الفهرس 
مدخل إلى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
المستخلص
مقدمة
المتفوقين ثروة بشرية مهمة تمثل طاقات والاستفادة منها على أحسن وجه ويقدر المجتمع هذه الثروة ويستطيع أن يجني الثمرات التي يحقق بها تقدمه ويسهم بها في الحضارة الإنسانية.
وبالتالي فإن تربية المتفوقين ليست من أجل المتفوقين أنفسهم فحسب بل من أجل الأجيال المقبلة في نفس الوقت.
مشكلة الدراسة
انبثقت مشكلة الدراسة من خلال عمل الباحثة كمدرسة لمادة التاريخ بمدرسة صفية زغلول، حيث وجدت الباحثة مشكلة جد خطيرة تهدد الطلاب المتفوقين وهى سوء مستوى التوافق النفسي لديهم . هذا علاوة على ما اطلعت عليه الباحثة من تراث نظري يتعلق بموضوع البحث، وما أجمعت عليه الدراسات والأبحاث السابقة من أهمية المرحلة الثانوية خاصة للطلاب المتفوقين.
أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية الجانب الذي تتصدى لدراسته ، حيث تكمن في كل من الأهمية النظرية ، والأهمية التطبيقية ، ويمكن توضيحها على النحو التالي:
الأهمية النظرية:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في إلقاء الضوء على طبيعة المشكلات النفسية التى تتعرض لها الطالبات، والتى تؤدي إلي سوء التوافق النفسي بأبعاده( الشخصي والاجتماعي والمدرسي والأسري) مما يساعد على تقديم البرامج الإرشادية والعلاجية لمواجهتها ، فعلي الرغم من تنوع مسارات البحث التجريبي في مجال التوافق النفسي في الدراسات والبحوث العربية مازالت في بدايتها الأولى ، بحيث يمكن القول بأن عدد هذه البحوث والدراسات السابقة لا تتناسب مع أهمية هذه الظاهرة النفسية موضع الاهتمام بالدراسة الحالية ، خاصة وأن هذه البحوث حاولت التعرف على نسبة انتشار المشكلات النفسية لدي طلاب المرحلة الثانوية ، والبعض الآخر من هذه البحوث انتحت منحى ارتباطيا سعت فيه إلي التحقق من علاقة التوافق النفسي ببعض المتغيرات النفسية والاجتماعية والتعليمية. (الهامي عبد العزيز، 1983)، وفي علاقته بلقلق والتحصيل الدراسي (أحمد شيب،1986) ، وعلاقته ببعض المتغيرات الشخصية والاجتماعية المرتبطة بالإحساس بالوحدة النفسية (مني حمودة) ، وعلاقته بالوحدة النفسية والمساندة الاجتماعية. ( فهد الربيعة ، 1997)
كما تسعى الدراسة الحالية إلي التحقق من فاعلية برنامج إرشادي لتحسين التوافق النفسي لدى عينة من طالبات المرحلة الثانوية المتفوقين عقليا، حيث تعد المرحلة الثانوية مرحلة المراهقة من أهم مراحل النمو الإنساني ، خاصة وأن هذه الدراسة تمثل شريحة هامة من المجتمع المصري ، وفي الوقت الذي مازالت فيه الدراسات العربية قليلة ونادرة في هذا المجال وخاصة التى تناولت بالدراسة تحسين متغير التوافق النفسي لدى طلاب المرحلة الثانوية المتفوقين عقليا في حدود علم الباحثة.
أما من حيث الأهمية التطبيقية:
تكمن الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة فيما توفره من بيانات ومعلومات في مجال إعداد وتصميم البرامج الإرشادية لطلاب المرحلة الثانوية المتفوقين عقليا، وما تسفر عنه الدراسة الحالية من بيانات ونتائج يمكن أن توظف في إعداد وتصميم برامج إرشادية لمشكلات أخرى لطلاب المرحلة الثانوية المتفوقين عقليا.
كما تكمن أيضا أهمية هذه الدراسة فيما توفره من بيانات ومعلومات في مجال إعداد وتصميم مقياس يتناول التوافق النفسي لدى طلاب المرحلة الثانوية المتفوقين عقليا ، ومن ثم تصميم وإعداد برنامج الإرشاد النفسي مستندا على أحدث نظريات الإرشاد النفسي، حيث تقدم الدراسة برنامج إرشادي يستندا إلي العديد من الفنيات لتحسين التوافق النفسي لدى طلاب المرحلة الثانوية المتفوقين عقليا.
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق ما يلي:
1. إعداد مقياس مقنن للتوافق النفسي للطلاب المرحلة الثانوية المتفوقين عقليا.
2. إعداد برنامج إرشادي مستند إلي العديد من الفنيات لتعديل سلوك العينة التجريبية وتصحيح الأفكار وتبني فلسفة جديدة في الحياة لتحقيق التوافق النفسي والصحة النفسية السليمة.
3. إمكانية الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية في دعم المدرسة والأسرة لتحسين التوافق النفسي لدى عينة من الطلاب المرحلة الثانوية المتفوقين عقليا من خلال إسهام علمي في مجال الإرشاد النفسي.
المنهج المستخدم
استخدمت الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي الذي يقوم على اختيار مجموعتين مجموعة تجريبية يتم تطبيق البرنامج الإرشادي عليها ومجموعة ضابطة لا يطبق البرنامج عليها.
ويتضمن هذا المنهج :
أ. المتغير المستقل : البرنامج الإرشادي المستخدم في الدراسة.
ب. المتغيرات التابعة : وهي التغيرات المتمثلة في (التوافق النفسي) و (المتفوقين عقليا)
ج. المتغيرات الوسيطة : وهي التي تتحدد في تكافؤ أفراد العينة وتشمل : العمر الزمني – مستوى التوافق النفسي.
عينة الدراسة
تكونت العينة الكلية للدراسة من (160) طالبة من طلاب المرحلة الثانوية صفية زغلول الثانوية بنات فى محافظة القاهرة بإدارة الزيتون التعليمية .
أدوات الدراسة
قامت الباحثة بإعداد أدوات الدراسة وهى :
- مقياس التوافق النفسى .
- برنامج إرشادي لتحسين مستوى التوافق النفسى .
نتائج الدراسة
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي 01,0 بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية ، والضابطة في التطبيق البعدي في مقياس التوافق النفسى بأبعاده الأربعة (توافق شخصى – توافق اجتماعى – توافق مدرسى – توافق أسرى) لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي 01,0 بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية للقياسيين القبلي والبعدي على مقياس التوافق النفسى بأبعاده الأربعة ( توافق شخصى – توافق اجتماعى – توافق مدرسى – توافق أسرى) لصالح القياس البعدى .
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي 01,0 بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية للقياسيين البعدي والتتبعي على مقياس التوافق النفسى بأبعاده الأربعة ( توافق شخصى – توافق اجتماعى – توافق مدرسى – توافق أسرى) .
وهذا ما يؤكد فاعلية البرنامج الإرشادى المستخدم لتحسين التوافق النفسى لدى طلاب المرحلة الثانوية .