Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام نموذج الاهداف الاجتماعية فى طريقة العمل مع الجماعات ومواجهة الاتجاهات السلبية لدى الشباب الجامعى فى اعقاب ثورة 25 يناير =
المؤلف
عبدالصمد, احمد رمضان وجيد.
هيئة الاعداد
باحث / احمد رمضان وجيد عبد الصمد
مشرف / ماجدى عاطف محفوظ
مناقش / عادل محمود مصطفى
مناقش / احمد محمد حسن البريرى
الموضوع
العمل الجماعى.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
357 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
الناشر
تاريخ الإجازة
31/12/2015
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الخدمة الاجتماعية - خدمة الجماعة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

أولاً : مشكلة الدراسة :
الشباب في أي مجتمع من المجتمعات وخاصة في مجتمعاتنا العربية هم هدف التنمية الاجتماعية والاقتصادية ووسيلتها , فالشباب هم الهدف الأول للتنمية والموجه والمحرك لها , لأنهم يعبرون عن مرحلة عمرية تحمل في طياتها أمل الأمة , لذا فان أي استثمار في مجال رعاية الشباب يعد استثمارا ذا عائد غير محدود علي المجتمع , لذا يجب النظر إلي الشباب بوصفهم رأس مال يجب أن نحسن استثماره , وأن نتيح لهم الفرص المناسبة واللازمة للمساهمة الايجابية في المجالات التنموية المختلفة خاصة أنهم يتسمون بالحيوية والقدرة علي استيعاب ما يستجد في الفكر والتكنولوجيا والقيم الاجتماعية ومواجهة التحديات ومحاولة التغلب عليها .
والشباب جماعة لها من القيم والعادات الخاصة بها ما يميزها عن باقي فئات المجتمع, وللشباب الجامعي – بصفة خاصة – المكانة المتميزة التي يتفرد بها دون شرائح الشباب الاخري نظرا للأدوار العالمية التي قام بها ومازال, ولما يتميز به من صفات, فهم أكثر فئات المجتمع حيوية , ونشاطا, وقدرة , وإصرارا علي العمل والعطاء , ولما يمتلكوا من إحساس بالجدية والرغبة الأكيدة في التغيير مما يجعلهم أهم أدوات العلاج لمشكلات المستقبل وهذا في حد ذاته مطلب أساسي للتطوير والتغيير.
ولقد مرت مصر قبل ثورة 25 يناير بمرحلة زمنية صعبة شملت مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وانعكست علي جميع فئات المجتمع وقطاعاته المختلفة كما أثرت في قدرة ووفرة وتنوع ومستوي الخدمات التي تقدم للمواطنين مثل التعليم والصحة والثقافة...الخ, مما دفعت هذه الظروف الصعبة بالشباب إلي التفكير في الهجرة , وبقي البعض منهم في مصر يعاني من كثير من المشكلات المجتمعية مثل الصراعات والعنف وتفكك العلاقات وزيادة معدلات الطلاق والهجرة وانخفاض في مستوي الذوق العام ومستوي الطموح والأمية والاتكالية وعدم القدرة علي تحمل المسؤولية والأنانية والفردية وزيادة معدلات الجريمة وضعف الولاء والانتماء والمواطنة نتيجة تدهور الخدمات التي تقدم في إطار عملية التنشئة الاجتماعية .
وخلال هذه الفترة الزمنية انتشرت الكثير من الاتجاهات السلبية التي تبناها الكثير من أفراد المجتمع نتيجة للظروف المجتمعية التي عاشوا فيها وتعرض المجتمع بأثره إلي عدة مشكلات واحباطات حياتية نتيجة انتشار تلك الاتجاهات السلبية.
وتعد الخدمة الاجتماعية من أهم المهن الإنسانية التي تهتم بالإنسان كفرد له ذاتيته ، وكعضو في جماعة من حقه أن يعيش ويعبر عن رأيه بحرية ويمارس الأنشطة التي تتفق مع قدراته ورغباته وتنمي له مهاراته وخبراته, ويظهر ذلك فيما قاله ” كيرت ليفين” ”Kart Levin إذا أردنا أن نحقق تغيراً عميقاً ومستديماً يجب أن نتعامل مع الفرد كعضو في جماعات، فالفرد كعضو في جماعة يسهل التأثير عليه ويكون أكثر مرونة، وأن الاتصال بالأفراد عن طريق الجماعات له تأثير أكبر وأعمق في المجتمعات أكثر من الاتصال بهم فرادى أو كمجتمع عن طريق وسائل الإعلام .
وتلعب خدمة الجماعة دورا هاما في النمو الفكري والعاطفي والاجتماعي للأفراد من خلال تواجدهم في جماعات توفر لهم فرص التنشئة الاجتماعية السليمة , وضبط النفس وتغيير الاتجاهات الغير مقبولة اجتماعيا والمساعدة في تحقيق علاقات ثقافية واجتماعية أفضل .
