Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقدير تكلفة الضرر البيئى لتلوث مياه الشرب :
المؤلف
محسن، سلوى محمد عبد اللطيف.
هيئة الاعداد
باحث / سلوى محمد عبد اللطيف محسن
مشرف / محمود صادق العضيمى
مشرف / هشام إبراهيم القصاص
مشرف / محمد سيد شحاته
الموضوع
المياه- تلوث.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
278 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الزراعية والعلوم البيولوجية (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
22/7/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الزراعية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

تنجم مشكلة المياه فى مصر من ثلاث أزمات متداخلة هى؛ الكمية والنوعية وعدالة التوزيع. وتشكل نوعية المياه مجال اهتمام الدراسة. تنشأ مشكلة نوعية المياه السطحية فى أغلبها نتيجة طرح المخلفات الصلبة والسائلة فى المجارى المائية دون معالجتها، وللأمراض المنقولة عن طريق مياه الشرب الملوثة بعض النتائج الحادة قصيرة الأمد ومعتدلة مثل الإسهال”Diarrhea”، والميثهيموغلوبين ”Almitimogluben ” الدموي، وبعضها الآخر مؤجلاً ووخيمًا كالسرطان الذى يمتد لسنوات، والالتهاب الكبدي المعدي، الذى قد يمتد لأسابيع أو شهور، وكذلك التيفود” Typhoid” ومرض فلورا ” Flora” الأسنان؛ وبعضها يؤثر بصفة خاصة على فئات عمرية معينة فإصابة هيكل الفلورا لدى كبار السن كثيرًا ما يكون نتيجة للتعرض لماء ملوث في مرحلة الطفولة؛ كما يؤدى تلوث المياه إلى ارتفاع معدل وفيات الحوامل والعدوى بفيروس الالتهاب الكبدي E&A” ، وبعضها يشكل مصدر قلق شديد بالنسبة لفئات سكانية ضعيفة: فداء البويغات” Spores ” منها ما يسبب مرض الملاريا ذات تأثير معتدل ومرض غير وخيم ويمكن لعامة السكان البرء منه بدون إجراء طبي ولكنه يؤدي إلى تدهور فى المناعة، أي أن خطر واحد بعينه يمكن أن يحدث آثاراً متعددة، كالالتهاب المعدي المعوي، ومتلازمة غيلين- باريه والتهاب المفاصل التفاعلي مما يزيد من فرص الإصابة بها وبالتالى زيادة نسب الإصابة بها. وتشكل كل من العوامل السابقة منفردة أو مجتمعة تهديداً بالغ الأثر على الإنسان وعلى إنتاجيته وتمتعه بحياة خالية من العجز والمرض والتهدد بالوفاة المبكرة.
مشكلة الدراسة: تتمثل في تلوث مياه الشرب في مصر بمعدلات أعلي من الحدود المسموح بها عالميا، وينتج هذا التلوث من عدد كبير من الملوثات تختلف في مصدر التلوث وطبيعته وكذلك الآثار الناتجة عنه بصورة مباشرة وغير مباشرة، مما يؤدي لاختلاف أساليب معالجة التلوث الناتج عن هذه المصادر، كما يخلق صعوبة في السيطرة علي مثل هذا التلوث من بعض المصادر الأخرى وتتلخص المشكلة فى محاولة الإجابة عن السؤال: ماهى تكلفة الضرر البيئى لتلوث مياه الشرب؟.
أهداف الدراسة: تهدف الدراسة إلى التعرف على الأضرار البيئية الناشئة عن تلوث مياه الشرب. تقدير تكلفة الضرر البيئى لتلوث مياه الشرب. تقدير العوائد البيئيىة نتيجة حصول السكان على مياه شرب مأمونة، والتخلص الآمن من مخلفات الصرف. عمل دراسة الجدوى لإنشاء مشروع خدمى متكامل يجمع بين توفير مياه الشرب المأمونة والتخلص الآمن من الصرف الصحى ومعالجة مخلفاته.
