Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Medico-Legal Aspects Of Disabilities Due To Orthopedic Injuries In Traumatic, Medical Malpractice And Occupational Cases /
المؤلف
Hassan, Soad Abd El-Ghafar Mohamed.
هيئة الاعداد
باحث / سعاد عبد الغفار محمد
مشرف / شيرين صلاح غالب
مشرف / علاء محمد شهاب
مشرف / داليا عبد الوهاب حسن
الموضوع
Human Body - Social Aspects.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
286 P. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الأمراض والطب الشرعي
الناشر
تاريخ الإجازة
5/4/2016
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الطب - الطب الشرعي و السموم الإكلينيكية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 32

from 32

Abstract

عند دراسة موضوع العاهات المستديمة وجد أن هناك قصور كبير في كتب الطب الشرعي والكتب القانونية وكذلك في باقي التخصصات الطبية التي قد يكون لها علاقة نتيجة العاهة فمثلا نجد تعريف العاهة في كتب الطب يندرج تحت بند الإصابات الخطيرة أو الجسيمة وتعرف العاهة بأنها فقد عضو أو جزء من عضو (بتر) أو فقد منفعة أو جزء من منفعته (عجز جزئي أو كلي مستديم) ثم يترك بعد ذلك أمر تقدير العاهة إلى الجهات المختصة بأثباتها بدون إعطاء أي بيانات أخرى تساعد على دقة التقدير.
لذلك فقد كان الغرض من بحث هذا الموضوع العلمي والجنائي الهام هو الخوض فيه من النواحي العلمية الميدانية الفعلية من واقع الكشف ومتابعة ومناقشة الحالات المعروضة على مصلحة الطب الشرعي وذلك لبيان أوجه الصعوبات أو المشاكل التي قد تقابل الأطباء الشرعيين أو من يوكل إليهم موضوع تقدير العاهات ومع حدوث التطورات الهائلة في مجال تقدم التكنولوجيا في الأجهزة الطبية التشخيصية والتقدم العلمي الطبي العلاجي والجراحي الكبير فقد أصبح هذا الأمر يحتاج إلى أعادة تقدير ومراجعة ما تم وضعه من قوانين سابقة في كل هذه الحالات.
وفي هذا البحث تعرضنا إلى كيفية إثبات العاهة بشكل حاسم مع بيان العلاقة السببية بين نتيجة العاهة والإصابات الناجمة عن الحادث مع توضيح طرق الكشف والأثبات فيها بما لا يدع أي مجال للشك في نتيجة هذه العاهة وكان من المتصور أننا من الممكن أن نغطي كل أوجه القصور فيما يتعلق بموضوع العاهات ولكن تبين خلال البحث إن هذا الموضوع يحتاج إلى أبحاث عديدة تتناول مواضيع مختلفة وعديدة لها علاقة بهذا الموضوع الهام.
كذلك فقد تم التركيز في هذا البحث على طرق إثبات وجود العاهة والاستعانة وبالوسائل والأجهزة العلمية التكنولوجية التشخيصية الحديثة مثل استعمال الأشعة بالكمبيوتر لحالات إثبات الأعراض العصبية في حالات إصابات الرأس وخصوصاً الحالات الغير مصحوبة بكسور أو فقد عظمي والتي كان يعتمد في تشخيصها على مجرد الكشف الاكلينكي العادي وشكوى المصاب التي يمكن أن تكون مجرد إدعاءات كاذبة كما تناول البحث كذلك بعض الطرق العلمية والجراحية المتقدمة والمستخدمة حديثاً في العلاج مثل تركيب المفاصل الصناعية وأستعمال الشرائح والمسامير الطبية لتثبيت كسور العظام وتم توضيح الفرق بين المفصل الصناعي والمفصل الطبيعي وكيفية إن المفصل الصناعي لا يمكن أن يكون في مستوى المفصل الطبيعي وكذلك استعمال المسمار أو الشريحة ما هي إلا عملية لأصلاح وتثبيت الكسر داخلياً ووجوده داخل الجسم لا يخلف عاهة مستديمة لأنه علاجي ولا يوجد له أي تأثير ضار سواء ظل هذا المسمار متواجد في جسم المصاب أو تم رفعه بعد ذلك.
وقد تم التوضيح في هذا البحث أن إثبات نتيجة العاهة هو الأساس أما نسبة نتيجة هذه العاهة فهو شئ تقديري حيث يجرم الشخص على إحداث العاهة بصرف النظر عن نسبة هذه العاهة أما نسبة العاهة الناتجة فهي نسبة تقديرية وتفيد في موضوع التعويضات المدنية المترتبة على الحادث والتي يطالب بها الشخص المتضرر.
وبالنسبة لتقدير نسب العاهات فقد تم التوضيح أنه من الممكن للطبيب أو الشخص المخول بتقدير العاهة أن يجمع نسب العاهات الناتجة للشخص حتى لو زادت هذه النسب في مجموعها عن مئة في المئة وحتي يمكن للشخص المصاب إن يستفيد من التعويض المادي المناسب والذي يطالب به.
