الفهرس 
الهوية الوطنية في الشعر السايبيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 446 |  |  |
| | | from | 446 | | |
المستخلص
لمفهوم الهُوية أبعاد شائكة ومتداخلة فيما بينها تتصلُ بالحقل الأدبي, والفلسفي, والسياسي , والاجتماعي , والتاريخي, إضافة إلى عوامل أخرى تتفاعل مع الهُويَّة كاللغة, والتراث, والدين, والوطن, لذا فهو مفهوم إشكالي ؛ لأن الخلاف بين التيارات القومية, واليسارية, والإسلامية, هو خلاف فكري في أغلب الأوقات , يتحول فيما بعد إلى صراعٍ محتدمٍ تُراقُ فيه الدماء على أعتاب السلطة, أو في محاولة الوصول إليها . وتكمن أهمية الدراسة في أن الشاعر كان من أبرز الشعراء العراقيين والعرب في العصر الحديث، الذين تجلى في قصائدهم موضوع الهُويَّة، وبشكلٍ لافت للنظر، بالإضافة إلى تفرده في مسألة مهمة ــ من وجهة نظر الباحث ــ ألا وهي إصراره على التمسك (بهُويَّته) الوطنية والقومية على الرغم مما مرَّ به الشاعر من مآسٍ وقهرٍ وتشريد وتنكيل وسجن وفقر ومرضٍ . وقد خرج الباحث بمجموعة من النتائج منها : - أن هُويَّة السياب الوطنية, لا يمكن أن تُؤطَّر بآيدلوجياتٍ معينةٍ ترسِمُ وتُحددُ طبيعة هذا الإنتماء الذي ملك على الشاعر روحه وقلبه . - أن اغتراب السياب لم يكن عن اختيارٍ, بل كان نتيجة للقهر وللظلم والاستبداد, وسياسة إفقار الشعب التي اتبعتها السلطات الحاكمة, وتنكيلها بالأحرار . - كان السياب حريصاً كل الحرص على تنويع موسيقى أبياته, من حيث موسيقاها الخارجية المتمثلة بالوزن الشعري أو القوافي, ومن خلال الموسيقى الداخلية, التي كان له وهو أحد أبرز رواد الشعر الحر دوراً كبيراً في تنويعها . - إنّ الصورة الفنية خلاصة تجربة الفنان, التي ترتبط بحسب مكوناتها بفكره وشعره وأحاسيسه؛ لذلك فإن دراستها في شعر بدر شاكر السياب, مكننا من التعرف على أهم المحاور الأساسية التي شكلت مصدراً من مصادر الكشف عن تجربة الشاعر الإبداعية .