الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
المستخلص
شعر الأطفال هو الفن الذي يُسعد الطفل، ويمتعه من خلال تصويره للعواطف الإنسانية وتعبيره عنها، وهو الذي يرسم الأخيلة والصور التي تعبر عن العواطف البشرية، فتحدث التأثير الوجداني، والذي يساعد على بناء شخصية الطفل، وتعميق هويته، وتثقيفه وتعليمه فن الحياة الجميلة، فالطفل حين يتفاعل مع العمل الأدبي الرفيع، ويتجاوب مع مجتمعه وعاداته وتقاليده وأساليب تفكيره يكتسب أسلوباً للحياة الفاضلة.وتعد الصورة الفنية مجالا ًفنياً خصبا ًفى دراسة الشعر ونقده، بوصفها قيماً جمالية تحدد أخيلة الشعراء وبراعتهم فى اختيار الأدق وقعا على نفسية المتلقي، فضلاً عن كونها وسيلة لنقل فكرة الأديب وعاطفته، وهى تستوعب أبعاد الخيال المدرك واللامدرك في آن واحد. لقد أخذ مصطلح الصورة الفنية أبعاداً مختلفة لدى معظم النقاد، لذا تعددت الرؤى حوله، واختلفت التصورات فيه، فالبعض يرى أن الصورة الفنية تجمع بين فنين، فن الكلام وفن الرسم؛ فالشعر فن كلامي مسموع أداته اللغة، والصورة فن مرئي أداتها الخطوط والألوان. ولقد تبنت هذه الدراسة المفهوم الحديث للصورة الفنية، والذي لم يقتصر على الصورة الفنية بشكلها القديم، والذي كان يتناول الصورة من ناحية الأنماط البلاغية فقط من تشبيهات واستعارات وكنايات وكل ألوان المجاز، بل تعداه إلى كل عناصر الصورة من صور سمعية وبصريه وألوان، وكذلك كل ما أثر في الشاعر وتأثر به، من الطبيعة المحيطة به، وقيم وأخلاقيات وكل ما يحيط به، حتى تكونت صوره الفنية. وحيث أن الصورة الفنية التي تتناولها هذه الدراسة هي الصورة الفنية في أشعار الطفولة، كان هناك ضرورة وقد تم تقسيم الرسالة قسمين القسم الأول يحتوى على : مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة والقسم الثاني يحتوى على : ترجمة أعمال الشاعرتين وقائمة المصادر والمراجع.