وتناول البحث أيضا أنه يمكن أن تزيد نسبة العاهة بمرور الوقت على أن تكون هذه الزيادة في نسبة العاهة هي نتيجة لمضاعفات محتملة الحدوث من الناحية الفنية الطبية لهذا المكان المصاب وخصوصاً للاستفادة منها في القضايا العمالية مع توضيح العلاقة ما بين زيادة النسبة هذه والإصابة الأصلية.
وقد لوحظ أيضا أن نسب تقدير العاهات المتواجدة في الجداول سواء المحلية أو غيرها هي نسب متقاربة لأن هذه النسب قدرت أساساٍ بطرق فنية حسب أهمية ومنفعة الأعضاء بالنسبة للجسم البشري وكذلك وجدنا عدم الخوض في تقدير هذه النسب أو عمل جداول جديدة بالرغم من ملاحظة وجود بعض النواقص في جداول العاهات المستخدمة في الطب الشرعي بمصر من خلال الحالات التي قام عليها البحث مثل المفصل الكاذب وأصابات الحوض بالنسبة للذكور والأناث علماً بأنه قد تم توضيح العاهة الناتجة عن اصابة الحوض بالنسبة للأنثى يجب أن تكون أكثر من نسبة التقدير عن مثيلتها بالنسبة للذكر.
ومن الأهمية يمكن أن يتم شرح العاهة الناتجة بشكل واضح وتفصيلي حتى يستطيع أن يفهمها القاضي والشخص المصاب وتأثير هذه العاهة عليه سواء كانت هذه العاهة ظاهرة للعين أو غير ظاهرة لايراها الناس وأهمية توضيح العاهة الكلية وما إذا كان المصاب بهذه العاهة يحتاج إلى الاعتماد على الغير في متطلبات حياته الأصلية وبذلك تتضاعف قيمة التعويض المقدر له.
كذلك تم التنويه عن أنه يجب إعادة النظر في تقييم العاهة النفسية ومالها من أضرار والآم نفسية ناجمة عن وقوع أي فعل إصابي على الأنسان والمصاب المتضرر يمكنه المطالبة بالتعويض أمام القضاء المدني.
بالإضافة إلى بيان الفرق بين التشوة والعاهة وإن التشوة في حد ذاته لا يعتبر عاهة وعند حدوث تشوه وعاهة معاً يجب توضيح العاهة الناتجة ونسبتها ثم أثبات التشوه ومواقعة في الجسم وإن كان ذلك يحتاج إلى أعادة النظر حيث أن بعض حالات التشوة تكون أكثر ضرر للإنسان وخاصة في الأناث.
أيضاً تم الحديث عن العاهة المؤقتة وتبين أنها فترة العجز الذي يعاني منها الشخص وتعجزه عن القيام بعمله أو عن قيام العضو بعمله خلال فترة أصابته

ومعالجته حتى تمام استقرار الحالة ويعوض الشخص مادياً بسبب الفترة التي تعطل فيها عن العمل.
تبين في هذا البحث أنه من الممكن إثبات نتيجة العاهة بسبب الحادث حتى ولو توفى الشخص المصاب لأنه قد تكون هناك علاقة بين الحادث والوفاة أو ربما يكون سبب الوفاة سبب آخر غير الحادث الأصلي. ويحاكم الشخص المتسبب في الحادث في هذه الحالة عن نتيجة العاهة التي أحدثها في الشخص الآخر أو للمطالبة بالتعويض عن العاهة وهذه الحالات هامة خاصة في القضايا العمالية.
وقد انتهت الدراسة إلى التوصيات الآتية:
1- أثبات وجود العاهة المستديمة أو نفيها هي نقطة البداية لأي حالة.
2- استخدام وسائل الأجهزة التشخصية مهمة في أثبات وجود عاهة أو نفيها.
3- وجود مسمار التثبيت الداخلي يعتبر ميزة وليس عاهة بينما وجود المفصل الصناعي يختلف حيث التأثير الدائم لا يختفي.
4- متطلبات الشخص المعاق من أجهزة تعويضية وأشخاص دائمين للمساعدة في أمور الحياة يجب أن تذكر في التقرير الطبي الشرعي.
5- تقدير النسبة المئوية للعجز يجب أن تتجاوز 100% لو كانت الحالة تستدعى ذلك.
6- النسبة المئوية للعاهة يمكن أن تزيد لو كانت ظروف المدعي تتدهور ولا تستقر.
7- التشوه يجب أن يعامل معاملة العاهة المستديمة وتؤخذ عليه نسب حسب السن والجنس ومكان الإصابة حتى لو كان التشوه غير مصحوب بإعاقة.
8- العاهة يجب أن تقدر حتى بعد الوفاة.
