الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 204 |  |  |
| | | from | 204 | | |
المستخلص
لقد برز في الآونة الأخيرة ولاسيما بعد الاحتلال الأمريكي للعراق انتشار ظاهرة أجهزة التقاط البث الفضائي بشكل متسارع جداً ومن غير معرفة أو تحديد آراء أفراد المجتمع العراقي نحو هذا البث حيث شعر الباحث نتيجة هذا الانفتاح الذي حدث في المجتمع فجأة وحالة الانتقال من الممنوع المطلق إلى المسموح الحر مما أدى غالى حالة الإرباك في تركيبة هذه العائلة وتوليد حالة من الصراع بين أبنائها من خلال رغباتهم بمشاهدة القنوات الفضائية المختلفة مما انعكس سلباً على حالة الدفء التي تتمتع بها العائلة بالإضافة إلى بث قيم وتقاليد وعادات في هذه الفضائيات المختلفة قد لا تتماشى إلى حد كبير مع قيم وتقاليد وعادات العائلة العراقية. وقد أصبحت السلوكيات العنيفة في حياتنا اليومية إحدى المشكلات المهمة التي لها أبعاد متعددة نفسية واجتماعية وأسرية وقد ربطت بعض الدراسات بازدياد تأثيرات وسائل الأعلام وخاصة التلفزيون على المجتمع مما دفع الباحث التركيز على ما يقدمه التلفزيون العراقي من مواد متعددة تحتوي على مشاهد عنف خاصة في الفترة الأخيرة من دخول الجماعات المسلحة (داعش) إلى العراق والتي يحتمل أن تكون احد العوامل المؤثرة في اكتساب السلوكيات العدوانية لدى الشباب خاصة مع ازدياد تعرضهم لهذه المشاهد العنيفة. وقد اهتم الكثير من الباحثين بتأثير وسائل الإعلام على المشاهدين بعد أن لاحظ الباحثون مدى تأثّر المشاهدين بالمضامين الإعلامية المُكَرّرة، وقد ظنّ الكثير من الباحثين في السنوات الأخيرة بأن تأثر المشاهدين بالمضامين الإعلامية خلقت نظرة خاطئة ومختلفة عن العالم، وبلورت أفكار جديدة، وأكثر تلك المضامين التي لفتت نظر الباحثين، مضامين العنف المعروضة في وسائل الإعلام، وقد اهتم العلماء ببحث ظاهرة العنف، وكيفية تقبل المشاهدين لتلك المضامين، وأي تأثير يتركه في نفوسهم بعد التعرض لها، وخاصة لدى المراهقين. ( )لذا فإن مشكلة الدراسة تكمن في محاولة التعرف على الآثار النفسية المتوقعة لتعرض المراهقين لمشاهد العنف في التلفزيون العراقي, نظرا لكونها من أهم المراحل العمرية التي يتأثر فيها الفرد بكافة المشاهد التي تدور حوله وما ينعكس عليه من سلوكيات سلبيه على المجتمع، وما يتركه هذا البث التلفزيوني الفضائي من آثار نفسية سلبية أو إيجابية على سلوكيات أفراد العائلة العراقية مما يساعدنا على اتخاذ القرارات لمساعدة المجتمع وبناء صورة سليمة لما ينسجم وقيمنا الأصلية في عصر القنوات الفضائية المختلفة.