الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ازدهرت الحركة الثقافية في الحرمين الشريفين في الفترة منذ سنة (1250 - 1300هـ /1834 - 1882م) ، وكان الطابع العام للحركة الثقافية هو الطابع الإسلامي من حيث العلم والمعرفة ، فكانت ثقافة عربية واسلامية اعتمدت على كتاب الله وعلى السنة النبوية وعلى العلوم الدينية والعربية وغيرها .ولأن التعليم يعد رافدا مهم من روافد الحياة الثقافية في الحرمين الشريفين فقد لاقت دراسة العلوم اهتماما كبيرا من أهالي الحرمين خاصة العلوم الشرعية كالقراءات والتفسير والحديث والفقه وأصوله ، كذلك أيضا درست العلوم العربية والعقلية والاجتماعية والطبيعية والتجريبية ، كما اهتموا أيضا ببناء مؤسسات الحركة العلمية مف كتاتيب ومدارس وحلقات للعلم ومكتبات سواء كانت عامة أو خاصة. وكان من عوامل ازدهار الحركة الثقافية فترة البحث هو الاستقرار السياسي بمكة المكرمة والمدينة المنورة ، فضلا عن انتشار المؤسسات التعليمية سالفة الذكر بالإضافة إلى المؤسسات الاجتماعية كالزوايا والتكايا والأربطة والتي كاف لها دورا ثقافيا بجانب دورها الاجتماعي حيث تأمين سبل العيش الرغيد للطلاب والمدرسين والمجاورين من طلاب العلم. |