الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
المستخلص
تحتل المشروعات الزراعية الصغيرة أهمية كبيرة لما لها من انعكاس إيجابى علىزيادة العائد الإجتماعى المتحقق للشباب المشترك فى تنفيذها إلى جانب أنها تلعب دوراً هاماً فى تحقيق التنمية الشاملة، والمساهمة فى حل جزء من مشكلة البطالة بالعمل علىتوفير فرص عمل جديدة وذلك من خلال دعم وتنمية المشروعات الصغيرة القائمة وذلك بتمويل هذه المشروعات من خلال جهات عديدة منها الصندوق الاجتماعى للتنمية الذى يعد من أهم الجهات فى مصر التى تتعامل معالمشروع الصغير من خلال تقديم القروض الميسرة وتدريب المستفيدين، وتوفير المعلومات المفيدة للمشروعات الصغيرة، وتعميق الوعى لدى الشباب بأهمية وتملك إدارة المشروعات الصغيرة كاختيار للمستقبل.لذلك استهدفت هذه الدراسة إلقاء الضوء والتعرف على الملامح العامة والأنشطة الرئيسيةللمشروعات الصغيرة الممولة من الصندوق الاجتماعى للتنمية بمحافظة الشرقية والتعرف على دور الصندوق كأحد أهم المؤسسات التمويلية للمشروعات الزراعية الصغيرة، وتقييم آثار قروض الصندوق الاجتماعى للتنمية لمشروعات تربية الماشية وتسمين العجول بمحافظة الشرقية كأهم الأنشطة الممولة فى مجال المشروعات الزراعية فى المحافظة حيث بلغت نسبتها 89.8 % من إجمالى المشروعات الزراعية، ودرجة تنفيذ هذه المشروعات وبيان مشاكل ومعوقات الحصول على القرض وتنفيذ المشروع وذلك من خلال الاعتماد على عينة ميدانية من محافظة الشرقية إلى جانب البيانات الثانوية المنشورة، وقد تم استخدام مقاييس الإحصاء الوصفى.وتضمنت الرسالة أربعة فصول بخلاف المقدمة، حيث تناول الأول منها أهمية المشروعات الصغيرة وتطورها والمعايير المستخدمة فى تعريف المشروعات الصغيرة، أما الفصل الثانى تناول العرض الاستقرائى التحليلى للدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة، الفصل الثالث تناول عينة الدراسة الميدانية وخصائصها الاقتصادية الاجتماعية وأسباب أختيار المشروعات محل الدراسة ومصادر البيانات الميدانية، أما الفصل الرابع فتناول عرض النتائج لقروض تربية الماشية وتسمين العجول من عينة الدراسة وتحقيق أهدافها والمعوقات والمشاكل التى يعانى منها المقترضين وتعوق تنفيذ تلك المشروعات والبدائل التى تم إنفاق القرض عليها فى حالة عدم التنفيذ، وإختتمت الدراسة بملخص باللغة العربية وآخر باللغة الإنجليزية إلى جانب المراجع العربية والإنجليزية، وكذلك الملاحق. وكانت أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة أن إدارة الإقراض لاتركز على فئة الشباب وأن مساهمة تلك القروض فى توفير فرص عمالة مباشرة فى النشاط المستهدف من القرض لم تتحقق، فى حين ساهمت تلك القروض فى فتح مجالات أخرى للعمل أهمها تيسير السفر للخارج، كما تبين أن قيمة القرض المخصص لنشاط تربية الماشية أوتسمين العجول لا يمكن أن يتناسب مع توفير فرصة عمل كاملة ويمكن استخدامه كنشاط مكمل لعمل آخرأو حل مشاكل مالية للمبحوثين، حيث تبين عدم جدية تنفيذ المشروعات وأن 87.84% من العينة لم ينفذوا المشروع بينما 12.16% فقط قاموا بالتنفيذ الجزئى ولم يستمر المشروع، وأن أهم بدائل استخدام القرض هو زواج الأبناء، وتيسير السفر للخارج، وشراء سيارة، وبناء سكن خاص، وبالرغم من توجيه القروض من قبل المقترضين لتحقيق أغراض أخرى بعيدة عن هدفى توفير فرص عمالة أو إنتاج وتربية الماشية والتسمين فإن اهتمام الجهات المقرضة والوسيطة انصب على ضمان سداد القرض دون المتابعة الجادة لتنفيذ تلك مشروعات، ومن أهم المشاكل المرتبطة بالقرض هى ارتفاع أسعار الفائدة، بينما ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، والرعاية البيطرية من أهم المشاكل المرتبطة بعدم تنفيذ المشروع وقد يرجع ذلك لأن أكثر من 70 % من المقترضين غير زراعيين.