منهجية الدراسة : اعتمدت الدراسة علي المنهجين الوصفى والكمى في عرض النتائج للبيانات المنشورة بالإضافة إلي استخدام منهج دراسة الحالة لبعض مراكز محافظة كفر الشيخ لعدم وجود بيانات رسمية عن هذا المجال، كما استخدمت الدراسة مؤشر دالى (Dally) Disability Adjusted Life Years لتقدير عدد سنوات العمر الضائعة بسبب المرض والعجز والوفاة فيما يعرف بتكلفة (عبء المرض) للأمراض التى تنتقل عن طريق مياه الشرب الملوثة، كما تم الاستعانة بنموذج تقدير قيمة الحياة إحصائياً (VOSL)على المبحوثين فى نطاق عينة الدراسة، ودوال التكاليف والعوائد الإضافية، وخفض مستوى التلوث.
العينة الميدانية: اعتمدت الدراسة على عينة عشوائية منتظمة تمثل نحو 10% من مجتمع المرضى المترددين على المنشآت الصحية الحكومية بسبب تلوث مياه الشرب فى ثلاثة قرى بكل من مركزى سيدى سالم والرياض بمحافظة كفر الشيخ. تم اختيار كل عاشر مريض من سجلات المرضى واختيرت ثلاثة قرى من كل مركز، وبلغ حجم العينة 300 مشاهدة من مرضى الكبد والكلى والطفيليات المعوية والتسمم بالماء والغذاء وإسهال الأطفال. تم جمع البيانات الفنية والميدانية بواسطة استبيانين صمما خصيصاً لتحقيق أهداف الدراسة تم جمع بياناتهما بالمقابلة الشخصية مع بعض الأطباء والمسؤلين فى المنشآت الصحية الحكومية ومديريات الصحة والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى وأسر المرضى فى عينة الدراسة.
محتويات الدراسة احتوت الرسالة على الإطار العام بالإضافة إلى أربعة أبواب. يحتوي الإطار العام للدراسة على؛ مشكلة الدراسة و أهدافها، منهجية البحث وأسلوب جمع البيانات.
يتناول الباب الأول الإطار النظرى والمرجعى والمفاهيم البيئية الأساسية، كما تناول المواثيق الدولية والتشريعات المحلية المتعلقة بمياه الشرب والحق فى المياه المأمونة مشكلة تلوث مياه الشرب فى مصربالإضافة إلى الاستعراض المرجعى للدراسات التي تتعلق بالضرر البيئي لتلوث المياه والتى تناولت إدارة الطلب على المياه والآثار المختلفة للتلوث، موارد المياه، أهم مصادر تلوث المياه العذبة. ويتناول الباب الثانى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ومؤشرات الفقر فى مصر من حيث الدخل والاستهلاك والإنفاق، ومؤشرات عامة عن الفقر فى مصر خلال الفترة 1999/2000- 2012-2013.
ويتناول الباب الثالث أساليب تقدير تكلفة الضرر البيئى لتلوث مياه الشرب، مبرات اختيار عينة الدراسة ووصفها وأسلوب اختيارها وحجمها وتوزيعها على الأمراض والقرى. ويتناول الباب الرابع تقدير تكلفة الضرر البيئى لتلوث مياه الشرب، وعمل دراسة الجدوى لمشروع توفير مياه الشرب المأمونة والتخلص الآمن من مخلفات الصرف الصحى. .
أهم النتائج
أوضحت نتائج الدراسة فيما يتعلق بتطور وفيات الأطفال حديثى الولادة وأقل من 5 سنوات في مركزي الدراسة أن نسبة وفيات الأطفال بسبب الإسهال الناتج عن تلوث مياه الشرب بلغت 650- 760 حالة وفاة سنوياً، أو حوالى 18- 21 % من إجمالى وفيات الأطفال. وأن التكلفة التقديرية لحالات الأمراض غير المسببة للوفاة وتكلفة برامج منع - انتقال الأمراض الناتجة عن تلوث ونقص المياه، وغياب الصرف الصحى والتخلص غير الآمن من مخلفات الإنسان تكلف المجتمع حوالى 70 مليون جنيه سنويًا، وأن ما يقرب من 84 % من هذه التكاليف يرتبط بمرض الإسهال، وتشكل تكلفة اكتشاف البلهارسيا وعلاجها ومنعها حوالى16%.
