الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ترجع أهمية دراسة الكتابات الأثرية الى عدة أمور، استطاع بعض الباحثين أن يجمع بعضها في مؤلفات وأغفل البعض الأخر تتبع هذه الأهمية ولكن الأمر الذى لا شك فيه أن الكتابة الأثرية تعتبر في معظم الأحوال أداة الحضارة التي تخلفت عنه . وتمتاز الكتابة الأثرية بقيمتها التاريخية حيث أنها معاصرة لحوادث تسجيلها بدقة وأمانة حتى إذا ما مر عقد تلو عقد وقرن تلو قرن وجاء أهل القرن الأحدث وجدوا بين أيديهم وثيقة ذات أهميتين صورية شكلية وموضوعية تحليلية فتكون مرآة صادقة لما تتحدث عنه. كما أن الكتابة الأثرية مرجع أصيل ومحايد مما يعوض ندرة المخطوطات الأخرى فتصلح بذلك نقصاً قد يسببه تحيز بعض المؤرخين لتاريخ من يكتبون عنهم أو تعصب بعض الأقوام لمذهبهم أو حتى ما يسببه إهمال الكلام على الإدارة وأحوال المجتمع ونظمه . ومن مميزات الكتابة الأثرية صحة ما تحمله من تواريخ واعلام تذكر فيها، ويقل فيها التصحيف والتحريف كما أنها تزيد المعروف من أسماء عمال الدولة وموظفيها وتعين مراكز الأسرات الحاكمة ودرجة استقلالها أو تبعيتها وتمدنا ببيانات عن الشئون المالية والإدارية وتؤرخ للمنشآت والتحف المنقولة. |