الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 536 |  |  |
| | | from | 536 | | |
المستخلص
لقد تميز العصر الحديث بتطور كبير في شتي الميادين وانعكس ذلك كله علي النواحي المختلفة للتربية البدنية والرياضية ومنها التدريب الرياضي بصوره المتعددة والتي لها دورها الهام في المجتمعات المعاصرة في حياة الفرد بصوره عامه وفقا لإحتياجاته كفرد وكعضو بالمجتمع فالتدريب الرياضي وسيله وليست غاية في حد ذاته ، فهو يعمل علي إعطاء الفرصة الكاملة للفرد لتأدية واجباته بأعلى مستوي من الكفاءة البدنية والنفسية والوظيفية وإمكانية استخدامها للحصول علي أكبر نفع لذاته وبالتالي للمجتمع الذي يحيط به كما أن هناك العديد من العوامل التي أدت إلي تقدم علم التدريب الرياضي مثل الارتباط السياسي بتلك المنافسات ونظرة الدول إلي الفوز الرياضي كمظهر من مظاهر التقدم الحضاري والتكنولوجيا الحديثة والاهتمام بالبحث العلمي في المجال الرياضي ، وكذلك كرست الدول جهد علمائها للإسهام في التطوير والتقدم للعملية التدريبية من أجل إعداد وتهيئة اللاعبين للوصول بهم إلي المستويات الرياضية العليا المناسبة لخصائصهم السنية وتميزاتهم الفردية وإمكانية التطور البيولوجي لديهم وبمقدرتهم علي التلاؤم والتكيف لمتطلبات المستويات العالية وبناء قاعدة ثابتة لتلك المستويات تبدأ بمرحلة التدرب الرياضي للناشئين ، ولقد ازدادت في الفترة الأخيرة دراسات وبحوث تخص السباحة التنافسية بهدف إيجاد وابتكار الوسائل والأساليب التدريبية ومعرفة تأثيرها علي الصفات البدنية والفسيولوجية بهدف تحقيق الإنجاز في نطاق المشاركة في البطولات المحلية والدولية والأولمبية كونها من الألعاب التي يمكن من خلالها الحصول علي أكبر عدد من الأوسمة .
حيث تحتل رياضة السباحة أهمية بارزة بين أنواع الرياضات الفردية لما تكتسبه السباحة من فوائد بدنية ونفسية واجتماعية ولما تحتله من مكانة بارزه في الدورات العالمية والأولمبية حيث شهد أوائل القرن الواحد والعشرين تقدما ملحوظا في مجال التدريب الرياضي عامة وتدريب السباحة بصفة خاصة وقد انعكس ذلك في زيادة عدد البحوث والدراسات والاستفادة في المجال التطبيق العملي لتدريبات السباحة حيث أصبح الإنجاز الرياضي في رياضة السباحة يستمد عناصره من منطلق علمي يظهر في تطور الأرقام القياسية في البطولات العالمية الأوليمبية ، وهو ما يتطلب تحقيق الانجاز الرقمي للسباحين من إعداداً بدنياً ونفسياً وعقلياً وحركياً للوصول بهم إلى الحالة التدريبية المثلى .
إن البرامج التدريبية هي الخطوات التنفيذية لمجموع الخبرات التدريبية التي تناول التنمية البدنية والمهارية والخططية والنفسية والتي تتضمن التوزيع الزمني لهذه الخبرات ، وفي سبيل تنمية المهارات والارتقاء بالمستويات الرقمية يعتمد المدرب علي استخدام أنواع متعددة من التدريب ليصل في النهاية بالسباح إلي الفورمة الرياضية ، ونتيجة للتباين في طرق وأنواع السباحة ومسافاتها التي تحددها القواعد والقوانين الرياضية كانت أنواع وطرق وأساليب التدريب الملائمة لتحقيق التقدم وتنمية الخصائص والعناصر التي تؤهل للنجاح في نوع السباحة سواء القصيرة أو المتوسطة أو الطويلة.