أشارت النتائج إلى أن وفيات الرضع فى الريف تبلغ 76% على مستوى المحافظة مقارنة بالحضر، وتبلغ وفيات الإناث 77% من وفيات الرضع عموماً. وعلى مستوى مركزي الدراسة سيدي سالم والرياض فإن كل الوفيات الذكور كانت فى المناطق الريفية. وبالنسبة لوفيات الإناث فى الريف بلغت 95% من إجمالى وفيات الإناث فى مركز الرياض. بالنسبة لوفيات الأطفال أقل من 5 سوات على مستوى المحافظة بلغت نسبة وفيات الإناث والذكور فى الريف 79.9، 78.4 بالترتيب. وفى مركزى الدراسة بلغت وفيات الإناث والذكور في ريف مركز سيدي سالم 93.5%، 92.9% من إجمالى وفيات الإناث والذكور على مستوى المركز. وفى مركز الرياض بلغت نسب الوفيات أقل من 5 سنوات للإناث 96.9% وبلغت نسبة وفيات الذكور 100% من جملة وفيات الذكور فى هذه الفئة العمرية فى ريف المركز. وتعكس النسب السابقة ارتفاع نسب وفيات الرضع والأطفال أقل من 5 سنوات فى الريف عنه فى الحضر عموماً وبين الإناث عن الذكور خاصة، ما قد يعكس تأثير تلوث المياه على وفيات الأطفال فى هاتين الفئتين العمريتين.
أشارت نتائج الدراسة إلى أنه بتقدير إجمالى عدد سنوات العمر الضائعة طبقا لمؤشر(DALY) بسبب العجز والمرض والوفاة الناتجين عن الأمراض التى يسببها تلوث مياه الشرب تبين أن عدد السنوات الضائعة للذكور فئة العمر (الميلاد– 14 سنة) نتيجة الإصابة والعجز والوفاة الناجمة عن مرض الإسهال تقدر بنحو 3.36 سنة، وفى فئة العمر(15-59 سنة) بلغت قيمة المؤشر 35.48. وبالنسبة لمرض الكبد الوبائى(E) بلغت قيمة المؤشر للذكور فئة العمر (الميلاد– 14 سنة) 8.96 سنة، وفى فئة العمر (15-59) بلغ عدد سنوات العمر الضائعة بلغ 25.76 سنة. أما بالنسبة للإناث فتبلغ عدد سنوات العمر الضائعة نتيجة مرض الإسهال فى فئة العمر (الميلاد– 14 سنة) 11.5 سنة، 10.8 سنة في فئة العمر (15-59 سنة). وبالنسبة لعدد سنوات العمر الضائعة نتيجة لمرض الكبد الوبائى(E) للإناث فئة العمر (الميلاد– 14 سنة) فقد بلغت 4.48 سنة، وفى فئة العمر (15-59 سنة) بلغ عدد السنوات الضائعة نتيجة لمرض الكبد الوبائى(E) 13.49 سنة.
أشارت النتائج إلى أن نسبة المرضى الذين تم فحصهم من المترددين على المنشآت الصحية الحكومية فى مركزى الدراسة من مرضى البلهارسيا في مركز سيدي سالم قد بلغ نحو45% بينما بلغت تلك النسبة فى مركز الرياض نحو 55%، وبلغت نسبة المصابين بالطفيليات المعوية 49% فى مركز سيدى سالم بينما بلغت النسبة 51% فى مركز الرياض.
يبلغ إجمالى تكلفة علاج حالات البلهارسيا نحو1.6 مليون جنيه لإجمالي قرى مركزي الدراسة بما فيها قرى عينة الدراسة. وإجمالى تكلفة حالات الإصابة بالطفيليات المعوية نحو4.3 مليون جنيه لإجمالى قرى مركزى الدراسة بما فيها قرى عينة الدراسة. وبذلك تصبح جملة التكاليف التى يتحملها المجتمع نحو 5.6 مليون جنيه سنوياً.
أشارت النتائج إلى أن نسبة مرضى الكبد بلغت %30 من جملة عدد المرضى المترددين على العيادات فى مركز سيدى سالم والرياض خلال العام 2014 بلغ 8398 متردداً بسبب أمراض متعلقة بتلوث مياه الشرب. بلغ عدد مرضى الكبد 2457 مريضاً فى مركز الرياض، 3532مريضاً فى مركز سيدى سالم، وأشارت النتائج إلى أن جملة تكلفة مرضى الكبد لعدد الحالات المترددة على المنشآت الصحية الحكومية فى قرى عينة الدراسة يبلغ نحو 1.8 مليون جنيه سنويا.
