Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
حركات المقاومة في طرابلس الغرب 1831 – 1858 /
المؤلف
الدعـب، علي عـيسى علي.
هيئة الاعداد
باحث / علي عـيسى علي الدعـب
مشرف / خلف عبد العظيم الميري
مشرف / نازك زكـــي إبراهـــيم
مشرف / محمود محمد متولى
الموضوع
حركات المقاومة- تاريخ 1831-1858 لبيا
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
386ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
15/2/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

المـــقدمـــــــة
إن المقاومة المسلحة التي شاهدتها ليبيا ضد ظلم السيطرة العثمانية خلال الفترة الممتدة من 1831 – 1858 لم تكن بحجم الثورات التي حدثت في السابق ، إذ أن هذه الثورات استقطبت العديد من القبائل الليبية المتذمرة من تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ليبيا ، حيث استغرقت سنوات طويلة تميزت بالعنف والإبادة والتهجير وحظت باهتمام السلطان العثماني نفسه ، ناهيك عن الإمدادات العسكرية التي لم تشهد لها طرابلس مثيل من جلب القادة والجند والأموال والأساطيل .
تعتبر هذه الفترة على جانب عظيم من الأهمية لدراستها بشكل مفصل لأن فترة الدراسة المذكورة تقدم لنا صورة واضحة المعالم عن تاريخ ليبيا في تلك الحقبة المليئة بالأحداث المهمة المتمثلة في ثورة عبدالجليل بن غيث بن سيف النصر 1831 – 1842 ، وثورة المنشية 1832 – 1835 التي تزعمها محمد بك ضد جده حاكم طرابلس ، بالإضافة إلى حركة الشيخ غومة المحمودي 1835 – 1858 التي تزامنت مع ثورة عبدالجليل ضد الأتراك العثمانيين و امتدت على مساحة واسعة من مناطق الولاية .
اشتدت ذروة هذه الثورات عند نهاية حكم يوسف باشا وعهد ابنه علي بك 1795 – 1835 نتيجة لتزامن ثورة عبدالجليل مع ثورة المنشية فحكم يوسف باشا أرهق طاقات الأهالي وأثقل كاهلهم بما فرض عليهم من ضرائب استثنائية بالإضافة إلى استحواذهما على خيرات البلاد الإنتاجية ومن تحوله إلى الاستدانة من الأجانب وفتح الباب على مصرعيه أمام النفوذ الأجنبي للتدخل في شؤون البلاد الداخلية ثم التجأه إلى بيع محاصيل البلاد مقدما ولعدة سنوات لسداد ماعليه من ديون مما جعل البلاد تعيش في ضائقة اقتصادية شديدة ، وأخيراً عمد إلى غش العملة فانحطت سمعة البلاد المالية وكسدت بذلك التجارة الداخلية والخارجية .
إن أهمية الموضوع تكمن في معرفة تفاصيل كل تلك الثورات التي هزت النفوذ العثماني وزعزعت أركانه قبل طرده من البلاد والبحث عن الأسباب ؟ والقرب من تفاصيل أكثر توضيحا عن مراحل تلك الثورات والاطلاع على معرفة زعماء وعشائر و تحالفات القبائل التي وقفت خلف تلك الزعمات ؟ وإلى المعارك التي وقعت بين أطراف النزاع ؟ والى مواقع وأماكن المعارك ومسمياتها ؟ وإلى النتائج التي خلصت إليها تلك المقاومة الليبية في فترة يصعب فيها الحصول على معلومات دقيقة ؟ وهذا ما جعل لدى الباحث الرغبة الجامحة في محاولة دراسة هذا الموضوع الذي يعد من المواضيع المهمة حول المقاومة المسلحة ضد السيطرة العثمانية .
وقد اعتمد الباحث في هذا البحث على مادة علمية من الوثائق غير المنشورة التي تحصل عليها من عدة مراكز مثل :
1 - وثائق ( دار المحفوظات التاريخية بطرابلس ) والتي تظم عدد من الملفات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ملف عبدالجليل سيف النصر . و ملف الأسرة القرمانلية . وملف القناصل ، وملف العلاقات التونسية الليبية ، وملف الشيخ غومة المحمودي .
2 - أرشيف ( مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية ) ويظم عدد من المجلدات والملفات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
أ – الوثائق العربية من مجلد حسن الفقيه حسن 24 ، والذي يظم أكثر من ملف مثل ملف الأسرة القرمانلية وملف محمد بيت المال و ملف الاجتماعية ، ملف غومة المحمودي ، ملف عبدالجليل سيف النصر ، ملف العلاقات الدولية وغيرها .
ب - صور من الأرشيف البريطاني مثل ملف عبدالكريم بوشويرب .
