Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
”استخدام نموذج التعلم البنائي في توظيف القواعد النحوية المقررةلتنمية مهارات الأداء اللغوي المنطوق لدى طلاب الصف الأول الثانوي/
المؤلف
أبو بكر، حمادة محمد السيد .
هيئة الاعداد
باحث / حمادة محمد السيد أبو بكر
مشرف / عبد الشافى احمد سيد
مشرف / سيد السايح حمدان
مشرف / سيد السايح حمدان
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
346ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
كلية التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
6/4/2013
مكان الإجازة
جامعه جنوب الوادى - كلية التربية بقنا - مناهج وطرق تدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 347

from 347

المستخلص

تعد اللغة العربية من أهم الظواهر الاجتماعية التي لا غني للإنسان عنها،
وبخاصة اللغة المنطوقة التي ميزت الإنسان عن شتي المخلوقات، إذ لا يستطيع العيش
بدونها، فهي أداته التي تعينه على الاتصال بالآخرين، فلا يوجد على سطح الأرض أية
جماعة إنسانية دون لغة تتفاهم بها، ولذلك لما خلق الله سيدنا آدم لعمارة الكون علمه
اللغة؛ فقال تعالي: ”وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني
( بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين”. (البقرة: ٣١
وتعد اللغة العربية مثا ً لا صادقًا للغات الحية التي تتضمن بداخلها الإرث الثقافي
والحضاري لأمتها، ومتحدثيها، حيث إنها لغة القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف،
والتراث العربي العريق، وقد عكف العلماء –قدامي ومحدثين- على دراستها وتحليلها
لمعرفة نظامها، وطريقة تأليف تراكيبها، وما تؤديه هذه التراكيب من معانٍ لغوية
صحيحة.
وقد أكد أهميتها وعظم شأنها كبار العلماء، ومن هؤلاء الثعالبي حينما ذكر في
 مؤَلفه فقه اللغة وأسرار العربية: ”والعرب خير الأمم، والعربية خير اللغات والألسنة،
والإقبال على تفهمها من الديانة؛ إذ هي أداة العلم، ومفتاح التفقه في الدين، وسبب
(٢٩ ، إصلاح المعاش والمعاد”. (الثعالبي: ٢٠٠٠
وتمثل اللغة العربية في المنهج الدراسي إحدي المواد المهمة في تحقيق المدرسة
لوظائفها، فاللغة تعد من أهم وسائل الاتصال بين الطالب وبيئته، وهي الأساس الذي
تعتمد عليه تربيته في جميع النواحي: الجسمية، والعقلية، والاجتماعية، وهي أداته للتعلمواكتساب المهارات، كما أنها وسيلته للتفاهم في كل مواقف الحياة. (فتحي يونس:
(٣٣ ،١٩٩٦
وعلم النحو أحد علوم العربية التي نشأت في ظل القرآن الكريم؛ لأن به يستقيم
اللسان العربي من الانحراف، ويؤكد على هذا ابن خلدون بقوله: ”أركان علوم اللسان
أربعة هي: اللغة، والنحو، والبيان، والادب، والأهم منها النحو”.
(٦٢٠ ، (ابن خلدون: ٢٠٠٢
والنحو له أهمية كبيرة تمتد إلى مهارات الاتصال اللغوي المتمثلة في الاستماع،
والتحدث، والقراءة، والكتابة، فبدونه يفقد التواصل قيمته من حيث الفهم والإفهام. حيث
إن النحو في أية لغة من مقومات الاتصال الصحيح السليم، فالخطأ في الإعراب وفي
ضبط الكلمات يؤثر في نقل المعني المقصود، وبالتالي يؤدي إلى العجز عن فهمه.
(٥٣ ، (رشدي طعيمة ومناع: ١٩٩٨
كما يعد تعلم القواعد النحوية مهارة من المهارات التي تكتسب بكثرة المران
