الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف الرسالة الى الحد من العنف ويعد العنف من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمعات الحديثة، حيث أصبحت جرائم العنف خلال السنوات الأخيرة أمراً مثيراً للقلق، ومشكلة لافتة للنظر والاهتمام؛ وذلك لتفاقم هذه المشكلة، هذا بالإضافة إلى أن العالم اليوم يشهد مرحلة من مراحل التوتر والقلق وعدم الاستقرار، والتي تنعكس نتائجها على العديد من الظواهر الاجتماعية غير المألوفة، وفى مقدمتها العنف الفردي، والعنف الأسرى، والعنف المدرسي، والعنف الذي تبثه الفضائيات وشبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي تنشره وسائل الإعلام المختلفة. أما في التاريخ الإنساني القديم فقد شهدت البشرية أحداثاً كثيرة اتسمت بالعنف بدأت بقتل قابيل لأخيه هابيل، واستمرت حتى الآن بشكل أكثر تنوعاً وقسوة على الرغم من أن جميع الأديان السماوية دعت إلى الرحمة والمودة والتسامح وتقبل الآخر، و تأمر مبادئها بالحسنى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأوصت الإنسان بأخيه الإنسان مهما كانت ديانته أو لونه أو جنسه أو أصوله الجغرافية أو العرقية أو السياسية. ومن أنواع العنف التي زادت معدلاتها في جميع المجتمعات بدون استثناء العنف الأسرى بأشكاله المختلفة وبخاصة العنف ضد الأطفال، والعنف ضد الزوجة، كما أن ظاهرة العنف ليست قاصرة على فئة معينة أو طبقة معينة أو مجتمع معين، بل تكاد المجتمعات جميعها سواء المتقدمة أو النامية باختلاف فئاتها وطبقاتها ينتشر بها سلوك العنف ضد الأطفال. ومشكلة العنف من المشاكل المعقدة، حيث تشير كل الدراسات التي درست العنف بشكل عام إلى أنه لا يوجد نمط واحد للعنف، وإنما هناك أنماط متنوعة منه في العديد من المؤسسات الاجتماعية؛ منها ظاهرة العقاب، وإن أكثر الأفراد عرضة لهذه الظاهرة هم الأطفال . |