Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
The Repercussion of
‘The Cultural Collision’ Upon Members of the Same Race
Reflected in Lorraine Hansberry’s “A Raisin in the Sun”
and Ama Ata Aidoo’s “The Dilemma of a Ghost” /
المؤلف
El Sherif, Howayda Hassan Ali.
هيئة الاعداد
باحث / Howayda Hassan Ali El Sherif
مشرف / Mona Anwar Ahmed Wahsh
مشرف / Shahira Fikry Kelesh
مناقش / ابراهيم محمد مغربي
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
237 p.:
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - اللغة الانجليزية وآدابها
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 272

from 272

Abstract

تهدف هذة الرسالة إلى مناقشة الصدام الحضاري الذي يمكن أن يحدث بين أبناء الجنس الواحد. تتناول الرسالة الجنس الأفريقي كمثال يوضح إمكانية انقلاب أبناء الجنس الواحد على بعضهم البعض معتبرين أنفسهم بل وإخوانهم من نفس الجنسغرباء عنهم.
يظهر هذا الصدام كصدى مباشر للصدام الحضاري الذي حدث من قبل بين أوروبا وأفريقيا.هذا الصدام توضحه الرسالة على أنه فكرة مزيفة اتخذتالحضارة كستارٍ لها. فبعد أن وجد الأوروبيون فى أفريقيا مصدراً هاماً للثراء بدأوا فياستخدام حضارتهم كأداة للعنصرية. بدأ ذلك عن طريقنشرخديعة سمو الحضارة البيضاء التي لها الأحقيةفي حُكم أفريقيا البربرية. انطلاقاً من هذه المعتقدات العنصرية ظهر كلا من نظامالعبودية والاحتلال كأدوات في أيدي أوروبا لتشتيت الأفارقة وقلبهم ليس ضد حضارتهم فحسب، بل وضد أنفسهمأيضاً.
تتناول الرسالة وضع الأفارقة الذين تم جلبهم إلى أمريكا أثناء تجارة الأوروبين للعبيد ويتم اتخاذهم في الرسالة كمثال على أثرالعبودية في تدمير إحساس السود باَدميتهم بل وانتمائهم لحضارتهم وجنسهم.
عاش العبيد الأفارقة في أمريكا محاطين بخدعة رقي الجنس الأبيض. بالإضافة إلى ذلك تم قطع أى صلة تربطهم بأفريقيا لضمان السيطرة عليهم بشكل أفضل.في ظل هذا النظام العنصري الخانق،اُجبِر العبيد الأفارقة على اتباع الحضارة الأمريكية ولكن ضمن حدودمستواهم الاجتماعي الذي لا يرقى لمستوى البشر.
استمر هذا الوضع حتى بعد إلغاء العبودية من قبل الرئيس الأمريكي والاعتراف بالسود كمواطنين شرعيين للبلاد حيث ظلت المبادئ العنصرية متأصلة في المجتمع الأمريكي وظهر ذلك من خلال نظام الفصل العنصري الذي تم فرضه على السود الأمريكيين. وجد الأفارقة الأمريكييونأنفسهم يعانون من شكل جديد من أشكال العبودية تحت قوانين جيم كرو العنصرية ألا وهو عبودية التفرقة العنصرية بينهم وبين البيض الأمريكيين.
لم يختلف الحال كثيراً بالنسبة للأفارقة الذين استطاعوا أن يتفادوا ويلات العبودية بالبقاء فيأفريقيا. فعندمافقدت تجارة العبيد الكثير منمكاسبها الاقتصادية ،اتجهتأنظار أوروبا نحو نوع جديد منالاستغلال لثروات أفريقيا ألا وهو الاستغلال عن طريق الاحتلال.
تماماً مثل العبودية كان لابد أن يتم وضع قالب حضاري يبرر شرعية الاحتلال بل و حاجة أفريقيا إليه . لهذا بدأ الاستعمارالأوروبيفي تعريف وجوده الاستعماري على أنه مهمة مقدسة لإنقاذ أفريقيا من وحشيتها وكفرها. ولكن بالطبع كانت هذه خديعة لاستغلال و إفقار من اعتبروهم أبناءجنس أدنى منهم .
سار المِستعمر فىأفريقياعلى نفس نهج المستعبِد فيأمريكا من حيث الإضراربهويةالإنسان الأسود. بعد ذلك بدأ المِستعمر في نشر حضارته ولغته بين الشعوب الأفريقية لإضعاف السود والإخلال بانتمائهم لحضارتهم وهويتهم الأفريقية.