كما اشارت النتائج إلى أن نسبة مرضى الكلى يبلغ نحو نحو 11% من جملة المترددين، وأن عدد المترددين على العيادات فى مركز الرياض خلال عام 2014 من مرضى الكلى فى عينة الدراسة بلغ 1295 مريضاً فى مركز الرياض، 1232 فى مركز سيدى سالم بجملة بلغت 2527 مريضا، تبلغ تكلفة علاج جملة المرضى نحو 0.631 مليون جنيه بقرى العينة فى مركزى الدراسة .
وأشارت النتائج إلى أن إجمالى عدد المترددين المصابين بتسمم المياه والغذاء (حالات حادة: غثيان وقيء وإسهال وتقلصات في المعدة والأمعاء) بلغ 13782 نحو 13.8 ألفاً خلال عام. وتراوحت نسبة الإصابة فى مركز الرياض بين 66-79%، ونسبة الإصابة فى مركز سيدى سالم بين 61-79%، وبلغ إجمالى تكلفة علاج التسمم الحاد الناتج عن تلوث الماء والغذاء للمصابين بقرى العينة نحو 1378200 جنيه أى ما يساوى 1.4 مليون جنيه تقريباً .
بالنسبة لمرضى الإسهال من الأطفال أشارت النتائج إلى أن إجمالى تكلفة علاج عدد 60 حالة إسهال للأطفال للحالات غير المحجوزة بالمستشفيات فى شهر واحد بلغ نحو 31350 جنيه أى نحو 31.5 ألف جنيه فى مراكز الطفولة والأمومة فى أى نحو 0.387 مليون جنيه بعينة الدراسة خلال عام بفرض ثبات عدد الحالات كما فى عينة الدراسة.
وبلغ إجمالى تكلفة علاج حالة واحدة من الأطفال المصابين بالإسهال والتى يتم حجزها بالمستشفى نحو 200 جنيه/حالة، وبلغ عدد الحالات المحجوزة خلال شهر فى عينة الدراسة 65 حالة بلغت التكلفة التقديرية لعلاجهم واحد 13 ألف جنيه، وتبلغ تكلفة الحلات المحجوزة فى السنة مائة خمسة وستون ألف جنيه.
وبتطبيق سياستين افتراضيتين الأولى لتوفير مياه الشرب المأمونة دون التخلص الآمن من مخلفات الصرف الصحى أشارت النتائج إلى أنه ينخفض احتمال أو خطر الوفاة بمعدل 1 على 10.000 سنويًا، أي أن خطر الوفاة لكلّ شخص معرض لتلوث مياه سينخفض بنسبة 1 على 10.000 سنويًا أى سيتم إنقاذ ما معدله حياة واحدة من كلّ 10.000 شخص معرض لتلوث مياه الشرب في سنة محددة، وفى عينة الدراسة يمكن خفض عدد الوفيات المبكرة بعدد 280 وفاة أو إنقاذ 280 حياة وكذلك حماية 560 حالة من الإصابة بالفشل الكلوى.
واشارت النتائج إلى أنه بتطبيق سياسة تجمع بين توفير مياه الشرب المأمونة والتخلص الآمن من مخلفات الصرف الصحى فأنه يمكن إنقاذ حيوات 233 فرد من السكان من الوفاة المبكرة وحماية 933 حالة من الإصابة بالفشل الكلوى نتيجة تعرضهم لمياه الشرب الملوثة.
ولمواجهة التلوث الشديد فى مياه الشرب أبدى المبحوثين استعدادهم لدفع مبلغ مقابل الحصول على مياه أقل تلوثاً تراوح حده الأدنى بين (50-78) جنيه، ووتراوح حدا الأعلى بين (100-120) ومن ثم فأن قيمة الحيوات التى يمكن إنقاذها طبقا للمبلغ المراد دفعه تراوحت بين (500-780) ألف جنيه، وتراوح حدها الأعلى بين (890-1200) ألف جنيه.
