Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مفهوم الخلاص فى الديانات الوضعية :
المؤلف
عمر، خالد جمال عبد البصير.
هيئة الاعداد
باحث / خالد جمال عبد البصير عمر
مشرف / محمد محمد على صال
الموضوع
الخلاص (ديانات مقارنة).
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
202 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

ينطلق هذا البحث في دراسته لعقيدة الخلاص والانتظار، بوصفها عقيدة دينية وفكرة إنسانية لها جذرها التاريخي الضارب في القدم، ؛والمرتبط بالمعتقدات الإنسانية كافة، إلى جانب ذلك ارتباطها بالدراسات التي تبحث في مصير الإنسانية ماضيها وحاضرها ومستقبلها المنتظر.
إن الحديث عن الخلاص، من الموضوعات المهمة لدى الإنسان، لأن مثل هذا الحديث يكون دائما محفوفا بالتساؤلات الكثيرة ، وفي أحيان كثيرة يصحبه القلق والخوف، إلى جانب ذلك يكون التودد لهذا المجهول والتعجل في معرفته والوصول اليه،زيادة على أن الخلاص يرتبط بالحديث عن المستقبل المنتظر حديث يشمل الإنسان في كل زمان ومكان وليس فردا أومجتمعًا بعينه.
إن الخلاص عقيدة لها ماديات معرفية تشمل وتشترك مع معرفيات دينية وفلسفية ونفسية وغيرها، فلا يمكن لها أن تتوقف معرفيا طالما تتعلق بحياة الإنسان من المهد إلى اللحد، مما يعطيها مسوغات واستمرارية في البحث والتنقيب.
كما أنّ الخلاص كمفهوم دينى يرتبط بنزعة التدين العالمية عند شعوب العالم جمعاء ذلك الميل إلى البحث عن الفطرة السليمة ، أو من خلال البحث عن حقيقة هذا العالم والوجود للتطلع إلى ذات عليا يلتمس منها العون عند وقوعه فى المحن والشدائد أو تحت قيود الإثم الذى يقلق مستقبله.
لهذه الأسباب وغيرها، تأتى أهمية هذا البحث في مرحلة أولى لتنتقل إلى مرحلة ثانية تتجسد في هيمنة عقيدة الخلاص على الكثير من الديانات الوضعية
وللخلاص غاية عامة بين الملل والنحل ، و مدلول خاص بين كل ديانة ، وله وسائله المتعددة والمختلفة ؛ تختلف حسب الزمان والمكان ، ومن حيث الفرد والجماعة.
فقد يأتى مفهوم الخلاص على معنى الفلسفى والمعنى الدينى ،ويعد تعريف الخلاص عند الفلاسفة بمعنى تحصيل السعادة والغاية القصوى والمثلى التى يسعى الفرد لإدراكها
أما المعنى الدينى فقد ظهر فى معظم الديانات بمعنى النجاة ، تحاول أن تقصره على نفسها وتقصيه عن سواها ، وعليه جعلت كل ديانة الخلاص غايتها بمفهومها الخاص.
وقدخَصَصّتُ هذه الدراسة للكشف عن مفهوم الخلاص والمنتظر بحثًا عن النجاة فى بعض أشهر الديانات الوضعية فى الشرق القديم فى إيران والهند والصين وهذه الديانات هى (الزرادشتية، والهندوسية ، والبوذية ).
ولما كانت غاية كل إنسان فى هذه الحياة أن يحقق النجاة والسعادة ؛ سواء كانت هذه النجاة فردية أم جماعية ، فقد سعت هذه الديانات الثلاثة فى تحديدها لمعنى النجاة على طريقتها الخاصة.ومن ثم فقد احتوت الديانات الثلاثة على معانى النجاة المختلفة التى تقدمها للإنسان من أجل تحرير ذاته ، وبلوغ غاياته ومقاصده ، ونيل سعادته.