البيانية التي
تخدم المعنى دون تكلف ، فيما يحقق الارتباط بين الشكل والمضمون، كما جاءت اللغة
الخاصة بعناوين قصصه تحمل الدلالة غير المباشرة هدفاً منه لإعمال ذهن القارئ وتشويقه.
وتناول الفصل الثاني بعنوان ” البناء السردي في قصص فؤاد قنديل القصيرة ”، الرؤى
الخاصة بالكا تب، وقد لاحظت الباحثة تنوع تلك الرؤى مابين رؤية سياسة واجتم اعية وإ نسانية
وفلسفية، فقد كان يختار الموضوعات الجديدة ، والتي تعد علامة من علامات التجديد في
القصة القصيرة ، فه و كاتب دقيق في كتاباته، لا يكتب قصصه في عجالة، لكنه متأن يهمه
جودة العمل الأ دبي أولاً و أخيراً، أما بالنسبة للحدث فقد تنوع الكاتب في بنائه للحدث، ما بين
البناء التقليدي والدائري والمتوازي والاسترجاعي، مما أدى لخلق درامية خاصة به، وقد
ظهرت الشخصية التي أخذت حيزاً كبيراً من الاهتمام في قصصه، فأغلب شخصياته بسيطة
تعيش معاناة نفسية داخل واقعها، فتناول كل آماله ا وأحلامه ا وهو اجسها ومخاوفه ا، وكل ما
يتعلق بالجانب الداخلي للشخصية، بل ورسم شخصياته من جميع أبعادها الجسمية والنفسية
والاجتماعية، كما تنوع في طرق عرض الشخصيات داخل القصة، فقد تم رد على التمهيد
التقليدي المباشر للشخصية، أو التمهيد المسرف لها، مما يدفع الملل عن القارئ ويجذب
انتباهه.
أما الفصل الثالث الذي يحمل عنوان ” الزمان الساري في قصص فؤاد قنديل القصيرة ”،
فيختص بدراسة بنية الزمن كم ا تتبدى في العلاقة بين زمن القصة وزمن الخطاب، مما تحدد
بنيتي أساسيتين، هما بنية الترتيب الزمني والتي تتضمن الاسترجاع والاستباق، وكذلك بنية
الإيقاع الزمني ، والتي تتناول السرعة والإبطاء للنص القصصي، فقد كان الكاتب فؤاد قنديل
على وعي تام بأهمية الزمن في القصة القصيرة، حيث حرص على تحديده بوضوح اعترافاً
منه بتأثيره في بنية القص، مما يحقق التوازن في قصصه ، كما عملت تلك التقنيات على
تخليص القصة من الرتابة والملل .
وقد اختص الفصل الرابع والأخير بدراسة المكان الذي كان تحت عنوان ” المكان السردي
في قصص فؤاد قنديل ا لقصيرة ”، فقد أخذ المكان جانباً مهماً في قصصه، فلم يقتصر دوره أنه
وعاء للحدث فقط، لكنه أصبح يشارك في نسيج البنية القصصية، ومن ثم تحول المكان إلى
بطل فعلي في بعض قصص الكاتب، فقد تناول المكان من جميع أبعاده الجغرافية والهندسية
والنفسية والفيزيائية، مما يشير لبراعته في رسم المكان من جميع جوانبه، بل وتحديد علاقته
وتفاعله مع باقي عناصر السرد الأخرى، مما يضفي جمالية خاصة بالمكان، كما تنوعت
أنماط المكان في قصصه، فقد ظهر المكان الخاص، والمكان العام ، والم كان الإجباري الذي
يفرض علي الشخصية على غير رغ بتها، وعلى النق يض ظهر المكان الا ختياري المحبب
للنفس .
أما الخاتمة فقد أوجز ت فيها أهم ما خرج به البحث من نتائج خلال الدراسة، حيث يتضح
من خلالها أن القصة القصيرة عند فؤاد قنديل هي بناء متكامل الأركان، له ن سقه الخاص به
وملامحه المميزة له ، فقد أحدث تحولاً في بنية القصة ا لقصيرة، فمنذ أن بدأ كتابة القصة
القصيرة وحتي الآن فهو دائم التجديد في التكنيك الخاص بها .
يأتي بعد ذلك ثبت لأهم المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها الباحثة، حيث كانت
المصادر هي المجموع ات القصصية القصيرة الخاصة به، كما اعتمدت على كثير من المر اجع
العربية والمترجمة والأجنبية ، التي تدرس البنى السردية للقصة القصيرة، كما تناولت
الدوريات ال عربية والمترجمة التي تجمع لآراء النقاد حول أدبه، وقد اعتمدت الباحثة على
بعض اللقاءات الشخصية التي دارت بينها وبين الكاتب، حيث أنه لا زال علي قيد الحياة ، يمدنا
بإبداعاته الأدبية المختلفة.