9- يجب التركيز على العاهة النفسية لأي شخص مصاب وخاصة في الإناث.
10- الجداول الحالية تحتاج إلى إعادة تقييم وتصحيح مستمر وهذا ضروري لصالح المصاب.
11- للتغلب على مشاكل الخطأ المهني فقد انتهت هذه الدراسة إلى التوصيات الاتية:
• الفحص الدوري لكل القائمين على العمل الصحي ومراقبة صارمة للأعمال الفنية للكشف من أي خطأ مهني.
• يجب وجود برنامج تدريب محترم لتعليم الأطباء المستمر للإرتقاء بمستوى الخبرة الطبية للأطباء.
• يجب على الطبيب عدم وصف أي أدوية بدون فحص المريض وتشخيص حالته ويتفادى التشخيص والوصف بالتليفون.
• كل طبيب يجب أن يتعلم احترام تخصصه ودرجته العلمية ولا يقوم بالتدخل العلاجي في غير تخصصه.
• يجب أن يكون هناك برنامج مستمر لتطوير المستشفيات من مباني وأجهزة وطاقم تمريض وإداريين.
• التقارير الطبية في أي مستشفى يجب أن تكتب بمعرفة خبير طبي شرعي وخاصة في أقسام الطوارئ والاستقبال.
• يجب على كل مستشفى الاحتفاظ بصورة للتقارير المكتوبة باللغة العربية والإنجليزية .
• يجب على الجهات المسئولة عن التدريب والبحث العلمي في وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية عمل برنامج وخطط ولوائح تنظيم للأطباء للحصول على درجات علمية بحيث تحسب عدد الساعات الخاصة بالعمل الفعلي كشرط أساسي للحصول على الدرجة العلمية.
• يجب الاهتمام بالميديا الإعلامية وإلقاء الضوء على الخطأ الطبي ومخاطره عن طريق برامج دورية بالتليفزيون والراديو ونشر موضوعات حول الطرق الصحيحة لتقليل المشكلة.
12- فيما يتعلق بحوادث الطرق يجب أن يكون هناك خطط تنمية لها دور إيجابي لمنع أو تقليل حوادث الطرق كالاتي:
• تحسين ظروف الطرق بالنسبة للإضاءة والإرشادات المرورية ووضع اليفط على طول الطريق ومعاقبة كل من يخالف قواعد المرور ويؤدي إلى الإصابات الخطرة على الطرق.
• عمل برامج توعية بشكل جيد عن معايير الأمان بالطرق.
• يجب أن تتوافر على الطرق وسائل الإسعاف الأولية في شكل تليفون محمول بأرقام واضحة على الطريق للاتصال بها ومستشفيات مجهزة للطوارئ وخاصة على الطرق السريعة وطرق خاصة لسير سيارات الإسعاف والطوارئ للوصول بسهولة لمسرح الحادث.
• تدريب فرق خاصة للطوارئ للتعامل مع الحالة في مرحلة ما قبل المستشفى تكون متواجدة بصفة مستمرة على طول الطريق.
• عمل قوانين خاصة للسرعات على الطرق السريعة لتقليل مخاطر السرعة العالية والغير محسوبة.
• الفحص المستمر لقائدي السيارات ومتعاطي المواد الكحولية والأدوية المهدئة أثناء القيادة بعينات عشوائية أثناء القيادة.
13- فيما يتعلق بالحوادث المهنية في كل المصانع يجب أن يطبق نظام تأميني جيد بالإضافة إلى عمل نظام تأميني خاص ومميز للأعمال الخطرة.
• تدريب العمال على المستويات المختلفة لضمان كفاءة العمال في العمل خاصة على بعض الأجهزة الخطرة حرصاً على عدم إزاء أنفسهم
• الالتزام بالأجهزة ذات الحماية العالية فمثلا البتر معظم الإعاقة في العمال نتيجة حوادث الماكينات ولكي يتم تفادي هذه الحوادث يجب استخدام موديلات حديثة أكثر أماناً.
• العمل على تقديم برامج آمنة في المصانع تشمل التدريب والتعليم المستمر.
• الصيانة المستمرة للأجهزة والماكينات لمنع العطل المفاجئ بها.
• تغيير العمال من الأماكن التي بها نسبة خطورة إلى أماكن أخرى بعد فترة من الوقت.
• زيادة وسائل الأمان في مكان العمل مع عمل برامج توعية للعمال الذين يعملون على الأجهزة الخطيرة.
14- فيما يتعلق بحوادث المشاجرات يجب عمل برامج توعية وتهذيب الاخلاق في المجتمع في محاولة لتقليل العاهات الجنائية الناتجة عن المشاجرات في المجتمع.
15- ضرورة عمل برامج توعية على نطاق واسع عن طريق التليفزيون لإرشاد المواطنين لكيفية تفادي الإصابات في كل الأحوال.