ج – الوثائق الايطالية والمتعلقة بمراسلات قنصل نابولي في طرابلس في تلك الفترة .
3 – مخطوط ( ري الغليل في أخبار بني عبد الجليل آخر سلاطين فزان ) وهي بخط محمد بن عبدالجليل بن سيف النصر الذي كان والده صاحب ثورة شعبية واسعة ضد الأتراك 1831 – 1842 .
ولاشك ان هذه الوثائق غير المنشورة قد أثرت في اغلب جوانب البحث خاصة وإنها تبين وجهة نظر كل من الحكومة المتمثلة في الأسرة القرمانلية و حكام الأتراك ووجهة النظر الانجليزية من خلال الوثائق المرسلة بين القنصل الانجليزي وأطراف النزاع ، وأيضا وجهة النظر الفرنسية من طرف قنصلها معاصر فترة الأحداث ، ووجهة نظر قنصل نابولي الذي كان بالخصوص معاصراً لثورة المنشية . بالإضافة إلى الوثائق العربية وتركية غير المنشورة ، إلى جانب الوثائق المنشورة التي اعتمدت على القليل منها . بالإضافة إلى المراجع العربية والأجنبية المترجمة ، كما قمت أيضاً بعرض وجهة نظري من بعض الأحداث كلما دعت الحاجة إلى إبداء الرأي ما أمكنني ذلك .
ويمكننا عرض بعض الكتب التي اعتمدت عليها الدراسة مثل كتاب ( أحمد النائب الأنصاري ) المنهل العذب في تاريخ طرابلس الغرب . معاصر تلك الأحداث والذي اهتم صاحبه بتدوين كل الاحداث اليومية خلال مرحلة الدراسة ، ولكن يؤخذ عليه الاختصار إلى حد الإخلال في بعض الأحيان في سرد أحداث تلك الفترة الزمنية ، كما إنه لم يربط الأحداث بعضها ببعض وإن كان ذلك يعود إلى تقيده في كتاباته بذكر أحداث كل سنة مستقلة عن الأخرى ، فضلا عن توقف الكاتب في السرد ليكمل بقية حديث عن حدث سابق ، مما يصعب معه تتبع الأحداث ، كما إنه أغفل ذكر بعض الأحداث التاريخية الهامة واكتفى بمجرد الإشارة إليها ، مع ذلك فالكتاب جدير بالاهتمام .
أيضا كتاب مخطوط اليوميات الليبية لـ ( حسن الفقيه حسن ) بجزئي الأول والثاني قام بتحقيقه عمر جحيدر سنة 2001 ويعتبر هذه المخطوط غاية في الأهمية لتزامنه مع انتفاضة المنشية 1832 – 1835 ، وقد تميز صاحب الكتاب بتدوين كل الأحداث اليومية بتسجيل معلومات مختلفة الاتجاهات ، فمثلاً يذكر خبراً عن المعارك ويليه خبر عن زفاف ، وخبر آخر عن خروج سفينة ، وآخر عن وفاة شخص ، وكل هذه المعلومات مسجلة في اليوم ذاته ، وقد امتاز هذا الكتاب بكتابة تفاصيل دقيقة عن رجال القصر ، وعن السياسة بصفه عامة وعن الاقتصاد وغيرها ولكن مايعيبه هو عدم تسلسل الأحداث بشكل سهل ومنتظم .
ومن المؤرخين المعاصرين الذين أرخوا لهذه الفترة ( عمر علي بن إسماعيل ) في كتابه انهيار حكم الآسرة القرمانلية في ليبيا ، واعتنى الكاتب عناية خاصة بهذه الفترة التي تناولها في كتابه حيث إنه أعتمد على الوثائق العربية والتركية والأجنبية ، بالإضافة إلى المراجع العربية والأجنبية المختلفة ، مما زاد من أهمية هذا المرجع التزام صاحبه بالمنهج التاريخي فامتازت دراسته بالعمق والموضوعية إلى حد أن الباحث لايجد صعوبة قط في الإلمام بموضوعاته والاستفادة منها من أول وهلة .
هذا بالإضافة إلى المراجع الأجنبية المترجمة اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : كتاب ( شارل فيرو charLES FERAUD ) الحوليات الليبية منذ الفتح العربي حتى الغزو الايطالي ، وهو من المراجع الهامة لتاريخ هذه الفترة خاصة وإن مؤلفه كان موظفا ً صغيراً في الجزائر ثم ضم بعد ذلك إلى هيئة المترجمين العسكريين في سنة 1850 م لإتقانه العربية ، وفي سنة 1878 م عين قنصلاً في طرابلس حيث مكنه هذا المنصب من الاطلاع على ما كتب عن تاريخ هذه البلاد من كتب عربية وأجنبية ، كما أنه اعتمد على وثائق ومراسلات قنصلية فرنسا في ليبيا فشرع في تأليف هذا الكتاب سنة 1883 م ولم يطبع هذا الكتاب إلا بعد وفاته وإن كان يؤخذ على مؤلف هذا الكتاب انه لم يلتزم بذكر الحوادث وترتيبها لذلك فإن الباحث يجد صعوبة في فهم هذه الحوادث وترتيبها وتبويبها ، وقد تم ترجمة هذا الكتاب من الفرنسية إلى العربية سنة 1973 .
