Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي في تنمية الذكاء الاجتماعي لخفض حدة السلوك العدواني لدى عينة من الأحداث الجانحين /
المؤلف
عبدالله، عبير محمد كمال عوض.
هيئة الاعداد
باحث / عبير محمد كمال عوض عبد الله
مشرف / محمد إبراهيم الدسوقي
مشرف / محمد رزق البحيري
مناقش / فؤادة محمد علي هداية
تاريخ النشر
.2015
عدد الصفحات
209ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
2/8/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - قسم الدراسات النفسية للأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

ملخص الدراسة
مقدمة:
تعد ظاهرة جنوح الأحداث من أخطر التحديات التي تواجه المجتمع الدولي، ورغم الجهود التي بذلت منذ الإعلان العالمي الخاص بحقوق الطفل والصادرة سنة (1959) وحتى اتفاقية حقوق الطفل عام (1989)، فإنه لم يتحقق تقدم ملحوظ تجاه مواجهة هذه الظاهرة التي مازالت تحتل مكان الصدارة على قائمة التحديات التي يواجهها العالم، وتعكس المؤشرات المردودات السلبية المباشرة لهذه الظاهرة، والتي تتمثل في زيادة انحراف الصغار، وبمعدلات بالغة السوء وزيادة كونهم ضحايا للعصابات الإجرامية المنظمة. (سناء خليل، 1994: 2)
ويصف علماء النفس جنوح الأحداث بأنه سلوك مضاد للمجتمع يقوم على عدم التوافق وعلى وجود صراع بين الفرد ونفسه وبين الفرد والجماعة.
(أسامة عبد الحميد، 2009)
عليه تسعى الدراسة الحالية إلى وضع برنامج لتنمية الذكاء الاجتماعي لهذه الفئة وتحسين السلوك الاجتماعي والعمل على أندمجهم وإظهار السلوك الاجتماعي الايجابي في التعامل فيما بينهم، بالتالي بالنتيجة تعديل السلوك العدواني لديهم.
حيث يعتبر الذكاء الاجتماعي من الذكاءات التي لها أهمية في حياة الفرد؛ فالطفل الذي يمتلك هذا النوع من الذكاء لديه القدرة على التأثير في الآخرين، وهو أفضل من غيره في التعرف على انفعالات الآخرين. كما أن لديه القدرة على التعبير عن انفعالاته والتحكم فيها بشكل جيد، فالفرد الذي يتوافر لديه هذا النوع من الذكاء يكون أكثر كفاءة في التفاعل مع الآخرين.(سحر فتحي، 2006)
مشكلة الدراسة:
ولقد أثبتت العديد من الدراسات في مجال الطفولة على أن نقص الذكاء الاجتماعي لدى الطفل ينتج عنه مشكلات أكاديمية وانفعالية وسلوكية واجتماعية كثيرة تؤثر في توافقه مع من حوله.
كذلك أوضحت دراسة(Sabir, Owen, 2005) والتي أكدت نتائجها أن الأحداث الجانحين هم أقل تكيفا اجتماعيا ممن هم في مثل سنهم.
بالإضافة إلى دراسة أشرف عبد الحسيب (2003) التي أشارت إلى أن الذكاء الاجتماعي لدى الأحداث الجانحين منخفض مقارنة بالأسوياء وأن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الجانحين والأسوياء في المواقف السلوكية والممثلة للذكاء الاجتماعي.
كما أوضحت العديد من الدراسات أمثال (أحمد الزغبى، 2011؛ Gohnston,2003; Andreou,2006; Babu,2007) إلى وجود ارتباط سالب دال إحصائيًا بين الذكاء الاجتماعي والسلوك العدواني.
وتتحدد مشكلة الدراسة الحالية في التعرف على دور البرنامج الإرشادي المعد في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى عينة من الأحداث الجانحين لخفض حدة السلوك العدواني لديهم.
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن فاعلية البرنامج الإرشادي المعد في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى عينة من الأحداث الجانحين وتقصي استمرار تأثير البرنامج - عبر الزمن؛ كذلك فحص أثر البرنامج في خفض حدة السلوك العدواني لدى هذه العينة، واختبار تأثيره عبر الزمن في خفض حدة السلوك العدواني.
أهمية الدراسة:
1- تسهم هذه الدراسة في إعداد برنامج لتنمية الذكاء الاجتماعي لخفض حدة السلوك العدواني لدى عينة من الأحداث الجانحين.
2- بادرت الدراسة لإثبات فرضية أن السبب في السلوك العدواني لدى عينة الدراسة من الأحداث الجانحين هو انخفاض في الذكاء الاجتماعي لديهم.
3- لفت نظر المختصين إلى أن الذكاء المعرفي لم يعد بمفرده مقياسًا بل أن هناك عوامل ضرورية أخرى تؤدى إلى تنمية شخصية الحدث الجانح من النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية والأخلاقية مثل الذكاء الاجتماعي.
