Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بالمرونة الإيجابية لدى عينة من المراهقين :
المؤلف
محمد، أميرة محمد إمام.
هيئة الاعداد
باحث / أميرة محمد إمام محمد
مشرف / عادل عز الدين الأشول
مشرف / حسام إسماعيل هيبة
الموضوع
المراهقين- علم النفس.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
326 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الصحة النفسية والإرشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

مقدمة:
الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى التي يعيش فيها الأبناء بصورة مستمرة، وهي المحيط الإنساني الذي تتم فيه أساليب التنشئة الاجتماعية، وتوصف بأنها المهد الأساسي لرعاية الأبناء وتربيتهم وفقاً لعادات وأعراف وقيم وأخلاق ودين المجتمع الذي تنتمي إليه، كما تأتي أهمية وخطورة دور الأسرة في كونها البيئة الاجتماعية التي تتضمن كل الوظائف الاجتماعية وينشأ الأبناء في محيطها وجوها متعلمين ومثقفين بفن التعامل والتعاون والانسجام والتوافق والكفاءة، ويشعرون بكونهم أفراداً في جماعة تقوم بينهم علاقات اجتماعية، وينمو وعيهم الاجتماعي بالضوابط المقررة اجتماعياً وكذلك تحقق هويتهم وتكوين مفهومهم لذاتهم في مرحلة المراهقة وذلك يحدث بأساليب المعاملة الوالدية الإيجابية التي يتبعها الوالدان في تربية أبنائهم؛ فالوالدان هما المصدر الرئيس لتزويد الأبناء بما يصح تسميته بخريطة الإبحار الإيجابي في الحياة . والإنسان في حياته يواجه تحديات كبيرة وتغيرات كثيرة، وتختلف الاستجابة نحوها من فرد لآخر، فمنهم من يخضع لها ويدخل في دائرة الاضطرابات النفسية، ومنهم من يتصدي بجسارة لتلك الأحداث ويقابلها أو يتقبلها دون الانحناء وعدم تأثيرها على أداءه الوظيفي ومن ثم السواء والاتزان النفسي وذلك هو ما يصطلح عليه ” المرونة الإيجابية ” .
مشكلة الدراسة:
لقد نبعت مشكلة هذه الدراسة من عدة روافد منها ما يتصل بالخبرة الشخصية، والمعايشة الواقعية ومنها ما يتصل بنتائج البحوث والدراسات المعنية بهذا الموضوع .
 فيما يتصل بالخبرة الشخصية، والمعايشة الـواقعيــة فقد لاحظت الباحثة أن للأسرة دوراً بالغ الأهمية، وتأثيراً فعالاً على تشكيل شخصية أبنائهم التي سوف يكونوا عليها في المستقبل؛ لذا فـلابد مـن ضـرورة إرشـاد وتـوعية الأسر لأفضل أساليب المعاملة الوالدية التي قد تساعدهم على دعم أبنائهم وشد أزرهم عـنـد الـتـصـدي والصمود أمام كل ما يواجههم من تقلبات الحياة الـتي تـسيـر فـي بعض الأحيان عـكـس ما نتوقعه، أو نتمناه، كما أن أساليب المعاملة الوالدية السوية هي التي تـقيهم من الوقوع في أي شـكـل مـن أشـكـال الانحراف أو الاضطرابات النفسية، وعدم السوية فيما بعد في حياتهم. وكذلك من عمل الباحثة مع المراهقين، ومعرفة مدى ما يحتاجون إليه من أساليب معاملة والدية تساعدهم على اجتياز النمو في تلك المرحلة العمرية الحرجة بفاعلية ونجاح، وتجعـلهم فـي حـياتـهم يـتـصـفـون بالمرونة والتوافقية، والمرح والأمل، والقدرة على حل مشكلاتهم ومواجهة العثرات بفاعلية وثقتهم بـذواتـهـم بـــدلاً مـن الجمود والـتصلب، والانطواء، والانـسحـاب من المشاركة الإيجابية في مجتمعه والأمراض النفسية وسوء التكيف، والعداء للمجتمع .