ومن الكتب الأجنبية أيضا كتاب ( رودلفو ميكاكي MIKAQUI RODOLFOU ) طرابلس الغرب تحت حكم الأسرة القرمانلية وهو من المراجع الهامة لتاريخ هذه الفترة وقد قام بتأليف هذا الكتاب أثناء وجوده في ليبيا في العهد الايطالي وبتحديد في سنة 1919 م حيث أنتهز تلك الفرصة في جمع كل الوثائق التي استخدمها في كتابه من ملفات قنصليات الدول الأجنبية التي كانت موجودة في طرابلس وقتئذ ، وقد طبع هذا الكتاب بالايطالية سنة 1936 م ، وعلى الرغم من أهمية هذا الكتاب فإنه يؤخذ على صاحبه اعتماده على المصادر الأجنبية المعبرة عن وجهة نظر واحدة ، دون الرجوع إلى وجهة نظر الجانب الآخر . كما إنه لم يلتزم بالترتيب التاريخي للأحداث ، وقد ترجمة هذا الكتاب من الايطالية إلى العربية سنة 1961 م .
ومن المراجع الهامة أيضا كتاب ( كوستا نزيو برنيا CONSTANZIO BERGNA ” طرابلس من 1510م إلى 1850 م ” وقد عاش الكاتب فترة في ليبيا إبان العهد الايطالي حيث كان يعمل قسيساً في إرسالية الفرنسيسكان باليبيا ، وقد اعتمد هو الآخر على الوثائق الأجنبية التي حصل عليها أثناء إقامته في ليبيا من ملفات القنصليات الأجنبية ، ومع إن الكاتب يعبر عن وجهة نظر من جانب واحد فإنه يعد من مراجع الهامة التي تناولت تاريخ هذه الفترة وإن كان يؤخذ على الكاتب الاختصار المخل ، حيث انه لم يعط للإحداث حقها في الدراسة ، ولكنه امتاز عن سابقيه بترتيب الإحداث زمنياً وإبراز دور ليبيا في الدفاع عن الإسلام والمسلمين . ويلاحظ في كتاباته بعض الأحيان انحيازه إلى بني عقيدته ، وإن كان لم يمنعه ذلك من إنصاف المسلمين حقوقهم أحياناَ .
ولتناول هذه الدراسة فقد قمت بتقسيم البحث إلى تمهيد وأربعة فصول وخاتمة :
وقد ركزت الحديث في ( التمهيد ) على الفترة التاريخية التي تبدأ بحكم الأسرة القرمانلية بشكل مختصر ثم تناولت الفترة التي حكم فيها يوسف باشا البلاد 1795 – 1832 بشكل مفصل ، وقمت بعرض الأحداث المهمة قبيل اندلاع ثورة عبدالجليل سنة 1831 والتي تزامنت مع الباشا المذكور .
ثم أنتقلت بعد هذا التمهيد إلى الفصل الأول : ( أسباب ظهور حركات المقاومة ) الذي تناول أهم الأسباب الاقتصادية والسياسية التي جعلت البلاد تصل إلى حالة سيئة جداً كان في مقدمتها محاربة القرصنة وتجارة العبيد بناء على اجتماع مؤتمر فيينا سنة 1815 ، والتي أثرت في اقتصاد الباشا بشكل مباشر ، كما تطرقت الديون الاجنبية التي كان الباشا يقوم باستدانتها من الرعايا الأجانب ، وأعقبت ذلك بالحديث عن الحملة الفرنسية على ليبيا بقيادة روزاميل . ثم قمت بالتعرج على موضوع إقدام الباشا بتزوير العملة وغشها بسحب العملة الذهبية واستبدالها بأخرى نحاسية ذات قيمة منخفضة ، كما تحدثت عن الضرائب والتي كان الباشا يتعمد في فرضها وتكرارها دون مراعاة لحالة الولاية التي كانت تسوء من خلال الجفاف والأمراض وقلة المياه .
