![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بدأت جماعة الإخوان المسلمين نشاطها في الكويت في بداية الخمسينيات بتأسيس الجمعية والإرشاد الإسلامي ولكن نشاط هذه الجماعات كان محدوداً على المستوى السياسي والحزبي والديني طوال فترة الخمسينيات والستينيات ، والسبب الرئيس هو سيادة التيار وهيمنته ، والصراع بين عبد الناصر وحزب الإخوان المسلمين. إلا أن هذه البداية تعثرت لاحقاً مع تعرض الجماعة لأول هزة حقيقية ، فبرز الخلاف فيما بين أعضائها ، وانقسمت الجماعة إثر خلاف داخلي بين أعضاء قيادتها ، كان الطرف الأول في الخلاف عبد العزيز العلي ومحمد سليم ، والطرف الثاني محمد العدساني وعبد العزيز سالم (واسمه الحقيقي نجيب جويفل ، وكانت القضايا الرئيسية للخلاف تتمحور حول العلاقة مع الأسرة الحاكمة ، وردة فعل قيادة الإرشاد من أحداث الصدام التي دارت بين حركة الإخوان المسلمين في مصر من جهة ، ونظام جمال عبد الناصر من جهة أخرى ، وأخيراً طريقة إدارة جمعية الإرشاد ، والتي رأى فيها العدساني ومجموعته أن العلي اختزل القرارات المهمة بيد مجموعة صغيرة يديرها العلي، مع إقصاء السواد الأعظم من أعضاء الجمعية عن المشاركة في اتخاذ القرارات. وكان بالإمكان تجاوز الخلاف فيما لو توافرت آلية واضحة ومتفق عليها لإدارة الجماعة وجمعية الإرشاد بحيث يتم الاحتكام لها ؛ إذ أدى غياب المشروع السياسي إلى الفرقة عند أول خلاف، أعاد بعض منتسبي فكر الإخوان المسلمين جمع أنفسهم في ستينيات القرن الماضي ، وأسهموا في تأسيس جمعية الإصلاح الاجتماعي سنة 1963م كردة فعل مباشرة على توغل العلمانيين وبخاصة حركة القوميين العرب في المجال الاجتماعي ، وتصدرهم لمنابر توجيه المجتمع سياسياًّ ومجتمعياًّ ، وأصبح عبد الله العلي المطوع هو واجهة الإسلاميين السياسية بحكم مكانته التجارية في تأسيس جمعية الإصلاح الاجتماعي سنة 1963م كردة فعل مباشرة على توغل العلمانيين وبخاصة حركة القوميين العرب في المجال الاجتماعي ، وتصدرهم لمنابر توجيه المجتمع سياسياًّ ومجتمعياًّ ، وأصبح عبد الله العلي المطوع هو واجهة الإسلاميين السياسية بحكم مكانته التجارية |