 وتناولت الجانب الكلينيكى في الدراسة لمعرفة اختلاف وتباين دينامية شخصية المراهقين ذوي المرونة الإيجابية وأقرانهم منخفضى المرونة الإيجابية وعلاقة ذلك بأساليب المعاملة الوالدية الأم- الأب .
 أما بالنسبة لمجال البحث فنجد ندرة شديدة في هذا الصدد الذي يحتاج لمزيد من البحث والتقصي حوله فلا توجد إلا دراسات قليلة في مجال الدراسات العـربية، ولـكـن يـوجد الكثير مـن الـدراسـات والبحوث الأجنبية .
وعلي هذا فمشكلة الدراسة الحالية تكمن في عدد من الأسئلة التي في حاجة للإجابة عنها وهي:
 ما هي العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية ( الأم- الأب ) والمرونة الإيجابية لدى الأبناء المراهقين.
 ما هي أفضل أساليب المعاملة الوالدية الأم- الأب التي تعزز وتثري نمو المرونة الإيجابية لدى الأبناء .
 الكشف عن ديناميات الشخصية التي تنتج كمحصلة اتباع أي من أساليب المعاملة الوالدية الأم- الأب وعلاقتها المرونة الإيجابية .
هدف الدراسة:
ويتضح في الآتي:
 استجلاء العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية الأم- الأب والمرونة الإيجابية لدى المراهقين .
 الكشف عن دينامية أساليب المعاملة الوالدية الأم- الأب وعلاقتها بالمرونة الإيجابية لدى المراهقين.
 التحقق من أن المراهق الذي لديه سمة المرونة الإيجابية يمكن أن يساعدنا على التنبؤ بمدي استمتاعه بالسعادة مستقبلاً والصحة النفسية .
أهمية الدراسة:
وجدت الباحثة أهمية لدراستها في الجانبين النظري، والتطبيقي العملي، وتتضح
فيما يلي:
أ - الأهمية النظرية:
إثراء المجال التجريبي والكلينيكي في الجوانب التي تهتم بدراسة تأثير أساليب المعاملة الوالدية على خصائص شخصية أبنائهم سواء في تكيفهم، وتحصينهم عند مواجهة المشكلات، وتنمية مناحيهم الإيجابية أم العكس وذلك بأن صممت الباحثة مـقيـاس أساليب المعاملة الوالدية الأم- الأب والذي يتـضمـن(الديمقراطية/ التسلطية، والحب والتقبل الوالدي/ الرفض الوالدي، الاستقلالية والتبعية، والمساواة / التفرقة في معاملة الأبناء). ومعرفة ما تتركه تلك الأساليب من آثاراً على شخصية أبنائهم، وأيضا سعت الباحثة لإثراء الأدبيات الخاصة بالمرونة الإيجابية وتأصيلها خاصة في مجتمعاتنا العربية، وذلك لندرة البحوث والدراسات في الجوانب الإيجابية وأيضا لأننا في أمس الحاجة لتوعية وإرشاد الأسر بأفضل أساليب المعاملة الوالدية الأم- الأب التي تمكنهم من إثراء وإنماء المرونة الإيجابية لدى أبنائهم وبالتالي التمتع بمزيد من الصحة النفسية، وبشأن ذلك صممت الباحثة مقياس أساليب المعاملة الوالدية الأم- الأب وأخر لقياس المرونة الإيجابية وتأكدت من صلاحيتها بحساب صدقها وثباتها على عينة البحث.
ب - الأهمية التطبيقية:
 دراسة البناء النفسي لبعض الحالات الطرفية، والتعرف على الجانبين السيكومتري والكلينيكي.
 مساعدة الوالدين على اتباع أساليب المعاملة الوالدية الأم- الأب التي تنمي المرونة الإيجابية للمراهقين، ومن ثم التمتع بقدر كبير من التأقلم، والتوافق مع تغيرات وصعوبات الحياة بكل أشكالها.