أما الفصل الثاني : ( ثورة عبدالجليل بن غيث بن سيف النصر 1831 – 1842 ) فقد تحدث فيه عن الصراع الذي قادته قبيلته ( أولاد سليمان ) ضد حكام الأسرة القرمانلية خلال الربع الأخير من القرن الثامن عشر ثم تحدثت عن كيفية تمكن الحكام القرمانليين نهاية الأمر من القضاء على زعماء قبيلة أولاد سليمان سنة 1807 . ثم أعقبت الحديث عن أسر أبناء غيث بن سيف النصر وعلى رأسهم عبد الجليل وعمره عشرة سنوات من قبل يوسف باشا ، ثم أعقبت ذلك بتحدث عن حياته في قصر الباشا ثم عن الثورة التي قادها عبدالجليل وعن المعارك التي خاضها الباشا ضده مثل معركة بني وليد ومعركة الحطابة وحملة فزان ، ثم تناولت الدراسة معاهدة الصلح بين الحكام الأتراك وعبدالجليل بعد نهاية حكم الأسرة القرمانلية ، ثم تحدثت عن معارك ( مسلاتة ) و ( تارورغاء ) و ( سوكنه ) التي أعقبت تلك المعاهدة ، كما يتطرق الفصل إلى الحديث عن الدور الذي لعبه القنصل الانجليزي بين أطراف النزاع ثم إلى مقتل عبد الجليل وأثر ذلك على أنصاره من أبناء عمومته .
أما الفصل الثالث . ( أحداث المنشية والساحل 1832 – 1835 ) فيتحدث عن أثر الديون الانجليزية في الضغط على الباشا بشكل سمح للقنصل الانجليزي بتدخل في شئون البلاد الخاصة ، وعن قيام يوسف باشا بفرض ضريبة استثنائية على سكان الولاية ، وعن موقف الأهالي من هذه الضريبة ، كما يتحدث الفصل عن تنازل يوسف باشا ، وعن المعارك التي أعقبت تنازله ، وعن موقف القناصل ( الانجليزي والفرنسي والأمريكي ) من تلك الأحداث المتسارعة ، إلى جانب موقف الباب العالي والى محاصرة حاكم طرابلس يوسف باشا ثلاث سنوات داخل أسوار المدينة ، والى عمليات القصف المستمرة التي قام بها الثوار بقصف المدينة ، كما تطرقت إلى الحصار البحري الذي فرضه مبعوث السلطان العثماني ، وإلى الحملة العثمانية على طرابلس وإسقاط الأسرة القرمانلية ونفي أفرادها إلى الأستانة .
أما الفصل الرابع : ( ثورة الشيخ غومة المحمودي 1836 – 1858 ) فيتناول الأحداث منذ مطلع الحكم العثماني سنة 1835 و نية الشيخ غومة في مصالحة الحكام الجدد وعن خيانته وسجنه ، وعن موقفه من سجنه بعد أن أطلق سراحه بإعلان الثورة وسط تأييد قبائل جبل ( نفوسه ) ، وعن المعارك التي خاضها ، وسيتحدث الفصل عن مرحلة مفاوضات الصلح فيما بين الشيخ غومة والأتراك ، كما سيتناول نفي الشيخ غومة إلى طرابزون بالأستانة وموقف الثوار من نفيه ، ومن ثم سيتناول مراحل هروبه وموقف قبائل تونس من استقباله ، وعن المعارك التي خاضها كمعركة قرقارش وجنزور والماية وأم الجرسان وهروبه إلى تونس ومنها إلى الجزائر ومنها العودة إلى طرابلس ومقتله قرب غدامس في الجنوب .
ولا يخفى عن أحد مايعانيه الباحث من جهد ومشقة في جمع المعلومات المتناثرة في آماكن مختلفة ومتفرقة ولم أكن أوفر حظاً من هؤلاء ، إذ لم أتعرض إلى أعباء مالية وجسيمة فحسب بل إن تذليل الصعوبات الإدارية والروتينية من العقبات الصعبة التي استنزفت مني وقتاً لايستهان به ، وإلى الظروف التي تمر بها البلاد والتي صادفت جمع المادة من وقوع الأرشيف العثماني الوحيد في مناطق تحكمها المليشيات التي تمارس القتل والخطف على الهوية خصوصاً وأني انتمي للمناطق المعارضة .
وختاماً
أطلب من الله العون والتوفيق واسأله تعالى أن يكون عملناً خالصاً لوجه الكريم وأن يوفقنا لخدمة العلم والدين ، وعلى الله قصد السبيل إنه نعم المولى ونعم المصير . وإنني لا أدعي الإحاطة ، ولا ازعم الكمال ، فالكمال لله وحده ، وما القصور إلا من صفة البشر ، فإن وفقت فمن الله عز وجل ، وإن كانت الأخرى فمن نفسي ، واسأل الله مزيدا من التوفيق ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .