الفهرس 
الفصل الاول
المبحث الثانييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 452 |  |  |
| | | from | 452 | | |
المستخلص
أبدأ مقدمة بحثي بمقولة رَئيس الحكومة البريطانية الرَّاحل (ونستون تشرتشل) حيث قالَ عن العراق بأنَّهُ (ولِدَ في لَحظة من لَحَظات الغَضَبْ)، لِذلك لا غرابة أن نَجد تأريخ العراق حافلاً بالثَورات والانتفاضات على الحُكام، وأيضاً كما ذَكَرَ الراحل (علي الوردي) أن في العراق (عداء مستحكم دائم بين الشعب والحكومة) ومن هنا نعرف أنَّ الغَضَب الأخير أي المظاهرات والاحتجاجات لَيسَ جديداً.
من المعلوم أنَّ سن القوانين في أيَةَ دَولَة من دول العالم يأتي انعِكاساً للحاجات المستجدة لإصدارها فهي تصدر لمواجهة نقص تشريعي أو سَد ثغرة قانونية في التَشريع القائم في تلك الدَولَة، فالقانون وليد الحاجة ومن ثمَّ فهو لايصدر عبثاً( ).
تسعى التشريعات الجِنائية المُعاصرة على اختلاف أصولها وَتَنَوع أساليبها وَطرقها إلى هَدَف واحد هو مُكافَحَة الجَريمة والحَد مِنها إلى الدرجة التي تَستقيم مَعَها الحَياة، فَالقَضاء على الجَريمة أمر في غاية الصعوبَة إن لَمْ يَكنْ مُستَحيلاً، وهي على الرغم من كل ذلك ظاهرة طَبيعية في المجتمع.