 الاستفادة من نتائج تلك الدراسة في الدراسات اللاحقة، وفي مراكز الإرشاد النفسي، ولدي الأخصائيين النفسيين والعاملين في هذا المجال بصفة عامة عن الإجراءات الوقائية التى تسهم في إنماء المرونة الإيجابية للأفراد .
حدود الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية بالحدود الآتية
 الحدود الموضوعية وتتضمن الأتي:
أ- المتغيرات:
سوف تتناول الباحثة متغيري أساليب المعاملة الوالدية الأم - الأب، والمـرونة الإيجابية ومعـرفة تأثير كــل منهما على بـناء وتشكيل شخصية الأبناء المراهقين والمراهقات مـن الجانين السيكومتري والكلينيكي.
ب - المنهج:
تستخدم الدراسة الحالية كلاً من المنهج الوصفى، والمنهج الكلينيكي من خلال نمط العلاقة الارتباطية التي تهدف للتعرف على طبيعة العلاقة بين متغيرات الدراسة، و المنهج الكلينيكى لدراسة الحالات الطرفية .
ج- عينة الدراسة:
1- العينة السيكومترية: تكونت العينة الأساسية للدراسة من 300 طالباً وطالبة تتراوح أعمارهم ما بين ( 14- 15) عاماً بالمرحلة الإعدادية بالصف الثالث الإعدادي منهم (119) ذكوراً و (181) إناثاً من أربع مدارس قومية وخاصة بمدارس (أسماء فهمي، والجيزة القومية، والحسينية والفضائل الإسلامية) التابعين لإدارتي الجيزة والعمرانية في العام2014- 2015 م .
2- العينة الكلينيكية: تكونت من أربع حالات طرفية تم اختيارهم من نتائج التطبيق السيكومتري في اختباري أساليب المعاملة الوالدية، والمرونة الإيجابية حيث تمثل الحالة الأولي والحالة الثانية ذوي المرونة الإيجابية ذات العلاقة بأساليب المعاملة الوالدية الأم - الأب (الديمقراطي، والتقبل والحب والاستقلالية والمساواة)، بينما الحالة الثالثة والرابعة فتمثل الحالات منخفضي المرونة الإيجابية ذات العلاقة بأساليب المعاملة الوالدية الأب- والأم (التسلط، والرفض، والتبعية، والتفرقة).
د- أدوات الدراسة:
أدوات الدراسة السيكومترية:
1- استمارة البيانات الأولية . ( إعداد / الباحثة )
2- مقياس أساليب المعاملة الوالداية الأم - الأب. ( إعداد / الباحثة )
3- مقياس المرونة الإيجابية ( إعداد / الباحثة )
أدوات الدراسة الكلينيكية:
4- استمارة دراسة الحالة ( إعداد / الباحثة )
5- اختبار ساكس لتكملة الجمل إعداد / جوزيف م ساكس
6- اختبار تفهم الموضوع للكبار إعداد موراي ومورجان على الحالات الطرفية التي تم تحديدها من نتائج الدراسة السيكومترية .
د - الأساليب الإحصائية:
تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية:
1- معامل ارتباط بيرسون Person’s Correlation
2- اختبار تT- Test
3- صدق الاتساق الداخلي Internal consistancy.
4- أسلوب التحليل العاملي.Factorial Analysis
5- معادلة الثبات (ألفا كرونباخ)Cronbach Alpha
6- معامل التجزئة النصفية Split - Half
7- صدق المقارنات الطرفية Terminal Difference Validity .
فروض الدراسة:
أ - فروض الدراسة السيكومترية:
1- توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين درجات أفراد العينة على مقياس أساليب المعاملة الوالدية صورة الأم المتسمة (بالديمقراطية، والحب والتقبل، والاستقلالية، والمساواة) ودرجات أفراد العينة على مقياس المرونة الإيجابية ” .