4- لفت الأنظار إلى أهمية الذكاء الاجتماعي في تكوين سلوكيات متوافقة اجتماعيًا وإقامة علاقات ناجحة حيث أكدت دراسة أحمد الزغبى (2011) أن توافر الذكاء الاجتماعي للفرد قد يعمل على تقليل السلوكيات السلبية لديه مثل السلوك العدواني.
5- تناول عينة مهمة بالدراسة تحتاج لمزيد من اهتمام المتخصصين.
6- ترجع أهمية هذه الدراسة إلى ندرة الدراسات السابقة التي تناولت تحسين الذكاء الاجتماعي لتخفيف السلوك العدواني لدى الجانحين – في حدود ما أطلعت عليه الباحثة – في البيئتين العربية والأجنبية.
حدود الدراسة:
أولًا: منهج الدراسة:
أعتمد هذه الدراسة على المنهج التجريبي، حيث استخدام التصميم التجريبي المجموعتين الضابطة والتجريبية، بهدف اختبار فاعلية البرنامج الإرشادي المعد لتنمية الذكاء الاجتماعي لدى عينة من الأحداث الجانحين ومن ثم خفض حدة السلوك العدواني لديهم.
ثانيًا: عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة الأساسية من (30) طفلًا من الأحداث الجانحين الذكور والمودعين بدار التربية للبنين بالجيزة والذين تتراوح أعمارهم ما بين (9-12) عامًا، تم اختيارهم بطريقة عمدية.
وتم تقسيمهم إلى مجموعتين كالتالي:
- مجموعة ضابطة مكونة من (15) طفلًا من الأحداث الجانحين.
- مجموعة تجريبية مكونة من (15) طفلًا من الأحداث الجانحين حيث تم تطبيق البرنامج المعد عليهم.
ثالثًا: أدوات الدراسة:
1- اختبار جامعة أسيوط للذكاء غير اللفظي. (إعداد: طه المستكاوى، 2000)
2- اختبار الذكاء التفاعلي. (إعداد: منى زيتون، 2007)
3- مقياس السلوك العدواني. (إعداد: حنان الزيات، 2011)
4- مقياس الذكاء الاجتماعي. (إعداد: الباحثة)
5- مقياس السلوك العدواني. (إعداد: الباحثة)
6- البرنامج الإرشادي. (إعداد: الباحثة)
7- استمارة البيانات الأولية. (إعداد: الباحثة)
8- استمارة استطلاع الرأي للحدث. (إعداد: الباحثة)
9- استمارة استطلاع رأى المشرفين. (إعداد: الباحثة)
رابعًا: الحدود الزمنية:
أجريت الدراسة خلال الفترة من (20/11/2014م) حتى (20/2/2015م)
خامسًا: الحدود المكانية:
1- دار التربية للبنين بالجيزة.
2- الإدارة العامة للدفاع الاجتماعي.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
تم اختيار الأساليب الإحصائية المناسبة لفروض الدراسة وعينتها وهى:
1- اختبار مان ويتنى اللابارامترى لحساب دلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
2- اختبار وويلكوكسون اللابارامترى لحساب دلالة الفروق للعينات المرتبطة.
3- الانحرافات المعيارية.
4- المتوسطات الحسابية.
5- اختبار (ت) البارامترى لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
6- معامل ارتباط بيرسون.
7- معامل ألفا كرونباخ.
فروض الدراسة:
أولًا: الفرض الأول: يؤدى البرنامج الإرشادي إلى تنمية الذكاء الاجتماعي لدى عينة من الأحداث الجانحين عينة الدراسة، ويتضح ذلك من خلال الفروض الفرعية التالية:
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس الذكاء الاجتماعي في القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج الإرشادي.
2- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من الأحداث الجانحين على مقياس الذكاء الاجتماعي في القياسين قبل تطبيق إجراءات البرنامج الإرشادي وبعده.
3- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعة الضابطة من الأحداث الجانحين على مقياس الذكاء الاجتماعي في القياسين قبل تطبيق إجراءات البرنامج الإرشادي وبعده.
4- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من الأحداث الجانحين على مقياس الذكاء الاجتماعي في القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج الإرشادي والقياس التتبعى.
ثانيًا: الفرض الثاني: يصاحب النمو في الذكاء الاجتماعي لدى الأحداث الجانحين عينة الدراسة خفض لحدة السلوك العدواني ويتضح ذلك من خلال الفروض الفرعية التالية.
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس السلوك العدواني في القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج الإرشادي.
2- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من الأحداث الجانحين على مقياس السلوك العدواني في القياسين قبل تطبيق إجراءات البرنامج الإرشادي وبعده.
3- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعة الضابطة من الأحداث الجانحين على مقياس السلوك العدواني في القياسين قبل تطبيق إجراءات البرنامج الإرشادي وبعده.
4- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من الأحداث الجانحين على مقياس السلوك العدواني في القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج الإرشادي والقياس التتبعى.
نتائج الدراسة:
أسفرت النتائج عن تحقق فروض الدراسة، كما أسفرت النتائج عن فعالية البرنامج الإرشادي المعد في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى عينة الدراسة من الأحداث الجانحين مما أدى إلى خفض السلوك العدواني لديهم.