الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن من أهم العلوم الشرعية بعد تفسير كلام الرحمن الرحيم هو علم الحديث ولعل شرفه من شرف صاحبه صلى الله عليه وسلم , وأشرف علوم الحديث بلا منازعة هو علم الجرح والتعديل, والذي به يميز بين ما هو منقول عن النبي صلى الله عليه وسلم , وبين ماهو مفترى به عليه صلى الله عليه وسلم , وذلك لما تفشى بعد عصر الصحابة من فتن واضطرابات سياسية وتشيع, وكثر الكذب, وكثر وضع الأحاديث سواء نصرة للمذهب , أو حقدا على الاسلام, وتكلم في العلوم الشرعية كل صالح وطالح , مما جعل الحاجة ماسة لهذا العلم للتثبت من الرواة في صحة المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم , والتحذير من أهل البدع والأهواء , ولقد أشارت الآيات البينات إلى التثبت من حقيقة الأخبار قال تعالى : ”يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين” اعتمدت في بحثى على المنهج الاستقرائي لتمشيه مع موضوع البحث , وذلك بالبحث عن الأقوال, والأدلة , والنتائج فى مظانها , كما استعنت بالمنهج التحليلي للحاجة إليه فى الوصول إلى النتائج , والمعلومات. فبعد التعرف علي حياة الإمام القطان العامة , ومكانته العلمية, وشيوخه وتلاميذه تم التعرف على نشأة علم الجرح والتعديل , ثم تطوره في القرن الثاني الهجري , ومن ثم قمت بإعداد مراتب للجرح عند الإمام القطان , ثم قمت باستقراء الاصطلاحات النقدية للإمام القطان, وذلك بالبحث عنها في مظانها من كتب الجرح والتعديل , والعلل, وكتب الرجال, وجمعت المادة العلمية من خلال هذه الكتب, وخاصة كتب تلاميذ الإمام القطان, والتي تعكس منهج الإمام القطان في جرح الرواة , ثم اعتنيت بما انفرد به الإمام القطان من اصطلاحات نقدية خاصة به فى جرح الرواة, ثم إبراز جهوده في علل الحديث , ثم تأثره بمن سبقه من نقاد الحديث, وتأثيره فيمن بعده من نقاد الحديث أيضا , وأخيرا وضعت جدولا للاصطلاحات النقدية ودلالاتها. |