2- توجد علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائياً بين درجات أفراد العينة على مقياس الأساليب الوالدية صورة الأم المتسمة (بالتسلطية، والرفض، والتبعية، والتفرقة) وبين درجات أفراد العينة على مقياس المرونة الإيجابية.
3- توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين درجات أفراد العينة على مقياس أساليب المعاملة الوالدية صورة الأب المتسمة (بالديمقراطية، والحب والتقبل، والاستقلالية، والمساواة) ودرجات أفراد العينة على مقياس المرونة الإيجابية ” .
4- توجد علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائياً بين درجات أفراد العينة على مقياس الأساليب الوالدية صورة الأب المتسمة (بالتسلطية، والرفض، والتبعية، والتفرقة) وبين درجات أفراد العينة على مقياس المرونة الإيجابية.
5- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد العينة على أبعاد مقياس أساليب المعاملة الوالدية صورة الأم وفقا للنوع (إناث – ذكور) .
6- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد العينة على أبعاد مقياس أساليب المعاملة الوالدية صورة الأب وفقا للنوع (إناث – ذكور) .
7- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد العينة على أبعاد مقياس المرونة الإيجابية وفقا للنوع (إناث – ذكور) لصالح الذكور .
ب- الفرض الكلينيكي:
8- تختلف دينامية شخصية الأبناء ذوي المرونة الإيجابية عن دينامية شخصية الأبناء قليلي المرونة الإيجابية تبعاً لأساليب المعاملة الوالدية الأم - الأب .
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة للنتائج التالية:
أ‌- النتائج السيكومترية:
1- وجدت علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين درجات أفراد العينة على مقياس أساليب المعاملة الوالدية صورة الأم المتسمة (بالديمقراطية، والحب والتقبل، والاستقلالية، والمساواة) ودرجات أفراد العينة على مقياس المرونة الإيجابية ” عند مستوى دلالة 0.01.
2- وجدت علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين درجات أفراد العينة على مقياس أساليب المعاملة الوالدية صورة الأب المتسم (بالديمقراطية، والحب والتقبل، والاستقلالية، والمساواة) ودرجات أفراد العينة على مقياس المرونة الإيجابية ” عند مستوى دلالة 0.01.
3- وجدت علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائياً بين درجات أفراد العينة على مقياس الأساليب الوالدية صورة الأم المتسمة (بالتسلطية، والرفض، والتبعية، والتفرقة) الأب وبين درجات أفراد العينة على مقياس المرونة الإيجابية عند مستوى دلالة 0.01.
4- وجدت علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائياً بين درجات أفراد العينة على مقياس الأساليب الوالدية صورة الأب المتسم (بالتسلطية، والرفض، والتبعية، والتفرقة) صورة الأم وبين درجات أفراد العينة على مقياس المرونة الإيجابية عند مستوى دلالة 0.01..
5- عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد العينة على أبعاد مقياس أساليب المعاملة الوالدية صورة الأم وفقا للنوع (إناث – ذكور) باستثناء الأبعاد( أسلوب المساواة والاستقلالية) والدرجة الكلية للأساليب السوية فتوجد فروق لصالح الذكور .
6- عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد العينة على أبعاد مقياس أساليب المعاملة الوالدية صورة الأب وفقا للنوع (إناث – ذكور) باستثناء بعد ( أسلوب المساواة ) فتوجد فروق لصالح الذكور .
7- وجدت فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد العينة على أبعاد مقياس المرونة الإيجابية وفقا للنوع (إناث – ذكور) لصالح الذكور باستثناء بعدين (البعد الروحاني والاجتماعي) عند مستوى دلالة 0.01
ب- النتائج الكلينيكية:
8-اختلفت دينامية شخصية الأبناء ذوي المرونة الإيجابية عن دينامية شخصية الأبناء قليلي المرونة الإيجابية تبعاً لأساليب المعاملة الوالدية الأم – الأب .