الفهرس 
Introduction and Aim of the workOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 94 |  |  |
| | | from | 94 | | |
Abstract
ان الآستئصال الجذرى للمثاتة البولية هو العلاج الأمثل لعلاج سرطان المثانة العميق والذى تغلغل الى الطبقة العضلية ومن الضرورى ان يتبع ذلك استكمال الجراحة بعمل طريقة لتحويل البول, وتعتبر المثانة المعوية البديلة هى اكثر الطرق شيوعا فى هذا المجال والتى يتم عملها من قطعة من اللفائفى يتم تحويرها لتتكسب الشكل الكروى ثم يتم توصيلها بالحالبين وكذلك بمجرى البول اعلى عضلة التحكم العاصرة. وحيث ان المثانة المعوية كجزء من القناة الهضمية لا يمكن أن تتخلى عن خصائصها كونها تقوم بوظيفة الهضم وافراز العصارات وامتصاص المحتوى الغذائى بداخلها, لذا فانها تقوم بامتصاص بعض محتويات البول وكذلك تقوم بافراز بعض المواد, الامر الذى يضفى تغيرا ملحوظا فى طبيعة و مكونات البول ولا سيما حينما يتم تخزينه بالجعبة المعوية لفترات طويلة. ولقد دأب كثير من الاطباء على اجراء تحاليل تشمل فحص البول والدم للمرضى الذين خضعوا لهذا النوع من الجراحة وأنهم يقومون باعتبار أن البول الخارج من الجعبة المعوية مثل البول الطبيعى الناتج من المثانة الطبيعية الأمر الذى يعتبر غير صحيح. لذا كان من الخطا أن يتم تقييم الاحوال المرضية او القيام بعلاج المرضى بالوصفات الطبية اعتمادا على على التحليل القياسى للبول والمتعارف عليه بين المراجع الطبية والمعلومات الطبية الثابتة. لذا كان الغرض من هذه الدراسة ان يتم تحديد الخصائص القياسية للبول المخزون بالجعبة المعوية وذلك لأستخدام هذا التوصيف القياسى للحكم على نمط التركيب الطبيعى للبول بالجعبة المعوية. وقد أجريت هذه الدراسة على مائتين من المرضى الذكور والذين قد خضعوا لعمل جعبة معوية قد تخلقت من 45سم من المعى اللفائفى وتم متابعتهم بعد الجراحة لمدة اكثر من العام وانهم لا يعانون من اى مضاعفات او التهابات او اعراض او حصوات او غير ذلك. وقد تم اجراء فحص بولى لجميع المرضى بما فى ذلك فحص الخصائص الفيزيائية والكيميائية والمجهرية وكذلك عمل مزرعة للبول لتحديد نوع البكتيريا ان وجدت وكذلك فحص الدم لنسبة الحموضة به والاملاح وتم مقارنة ذلك بعينات من البول تم الحصول عليها من المتطوعين كمجموعة حاكمة من نفس المرحلة العمرية. ولقد أظهرت النتائج أن بول الجعبة المعوية يكون أكثر قلوية ويحتوى على نسب أعلى من المادة الزلالية وكرات الدم البيضاء والحمراء وكذلك نمو بعض البكتيريا دون أن تسبب أى أعراض, كما أظهرت النتائج أن بول الجعبة المعوية يحتوى على نسبة أقل من أملاح الكالسيوم والفسفور والكلوريدات ومستوى الكرياتينين ويعزى ذلك الى قيام الجعبة المعوية بامتصاص بعض هذه المحتويات ودفعها الى الدم مرة اخرى. وخلاصة القول أن الخصائص القياسية للبول بالمثانة المعوية يختلف عنها للبول بالمثانة الطبيعية وان هذه التغيرات يجب ان تكون معلومة للاطباء القائمين على علاج المرضى وذلك لتحاشى وصف العلاج اعتمادا على هذه المتغيرات البولية, والجدير بالذكر انه يجب اجراء المزيد من البحوث والتجارب للتعمق فى دراسة هذه المتغيرات والوقوف على ألية حدوثها والتفاعل معها.