ولقد شهدت الحقبة الأخيرة محاولات عديدة لتنمية ” نماذجModels ” تستخدم في تدريس الخدمة الاجتماعية وقد اكتفت بعض الاتجاهات بتدريس نموذج واحد واستخدم البعض الآخر أكثر من نموذج . ولا شك أن الغرض الأساسي لتنمية هذه النماذج هو استخدامها كموجه لسلوك الممارس عند قيامه بأداء الأدوار المهنية .
حيث أن استخدام هذه الموجهات العلمية ” النظريات – النماذج – المداخل – الاتجاهات العلمية ” كأحد الأسس العلمية التي تستند عليها مهنة الخدمة الاجتماعية بصفة عامة وخدمة الجماعة بصفة خاصة , تزيد من فاعليتها وكفاءتها في الممارسة المهنية , لذلك نجد اهتمام من قبل باحثي وممارسي طريقة خدمة الجماعة نحو بناء نماذج تعتمد عليها الطريقة في الممارسة المهنية .
وينادي نموذج الأهداف الاجتماعية بأن تتكون الجماعات لتخدم الأهداف الاجتماعية للمجتمعات التي تتكون فيها ويعد ظهور المشكلات الاجتماعية في أى مجتمع حافزا مهما لتكوين جماعات تأخذ على عاتقها مواجهة تلك المشكلات عن طريق مجموعة من الجهود والبرامج التي تعمل الجماعة على تحقيقها ، ويستخدم هذا النموذج بواسطة تنظيم مؤسسي ذو أهداف محددة.
ونظرا لطبيعة مشكلة الدراسة وارتباطها بمواجهة الاتجاهات السلبية لدى الشباب الجامعي فأن هذه الدراسة سوف تركز في توجهها على نموذج الأهداف الاجتماعية في طريقة العمل مع الجماعات لمواجهة تلك الاتجاهات السلبية وبذلك تتلخص مشكلة الدراسة في تحديد طبيعة العلاقة بين التدخل المهني باستخدام نموذج الأهداف الاجتماعية ومواجهة الاتجاهات السلبية لدى الشباب الجامعي في ضوء مطالب ثورة 25 يناير .
ثانياً : أهمية الدراسة :
ترجع أهمية هذه الدراسة إلي عدة عوامل منها:
• ما نلاحظه جميعا بعد الثورة من تدنى للقيم الاجتماعية وظهور بعض الاتجاهات السلبية لدى الشباب والفهم الخاطئ للحرية من قبل بعض قطاعات المجتمع وأفراده وما نشهده من توتر العلاقة بين شقي الأمة كل هذا يتنافي مع ما جاءت به ثورة الخامس والعشرين من يناير مما أظهرت الحاجة إلى تضافر جهود جميع المهن والتخصصات للتعامل مع مثل هذه القضايا والمشكلات وتعتبر مهنة الخدمة الاجتماعية متمثلة في طريقتها خدمة الجماعة من أنسب تلك المهن والتخصصات بما تمتلكه من أساليب ونماذج علمية .
• يعتبر الشباب الجامعي تحديداً هم صفوة المجتمع وهم الأكثر وعيا وهم الذين حملوا لواء الإصلاح وقاموا بالثورة وطالبوا بالتغيير ولديهم القدرة للحفاظ على ما حققوه .
• وجود الشباب في كل المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية للدولة المصرية وبذلك يمكن الاستفادة من نتائج هذه الدراسة .
• تساعد نماذج الممارسة المهنية في طريقة العمل مع الجماعات في تحديد أنسب طرق التدخل المهني لمواجهة المشكلات سواء علي المستوي الفردي أو الجماعي أو المجتمعي.
• محاولة من الباحث لتفعيل استخدام نموذج الأهداف الاجتماعية في مواجهة الاتجاهات السلبية لدى لشباب الجامعي في ضوء مطالب ثورة الخامس والعشرين من يناير للحفاظ علي مكتسبات الثورة.
• مدى الحاجة إلى مواجهة الاتجاهات المرتبطة بعدم المسئولية الاجتماعية , والاتجاهات المرتبطة بعدم القدرة على التعبير عن الآراء بموضوعية , والاتجاهات المرتبطة بثقافة التظاهر غير المنضبطة , باستخدام الأساليب والنماذج العلمية .
ثالثاً : أهداف الدراسة :
تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق هدف رئيسي يتمثل في الاتى :
- تعديل الاتجاهات السالبة لدى الشباب الجامعي في أعقاب ثورة 25 يناير باستخدام نموذج الأهداف الاجتماعية في طريقة العمل مع الجماعات .
ويتحقق الهدف الرئيسي للدراسة من خلال إمكانية تحقيق الأهداف الفرعية التالية:
• استخدام نموذج الأهداف الاجتماعية في طريقة العمل مع الجماعات ومواجهة الاتجاهات المرتبطة بعدم المسئولية الاجتماعية لدى الشباب الجامعي .
• استخدام نموذج الأهداف الاجتماعية في طريقة العمل مع الجماعات ومواجهة الاتجاهات المرتبطة بعدم القدرة على التعبير عن الآراء بموضوعية لدى الشباب الجامعي .