ولتقدير تكلفة المرض للمصابين بتلوث مياه الشرب باستخدام معادلة الأثر النهائى على الصحة بعينة الدراسة أشارت النتائج إلى أن عدد المرضى بسبب تلوث المياه يبلغ 13782 مريضاً، ويبلغ مستوى التلوث سبعة أضعاف المعدلات المسموح بها عالميا،ً ويبلغ الإنفاق على غلى المياه فى حالة التلوث الشديد 60 جنيه شهريا وبذلك تبلغ تكلفة الأثر النهائى على الصحة لعدد المرضى فى عينة الدراسة نحو 578844 أى أكثر من نصف مليون جنيه.
فيما يتعلق بعمل دراسة جدوى لمقترح مشروع لتجنب تكلفة عبء المرض الناتج عن تلوث مياه الشرب بالتخلص الآمن من مخلفات الصرف الصحى متزامناً مع توفير مياه الشرب المأمونة أشارت النتائج إلى أن العمر المتوقع للمشروع يبلغ 15 سنة ويبدأ تشغيله فى السنة الثانية، تبلغ جملة تكاليفه الاستثمارية نحو 60392 ألف جنيه وقدرت تكاليف التشغيل بنحو 350 ألف. يبلغ صافى القيمة الحالية عند معامل خصم 5% (431) ألف جنيه وتبلغ نسبة العوائد للتكاليف عند نفس السعر 0.985. وبإعادة إجراء عمل الجدوى عند سعر خصم أقل وهو 1% يحقق المشروع المقترح صافى قيمة حالية يبلغ 10556 ألف جنيه، وتبلغ نسبة العوائد للتكاليف عند نفس سعر الخصم 1.32. يبلغ المعدل الداخلى للعائد 4.48% بأسعار2014 وهو معدل منخفض عن سعر الفائدة الذى توفره البنوك إلا أنه يعد معدلاً مقبولاً بالنسبة للمشروعات الخدمية.
وفى مجال دراسة الجدوى البيئية للمشروع أشارت النتائج إلى أن عدد حالات الإصابة المتوقعة بالطفيليات فى نهاية فترة المشروع المقترح تبلغ 2 مليون حالة تقريبا وعدد الإصابات المتوقعة بتسمم الماء والغذاء 600 ألف حالة تقريباً، ويبلغ عدد حالات الإصابة المتوقعة بأمراض الكلى 1.5 مليون تقريباً، وعدد حالات الإصابة بأمراض الكبد المتوقعة 2 مليون حالة تقريباً.
أشارت النتائج إلى أن توفير مياه الشرب النقية متزامنة مع خدمة الصرف الصحى والتخلص الآمن من مخلفاته أدى إلى تخفيض نسب الإصابة بالأمراض موضع الدراسة، وبإدماج تكلفة المرض (استرشادا بتكلفة المرض فى عينة الدراسة) ضمن بنود دراسة الجدوى للمشروع المقترح تبلغ جملة التكاليف الصحية المتوقعة نحو 72.841140مليون جنيه بأسعار 2014، وأشارت النتائج إلى أن قيمة العوائد الناتجة عن تخفيض عدد حالات الإصابة (توفير تكلفة المرض) يبلغ نحو 69.89 مليون جنيه فى نهاية عمر المشروع.
أشارت نتائج عمل الجدوى البيئية للمشروع المقترح أنه بإدماج تكلفة عبء المرض ضمن بنود العوائد البيئية وخصمها من جملة التكاليف مع احتساب معامل خصم 20% يحقق المشروع معدل عائد داخلي يبلغ 20% بأسعار 2014، تم استخدام معامل خصم أعلى من قيمة الفوائد فى البنوك للتدليل على جدارة المشروع.
وأخيراً تشير حيث تشير النتائج إلى انخفاض الدخل السنوى بين أسر عينة الدراسة فقد تراوح الدخل بين أقل من 500 جنيه و 2000 جنيه فى قرى العينة، يؤدى تلوث مياه الشرب إلى لجوء الأسر إلى غلى المياه وتبلغ تكلفة الطاقة المستخدمة نحو 100 جنيه لكل أسرة فى الشهر الواحد. يتسبب انقطاع المياه إلى لجوء الأسر لشراء المياه من الباعة الجائلين بتكلفة تبلغ نحو 100 جنيه شهرياً للأسرة الواحدة، أو بجلبها من أقرب مصدر للمياه مما يؤدى إلى ضياع الوقت والجهد فضلا عما يمثله من عبء على ميزانية الأسر منخفضة الدخل.