الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد نقابة المهن التعليمية أضخم نقابة مهنية فى مصر والعالم العربى، من حيث الحجم والإمكانيات، حيث تأثرت بالعديد من المتغيرات المجتمعية المعاصرة فى المجتمع المصرى، مما يعد محددا هاما من محددات عملها. فالنهوض بالعملية التعليمية فى مصر يرتبط ارتباطا وثيقا بالنهوض بمكانة المعلم مهنيا، واقتصاديا، واجتماعيا، ويرتبط كذلك بمدى فعالية أدوار نقابة المهن التعليمية سواء الأدوار التربوية العامة لها فى المجتمع المصرى المعاصر أو أدوارها التربوية، ويساعد النقابة فى تحقيق ذلك التعاون المثمر مع وزارة التربية والتعليم من أجل تحقيق أهدافها لصالح المعلمين والعملية التعليمية. ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفى لتوضيح الإطار الفكرى للنقابات المهنية فى مصر، وكذلك التعرف على الواقع الحالى لنقابة المهن التعليمية، والتعرف على الأدوار التربوية لنقابة المهن التعليمية ومعوقات تحقيقها، وتفسير بعض المتغيرات المجتمعية المعاصرة المؤثرة فى فعالية نقابة المهن التعليمية لأداء أدوارها فى المجتمع المصرى المعاصر، والحصول على النتائج المطلوبة من خلال جمع البيانات ومعالجتها إحصائيا، ثم تحليلها وتفسيرها للوصول إلى النتائج والمقترحات. وتمثلت أداة الدراسة فى استبانة موجهة إلى عينة من المعلمين أعضاء نقابة المهن التعليمية بمحافظة الدقهلية، حيث تم تطبيقها على عينة قوامها(900) معلم بغرض التعرف على المتطلبات اللازمة لتفعيل الأدوار التربوية لنقابة المهن التعليمية فى ضوء بعض المتغيرات المجتمعية المعاصرة، وتمثل العينة خمسة إدارات تعليمية بمحافظة الدقهلية من إجمالى عدد(18) إدارة تعليمية بنسبة(27.8%) من إجمالى عدد الإدارات التعليمية بمحافظة الدقهلية، وهى الإدارات التالية: إدارة بلقاس التعليمية، وإدارة أجا التعليمية، وإدارة المنزلة التعليمية، وإدارة طلخا التعليمية، وإدارة غرب المنصورة التعليمية، على اعتبار أن هذه الإدارات تمثل بيئات مجتمع محافظة الدقهلية المختلفة سواء كانت حضرية أو ريفية ساحلية. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها ما يلى: 1- ضعف تمثيل نقابة المهن التعليمية فى دوائر صنع واتخاذ القرار فى مصر بصفة عامة وفيما يخص القضايا التربوية بصفة خاصة. 2- تواضع دور نقابة المهن التعليمية فيما يخص المشاركة فى رسم السياسة التعليمية، والمشاركة فى برامج التنمية المهنية للمعلمين، والمشاركة فى مجال محو الأمية وتعليم الكبار. 3- قصور دور نقابة المهن التعليمية فيما يخص الرقابة على مهنة التعليم، حيث تركت الأمر كاملا لوزارة التربية والتعليم. 4- انخفاض مكانة مهنة التعليم فى المجتمع المصرى المعاصر مما انعكس سلبا على فعالية أدوار النقابة الخاصة بتطوير المهنة التعليمية. |