• استخدام نموذج الأهداف الاجتماعية في طريقة العمل مع الجماعات ومواجهة ثقافة التظاهر غير المنضبط لدى الشباب الجامعي .
رابعا: فروض الدراسة:
تنطلق هذه الدراسة من فرض رئيسي مؤداه :
توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين استخدام نموذج الأهداف الاجتماعية في طريقة العمل مع الجماعات ومواجهة الاتجاهات السلبية لدى الشباب الجامعي في أعقاب ثورة 25 يناير .
وينبثق من الفرض الرئيسي ثلاثة فروض فرعية هي :
• توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين استخدام نموذج الأهداف الاجتماعية في طريقة العمل مع الجماعات ومواجهة الاتجاهات المرتبطة بعدم المسئولية الاجتماعية.
• توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين استخدام نموذج الأهداف الاجتماعية في طريقة العمل مع الجماعات ومواجهة الاتجاهات المرتبطة بعدم القدرة على التعبير عن الآراء بموضوعية .
• توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين استخدام نموذج الأهداف الاجتماعية في طريقة العمل مع الجماعات ومواجهة الاتجاهات المرتبطة بثقافة التظاهر غير المنضبط.
خامسا: مفاهيم الدراسة :
يعتبر تحديد المفاهيم المرتبطة بأي دراسة علمية أمر على درجة كبيرة من الأهمية في البحث العلمي ومن واجب الباحث أن يعمل عند صياغة المشكلة على تحديد المفاهيم التي يستخدمها وكلما اتسم هذا التحديد بالدقة والوضوح سهل على القراء اللذين يتابعون البحث إدراك المعاني والأفكار التي يريد الباحث التعبير عنها دون أن يختلفوا في فهم ما يقرأون.
وتتضمن الدراسة المفاهيم الآتية:
• مفهوم نموذج الأهداف الاجتماعية.
• مفهوم الاتجاه.
• مفهوم الشباب الجامعي.
• مفهوم الثورة .
سادساً :الإجراءات المنهجية :
(1) - نوع الدراسة:
طبقًا لطبيعة الدراسة وتمشيًا مع الأهداف التي ينبغي تحقيقها يمكن تحديد نوع الدراسة، حيث تعد هذه الدراسة من الدراسات شبه التجريبية التي تستهدف تحديد طبيعة العلاقة بين)المتغير المستقل (وهو استخدام نموذج الأهداف الاجتماعية في طريقة العمل مع الجماعات ) والمتغير التابع ( وهو مواجهة الاتجاهات السلبية لدي الشباب الجامعي.
(2) - المنهج المستخدم :
وفقا لطبيعة الدراسة فان المنهج المستخدم هو المنهج التجريبي الذي يستند إلي خطوات المنهج العلمي باستخدام جماعة تجريبية وجماعة ضابطة وسوف يتم إجراء قياس قبلي للجماعتين التجريبية والضابطة ثم إدخال المتغير المستقل وهو نموذج الأهداف الاجتماعية في طريقة العمل مع الجماعات على المجموعة التجريبية دون الضابطة ثم قياس بعدي لمعرفة تأثير المتغير المستقل على المتغير التابع .
(3) - أدوات الدراسة :
• التقارير الدورية .
• مقياس الاتجاهات لدي الشباب الجامعي.
(4) - مجالات الدراسة :
• المجال المكاني: تمثل المجال المكاني في قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنيا .
• المجال البشري: تمثل المجال البشري للدراسة في عينة من طلاب قسم الاجتماع المقيدين بالفرقة الرابعة بكلية الآداب بجامعة المنيا .
• المجال الزمني: الفترة التي يتم فيها إجراء التدخل المهني والتي استغرقت حوالي ستة أشهر ونصف في الفترة من2 نوفمبر 2014حتى 19مايو 2015 .
سابعاً: - نتائج الدراسة :
أثبتت نتائج الدراسة صحة الفروض الفرعية التالية :
- توجد علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين استخدام نموذج الأهداف الاجتماعية في طريقة العمل مع الجماعات ومواجهة الاتجاهات السلبية المرتبطة بعدم المسئولية الاجتماعية .
- توجد علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين استخدام نموذج الأهداف الاجتماعية في طريقة العمل مع الجماعات ومواجهة الاتجاهات السلبية المرتبطة بعدم القدرة على التعبير عن الآراء بموضوعية .
- توجد علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين استخدام نموذج الأهداف الاجتماعية في طريقة العمل مع الجماعات ومواجهة الاتجاهات السلبية المرتبطة بثقافة التظاهر غير المنضبطة .
كما أثبتت نتائج الدراسة صحة الفرض الرئيسي للدراسة الذي مؤداه أنه:
- توجد علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين استخدام نموذج الأهداف الاجتماعية في طريقة العمل مع الجماعات ومواجهة الاتجاهات السلبية لدى الشباب الجامعي في أعقاب ثورة 25 يناير .