Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الضمير عند فخر الدين الرازى /
المؤلف
محمد، فاطمة محمد منصور.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة محمد منصور محمد
مشرف / صالح عطية مطر
مشرف / حسن محمود غنايم
مشرف / محمد نبيل غنايم
الموضوع
الضمير. الأخلاق. الضمير فى الإسلام.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
ج-ن، 312 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - قسم اللغة العربية وأدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 14

from 14

المستخلص

الضمير عند فخر الدين الرازي مستخدمة المنهج التحليلي؛ بحثًا عن النظرية الأخلاقية عند الفخر الرازي والتي استقاها من القرآن الكريم، وجمع فيها بين آراء أهل السنة وآراء المتكلمين سيرًا على الجمع بين النقل والعقل.
إن استنباط نظرية الرازي الأخلاقية التي يعلوها الضمير، بوصفه أداة الإدراك والتوجيه في إطارٍ من الشريعة وفهم للواقع المعيش قد استغرق البحث في تفسيره للقرآن الكريم المعروف بالتفسير الكبير وتحليله لآياته ضمن عددٍ من المسائل الكلامية.. كما استغرق هذا النظر في كتبه المختلفة كالمطالب العالية والأربعين في أصول الدين ولوامع البينات وغيرها من الكتب، كما استغرق الإلمام بآراء الرازي في المسائل التي كانت مثار البحث في زمنه كخلق الأفعال والكسب والاستطاعة والجبر والاختيار والوعد والوعيد، وهي مسائل شُغل بها الفكر الإسلامي عند الفرق الإسلامية وكانت مدار جدلٍ كبير. ومن هنا كانت آراء الرازي في نظريته الأخلاقية للضمير نقطة مفقودة في حياتنا الفكرية المعاصرة وبوجودها نجد حلولا لكثير من مشاكلنا.
إن آراء الرازي في نظريته الأخلاقية تمثل انعكاساً لظروف عصره وحياته الثقافية والعلمية، ولا تنفصل عن جذورها الشرعية عند أهل السنة والجماعة خاصةً عند الإمام أحمد بن حنبل وتتواصل بشكلٍ عقلاني مع فرقة الأشاعرة في فكر الفخر الرازي ومن بعده من العلماء مما يجعلها تمثل حلقة متواصلة الأجزاء بين فرقتي السنة من أهل الحديث والأشاعرة..... ومطلباً مفقودا في عالمنا المعاصر لتقديم حلول كثيرة لمشاكلنا المعاصرة المعيشة..
وتلم هذه النظرية الأخلاقية عند الرازي بالنفس الإنسانية باعتبار الضمير أهم مكون من مكوناتها وهو الموجه للإنسان؛ أي القدرة الحادثة في خضوعها للقدرة الإلهية. وتفرق هذه النظرية بين أعمال القلوب وأعمال الجوارح معتبرة أن أعمال القلوب من فعل الضمير وأن أفعال الجوارح تتبع إرادة الإنسان التي تتحقق باستطاعته. وترى هذه النظرية أن أعمال القلوب تمر بالباعث أي الخاطر ثم النية ثم القصد أي السلوك وهو اكتساب لأفعال الجوارح.. وهذه أمورٌ موزونة بميزان الشريعة ومناسبة الواقع المعيش. وتنفيذ أفعال الجوارح بأمرٍ من الله تعالى وكسبٍ من العبد حسب نيته واستطاعته، وجزاؤها من عنده تعالى إما بوعده بالنعيم أو بوعيده بالعذاب المقيم، وكل هذا قائمٌ على تكليفٍ إلهي موجهٌ إلى الضمير باعتباره عنصر الإدراك والتوجيه والتكليف.