![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر الفقر وجهة عاكسة لصور التمييز الاجتماعي واللامساواة، وانعدام العدالة، حيث ارتبط مفهومه بشكل مباشر باستئثارة واحتكار البعض على جانب أكبر من الموارد المتاحة على حساب الآخرين. ومن ناحية أخرى فإن قضية النوع الاجتماعي من أهم القضايا التي تهتم منظمات المجتمع المدني الدولي وخاصة منظمات حقوق الانسان وصندوق الامم المتحدة الانمائي للمرأة، وذلك لارتباط النوع الاجتماعي ارتباطا وثيقا بطبيعة البرامج التنموية والعمل لتحقيق أهداف الألفية والتي من بينها محاربة فقر النساء الناتج عما تعانيه من تمييز في التعليم والوظائف المتاحة والمرتبات, إلى جانب تحقيق العدالة الاجتماعية, بتمكين المهمشين اقتصاديا واجتماعيا من خلال تنظيماتهم المحلية كشركاء المجتمع المدني في التنمية. لذا تطرق هذه الدراسة إلى تجربة جادة لمواجهة ظاهرة تأنيث الفقر عن طريق تمكينهم اقتصادياً، وتتمثل هذه التجربة في مشروع تحت عنوان ”مكافحة أسوء اشكال العمالة الزراعية” والمطبق ببعض محافظات الصعيد، والذي يهدف إلى تمكين أمهات الأطفال المستهدفين بالمشروع اقتصادياً، دون أن يصطدمن بمجتمعاتهن، وذلك من خلال تطبيق مدخل تحسين سبل المعيشة المستدامة. |