الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تقوم الفكرة الرئيسة للدراسة علي رصد دواعي الغموض في شعر المتنبي، وكشف جوانب الغموض الدلالي في شعره، وتوظيف هذا الغموض علي نحو يجعل النص قابلاً لتعدد القراءات، وأداة فعالة في خلق تأويلات جديدة تعمل علي إعادة بناء النص، وتكوين رؤية إبداعية تسهم في التشكيل الجمالي للنص الشعري. ولا تقف الدراسة عند هذا الحد وإنما تتطرق إلي كشف الأسرار الغامضة المتعلقة بشخصية المتنبي، وظروف نشأته، وأحداث حياته. وتعتمد الدراسة المنهج الفني منهجًا أساسيًّا لها، مستعينة بأهم النظريات التي ساعدت في استكمال جوانب هذا الموضوع؛ وهي: نحو النص، والنحو التحويلي، ونظرية التلقي، ونقد استجابة القارئ ، ونظريات التأويل المتصلة بـ”الرمز” و”علم العلامات”، والنظريات المدعِّمة للعلاقة بين العمل الأدبي ومبدعه من الوجهة السيكولوجية. ومن أهم نتائج الدراسة: إن التغريب سمة مميزة من سمات شعر المتنبى، ولذا فإن أبيات المُشكل التى تعرض لها النقاد القدامى فى شعره، وما اتخذوه منها مجالاًً للنقد لانحرافه عن المألوف بمخالفة تقاليد النظم وقواعد النحو يُعدُّ مدخلاً مُهمًّا لكشف العديد من جوانب الغموض الخاصة بشعر المتنبى وأسرار حياته. الاقتصار علي الشروح القديمة ونظريات النقد التقليدية في دراسة شعر المتنبي لا يفي بالغرض. تعمَّد المتنبي إغماض دلالات شعره لخوفه من التصريح ببعض الأمور، أو لكراهية ممدوحه، أو لكي يحظي باهتمام اللغويين والعلماء. كان المتنبي علويًّا ينتهي نسبه إلي الحسين بن علي -رضي الله عنهما- وعندما حاول إثبات صحة نسبه لم يرغب العلويون في ذلك، وألصقوا به تهمة ادعاء النبوة وزجوا به في السجن. أحبَّ المتنبي خولة أخت سيف الدولة وتمني الزواج منها. كره المتنبي كافور الإخشيدي ولم يمدحه قط، كما كره حكم الأعاجم في أرض العرب. كان المتنبي متكبرًا ومغرورًا يؤمن بأحقيته في أن يكون حاكمًا لا محكومًا. كان للمتنبي بعض السقطات التي مست العقيدة في شعره، وكان يعاني من بعض النزعات النفسية المكبوتة؛ وأهمها: الرغبة في الانتقام من العلويين، وتوقانه الجنسي المنهوم، كما كان يعاني من بعض العقد النفسية؛ وأهمها: عقدة ”كراهية الميلاد”، وعقدة ”الثورة علي الأب”. |