![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يموج العالم بالعديد من المتغيرات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الشاملة التى فرضها التطور التكنولوجى المتسارع فى عصر المعلومات والاتصالات والتى جعلت العديد من الدول بصفة عامة ودول العالم الثالث بصفة خاصة تواجه مشاكل وأزمات خطيرة تهدد وحدتها الوطنية بالانهيار، ومن أخطر هذه الأزمات بل وأكثرها جدلاً فى ظل ربيع الثورات العربية الذى غير العديد من القضايا والمفاهيم لدى الشعوب، وأزال الصدأ من على السطح الخارجى لها، والتى كان قد تم طمسها وتشويهها، ومن أهم هذه القضايا والأزمات؛ قضية أزمة الهوية الثقافية التي تتعلق بتكوين شعور مشترك بين أفراد المجتمع الواحد بأنهم متميزون عن باقي المجتمعات، فهي التي تجسد طموحات المجتمع المستقبلية، وتبرز معالم التطور في سلوك الأفراد وإنجازاتهم في المجالات المختلفة، ليس هذا فحسب بل تنطوي علي المبادئ والقيم التي تدفع الإنسان إلي تحقيق غايات معينة، وحيث أن التعليم هو أساس تشكيل الهوية الثقافية وتعزيزها والحفاظ عليها ونقلها من جيل إلى جيل، ويمثل التعليم الثانوى محوراً هاماً من محاور تشكيل الهوية الثقافية وتنميتها نظراً لانه يمثل مرحلة تعليمية هامة فى السلم التعليمى. |