بعد استعراض تاريخ الصدام بين أفريقيا والغرب،أصبح واضحاً أن تأثير هذا الصدام كان من الصعب محوه من نفوس الأفارقة. لقرون عديدة ظل السود ضحية للعنصرية التيأصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحضارة الأوروبية. نفس الحضارة التي تم إرغام الأفارقة عليها سواء من خلال العبودية أو الاستعمار. صدى هذا الصدام يصبح أكثر وضوحاً عندما يلتقي ضحايا العبودية مع ضحايا الاحتلال. لهذا تستعرض الرسالة الصدام الحضاري الذي يحدث بين الأفارقةالأمريكيينوالأفارقة نتيجة لما تعرضوا له من استغلال غير إنساني متمثلاً في العبودية و الاحتلال.
تطرح هذه الرسالة عدة أسئلة محورية هى: ماذا يحدث عندما يتواجه الأفريقي مع الأفروأمريكيينفى أمريكا؟ هل سيتقبلون عاداته الأفريقية الغريبة عنهم أم سيسخرون منها؟ هل سيعاملونه كشخص مساوٍ لهم حضارياً أم سيتعالون عليه؟ من ناحية أخرى هناك تساؤلات عن الأفرو أمريكي العائد إلى أفريقيا وما سيواجهه.هل سيتقبله الأفارقة؟ هل سيعاملونه كعبد غير معلوم النسب أم سينظرون إليه كغازٍ أجنبي جديد لبلادهم ولحضارتهم؟
تتـم الإجـابة عن هذه الأســــئلة من خـــلال تحليـل مســـــــرحية ”حـبةزبيب تحــت أشـــعة الشــــمس”(1959)للكـــاتبة الأفروأمريكية لورينهانسبري (1930-1965) ومســـرحية ”مـحنة الــشــــبح”(1965) للكـاتبة الغانية أمــا أتا أيدو (1942-). كلتا المسرحيتان تم اختيارهمالأنهما يتناولا فكرة المواجهة الحضارية بين الأفارقة والأفارقة الأمريكيين مما يؤدي إلى حدوث الصدام. كلتا الكاتبتين تختلفان في طريقة تعاملهما مع الصدام ولكنهما يتفقانأن العبودية و الاحتلال من أسبابه المباشرة.
تنقســـم هذه الرســـالة إلــى تمهـــيد و ثلاثة فصــول وخـــاتمة. الفصــل الأول عنوانه: ”عرض لنشأة مفهومي العبودية والاستعمار”. من خلاله يتم تعريف الحضارة و شرح العلاقة بينها وبين العنصرية والعبودية والاحتلالمع التركيز على أعمال فرانتز فانون (1925-1961). يتضح من خلال هذا الفصل كيف يتحد هؤلاء الأربع ليخلقوا هذا الصدام الحضاري بين السود والبيض والذى ينتهي في النهاية وطبقاً لفانون إلى صدام أكثر عمقاً بين أبناء الجنس الواحد.
يستعرض الفصل الأول بعد ذلك تاريخ العبودية فيأمريكا والاحتلال البريطاني فيأفريقيا مع التركيز على غانا وذلك لبيان الظروف القاسية التيأثرت لاحقاً على انتماء السود إلى جنسهم وحضارتهم. يتناول هذا الفصل أيضاً فترات التقارب والتنافر بين الأفروأمريكيين و الأفارقة وأيضاًبين الأفارقة وبعضهم البعض خاصة بعد الاستقلال. وتظهر حتمية فشل محاولات الوحدة بينهم على أنها استكمال لصدى الصدام الأصلي الذى وقع بين السود والبيض.
الفصــل الثانـــى عنوانه: ”تباين ردود الأفعال للصدام فيحبة زبيب تحت أشعة الشمس” يطرح وجهة النظرالأفروأمريكية للصدام. ويظهر هذا من خلال تحليل الشخصيات الرئيسية للمسرحية و إظهارهم على أنهم ضحايا للتمييز العنصري الأمريكي. لا تتوقفالمسرحية عند هذا الحد حيث تتتبع المسرحية التغييرات التي تطرأ على هذه الشخصيات عند مواجهتهم بالشخصية الأفريقية داخل المسرحية أو كل ما يمثل أفريقيا أو الحضارة الأفريقية بوجه عام.
الفصــــل الثالث عنـوانه: ”أبعاد أخرى للصدامفيمحنة الشبح” يتناول الصدام بشكل أكثرتفصيلاً من خلال وجود بطلة المسرحية الأفروأمريكية داخل المجتمع الأفريقيواستقرارها في غانا بلد زوجها.التحليلالدقيقلحدة المواجهة بين الطرفينيفتح الطريق للوصول لخاتمة الرسالةوالتي توضح من خلال تبنيوجهة نظر فرانتز فانون فيالتحليلأن كلتا المسرحيتين تناولتا أزمة الهوية بين السود بعضهم البعضوهذا ما يدفع كلتا الكاتبتين إلىإظهار الصدام حتى يتسنى للطرفين الوصول إلى تفاهم حضاري مشترك يؤدي في النهاية إلى وحدة أبناء الجنس الواحد بدلاً من الصدام بينهم.