، والتدريب عليها تدريبًا متكررًا في المواقف التدريسية المختلفة. (صالح سمك: ١٩٨٦
(٧٦١
١٠٧ ) مع صالح سمك فيما ذهب إليه بأن ”تعليم ، ويتفق حسن الخليفة ( ٢٠٠٣
اللغة العربية أصبح مهتمًا بالتمهير؛ أي أن اللغة لا تخرج عن كونها مجموعة من
المهارات والعادات التي لا يكفي في اكتسابها المعرفة وحدها، بل لابد من الممارسة
والتكرار”.
٥٦ )، ومرضي الزهراني ( ، وقد أشارت دراسة كل من عبد الحي السيد( ٢٠٠٣
٧٩ ) أن تحديد المهارات النحوية يعد خطوة مهمة؛ حيث تمثل الركيزة الأولي ،٢٠٠٥
في التحكم على اللغة لكل من المعلم والمتعلم، كما أن وضوحها يساعد المعلم على
اختيار الاستراتيجيات والطرق، والوسائل، التي تحفز المتعلم على ممارستها واكتسابها
بصورة منظمة.
وعلى الرغم من هذه العناية بتعليم النحو إلا أن تدريس مقررات قواعد اللغة
العربية في المراحل التعليمية المختلفة تعاني من صعوبات عدة في تدريس النحووتتضح في النفور الشديد من قواعد اللغة العربية، وشكوي الطلاب من عدم فهمهم لها،
وكثرة الأخطاء النحوية الشائعة على ألسنة الطلاب، وفي استخداماتهم اللغوية. (محمد إبراهيم
(٣٨ ، الخطيب: ٢٠٠٥
كما اشارت دراسة كل من محمد الخطيب ( ٢٠٠٤ )، وسلوي محمد ( ٢٠٠٨ ) إلى
أن مقررات قواعد اللغة العربية في المراحل التعليمية المختلفة تعاني من صعوبات عدة
في تدريس النحو، وتتضح هذه الصعوبات في النفور الشديد من قواعد اللغة العربية،
وشكوي الطلاب من عدم فهمهم لها، وكثرة الأخطاء النحوية الشائعة على ألسنة الطلاب
وفي قراءاتهم واستخداماتهم اللغوية في حياتهم اليومية، إضافة إلى شكوي المعلمين
والموجهين من انخفاض مستوي طلابهم، وعلى الرغم من الاهتمام الذي يوليه الباحثون
لهذا العلم والبحث في مختلف جوانبه إلا أن هذا الاهتمام على ما يبدو لم يوفق كثيرًا في
تيسير قواعد اللغة العربية.
وإن كثيرًا من المهتمين ممن حاولوا تشخيص الحالة وصلوا إلى أن تدريس اللغة
العربية في واقعه الحالي لا يكسب اللغة الوظيفية التي يوظفها الدارس في تنمية مهاراته
بشكل متوازن، وإنما يقدم معارف لغوية محتشدة عسيرة الفهم بتجريداتها وتفريعاتها ثم
، ببعدها عما يحتاجه الدارس في ممارسته اللغوية الحيوية.(محمد الزهراني: ٢٠٠٧
(١٦
ويلاحظ أن الضعف والانهيار لم يقتصر على طلاب التعليم العام بل تعداه إلى كل
شرائح المجتمع، فإذا تتبعنا طالب التعليم العام في المرحلة الجامعية لوجدنا استنكارًا
شديدًا لضعفه في اللغة وكثرة أخطائه، وهكذا تجاوزت الشكوي إلى الخريجين ممثلين
في العاميلن بوسائل الإعلام، وصفحات الجرائد والمجلات (محمود
٣٢ ) مما يؤكد أن المشكلة لا تتجلي في الأخطاء اللغوية فحسب، وإنما ، الناقة: ٢٠٠١
تتضح في القصور في عملية التعبير اللغوي؛ بحيث لا يتمكن أحدنا من الانطلاق
( والتحدث في المناقشات. (محمود السيد: د.ت، ١٧
ويتضح مما سبق أن علاج القصور النحوي يتمثل في الاهتمام بتدريس النحو
الوظيفي وتفعيله، وأن النحو الوظيفي هو لب النحو وخلاصته؛ إذ يقدم للطلاب بصورةمبسطة وأمثلة من استخدامهم اللغوي بعيدًا عن اختلاف المدارس النحوية ووجهات نظر
١٩٥ ) حيث ذكر أن ”النحو الوظيفي من ، النحاة، ويدعم هذا الرأي سام عمار ( ٢٠٠٠
سبل علاج الضعف لدي طلاب التعليم العام”.
.