Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي لبعض أمهات أطفال الأوتيزم على استخدام النصوص من خلال العرائس فى تحسيــن حالة أطفالهن /
المؤلف
شعلان, داليا السيد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / داليا السيد السيد شعلان
مشرف / سامية عباس القطان
مناقش / هشام عبد الرحمن الخولي
مناقش / سامية عباس القطان
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
175 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس الاجتماعي
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

كثيراً ما ينشأ طفل الأوتيزم منذ عهد الطفولة المبكرة في ظل صلات بشرية ومحدودة، وطرق حياتية تقلل من الصلات الحميمة سواء كانت أسرية أو مجتمعية كان من الضروري توافرها حتى تتوافر فرص النمو، وبالتالي يكون مثل هؤلاء الأطفال غرباء عنا، ويكون سلوكنا تجاههم سلوكا خاطئا، فأحيانا ما يعتبرهم الكثيرون غرباء ليس فقط عن المجتمع بل وعن الأسرة أيضا، ومن ثم تبدأ شكوى الآباء من عدم مقدرتهم على فهم أبنائهم الأوتيزم، فهؤلاء أكثر احتياجا إلى الشعور بالأمن والطمأنينة في هذه الحياة، أي يجب أن تحتوي لهم الحياة على الكثير من الفرص والقليل من العقبات التي يمكن التغلب عليها. وبذلك تتفتح آفاق إشراقة الأمل للتخلص من الإحباط وإيلام النفس التي يعيشها آباء ومعلمو أطفال الأوتيزم (هشام الخولي، 2010، 6-10).وتعرف الجمعية الأمريكية للطب النفسي الأوتيزم(Autism) بأنه اضطراب نمائي يتسم بوجود نمو غير طبيعي أو مختل في التفاعل الاجتماعي والتواصل ومصاحب بأنماط من السلوك المقيد، المتكرر والنمطي والذي يقلل بدوره من التركيز في الأنشطة والاهتمامات (1994,American Psychiatric Association).وأشارت كريستينا وآخرون. christina et alإلى وجود علاقة بين مهارات الانتباه المشترك (Joint Attention) ونمو سلوكيات التواصل الاجتماعى الأخرى لدى صغار أطفال الأوتيزم كما تقترح أن الانتباه المشترك يعتبر علاج هام وهادف خاصة أنه من الممكن أن يؤدى إلى تغير فى مختلف مهارات النمو دون استهداف تلك السلوكيات مباشرة (Christina et al.,2006,661). وهنا أشار كل من كرانتز ومك كلانهان. (1998،191)Krantz,J&McClannahanإلى أن الانخراط فى التبادلات الاجتماعية العفوية مهارة محورية قاصرة لدى الأطفال ذوى الأوتيزم، كما أنها واحدة من المهارات التى غالبا مايصعب علاجها.كما أوضحت منال القاضى (61،2009) أن طفل الأوتيزم يفتقد الرغبة فى المحاكاة، لأنه ببساطة يعيش داخل جزيرته الخاصة، وليس لدية الرغبة فى الانتماء للمجموعة، كما أن المواقف الجديدة تربكه بدلا من أن تثير فضوله، ولايستطيع قراءة مايدورفى عقول من حوله ولايريد نيل استحسانهم. وقد أكد جونز)Jones18:2004) أيضا أن السلوكيات النمطية هى إحدى الإعاقات الرئيسية فىالأوتيزم، وتتمثل فى النقاط التالية: يرفرف بيديه لفترات طويلة. يتعلق تعلقاً شديداً وعاطفياً بأشياء معينة يحملها معه أينما رحل ويغضب بشدة لفقدها. يظل منهمكاً ومستغرقاً فى أفكار معينة أينما استحوذ عليه موضوع معين. يتقيد بالروتين حيث تنتابه نوبات غضب وثورة مثلا حينما يتم تعديل أو تغيير أىشئفىجدوله اليومى.(محمد كمال، 2009، 83(وحيث أن الطفولة في المرحلة العمرية من الميلاد وحتى سن ست أو سبع سنوات هي مرحلة ممارسة الأنشطة واللعب، والتعليم فيها يكون للمهارات الحياتية لهذا كان من الضروري أن يستخدم مع أطفال الأوتيزم مثيرات حسية تساعدهم ولو بدرجة بسيطة على إدراك الواقع من حولهم حيث أن إدراكهم للمحسوسات يسبق إدراكهم للمجردات، والخيال لدى هؤلاء الأطفال يكون خيالاً جامحاً أو مبالغاً فيه ومن هنا وجدت الباحثة ضرورة تنوع طرق وأساليب التدخل من خلال بيئات تطبيقية منظمة يشارك فيها أمهات أطفال الأوتيزم بشكل فعال ومنظم وذلك بهدف إثراء الوسط النمائي للطفل.فهذه البيئات كما رأى هشام الخولي2010 من أكثر البيئات إيجابية في تعليم طفل الأوتيزم العديد من المهارات الاجتماعية من خلال استراتيجيات تدريبية سلوكية(هشام الخولي، 2010، 61). ولقد لعبت العرائس أدوارﴽ في الدراسات التي استهدفت الانتباه المشترك وتنمية المهارات الاجتماعية حيث أنهما المشكلتان الأكثر تكرارا لدى أطفال الأوتيزم. كما أن القدرة على الانخراط في الانتباه البصري المترابط يعتبر تحسن جوهري في القدرات الاتصالية لدى الافراد، والتي تغطي كل التفاعل الاجتماعي والاتصال بين الأفراد. (Carpenter, Nagell&Tomasello, 1998) وقد أكد ويلسون (Wilson, 1998) على أن العرائس هي وسيلة من وسائل التسلية لجميع الأعمار وذلك منذ آلاف السنين Salmon,M.D,2005,52)). وأشار رزق عبد النبي أن استخدام الدمى والعرائس في تمثيليات هادفة يوفر للتلاميذ بشكل عام خبرات تعليمية ممتازة، وهي شكل ممتع من أشكال التسلية والترويح للتلاميذ، كما أنها طريقة مؤثرة في التعبير عن فكرة أو موضوع معين. كما يمكن استخدامها في مدارس رياض الأطفال والمدارس الابتدائية (عبد الفتاح نجلة، 2010 ،102 ). وقد أشار دانيالثورب وآخرون(1995،82). Thorp,D. & et al إلى أهمية اللعب الدرامى ومدى تأثيره على أطفال الأوتيزم من خلال الدراسة التى أجراها باستخدام فنيات اللعب الدرامىوالتى أسفرت عن تطور اللغة ومهارات اللعب وتطور قدرة هؤلاء الأطفال على التواصل مع أقرانهم والوالدين والأشقاء.