Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية الإنتباه كمدخل لتحسين مفهوم الذات لدي أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم /
المؤلف
العسكري، ريهام محمد عبدالله.
هيئة الاعداد
باحث / ريهام محمد عبدالله العسكري
مشرف / مــاجي وليم يوسف
مشرف / حــنـان محمود ذكي
الموضوع
علم النفس التربوي
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
241 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 241

from 241

المستخلص

مقدمة
يعد مجال صعوبات التعلم من المجالات الحديثة نسبيا في ميدان التربية الخاصة ، فقد بدأ الاهتمام به في النصف الثاني من القرن العشرين وفي بدايه الستينات علي وجه التحديد ( أحمد عواد ندا ، 2008 ، ص13) .
لا تعد مشكلة صعوبات التعلم مشكلة محلية ترتبط بمجتمع معين أو ثقافة معينة بل هي مشكلة ذات طابع عالمي ، فقد أشار مكتب التربية الأمريكي أن حوالي 1.1% من مجموع مستحقي خدمات التربية الخاصة هم من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم ( Mercer , 1997 , P. 21).
في مصر أشارت دراسة مصطفي كامل (1988) إلي أن نسبة الصعوبات في القراءة بلغت 26% وفي الكتابة 28.4% وذلك علي عينة قوامها (419) تلميذ (محمود سالم وآخرون ، 2003 ، ص22) .
يري محمد مصطفي (2011، ص68) أن الانتباه أهم العمليات العقلية التي تلعب دورا هاما في النمو لدي الفرد حيث يستطيع من خلاله أن ينتقي المنبهات الحسية المختلفة التي تساعده علي اكتساب المهارات وتكوين العادات السلوكية الصحيحة بما يحقق له التكيف مع البيئة المحيطة به .
ويؤكد مصطفي الزيات (1998، ص252 ) العلاقة الوثيقة بين اضطرابات الانتباه وصعوبات التعلم .
وتعتبر غرم الله الغامدي ( 2009 ، ص3) مفهوم الذات بعدا من الأبعاد الهامة في تكوين شخصية الفرد فهو يؤثر بدرجة كبيرة في سلوكه وتصرفاته ، وفهم الفرد لذاته يمثل محورا هاما في الشخصية السوية فمن خلاله تتكون لدي الفرد بصيرة أفضل بالأفكار والمشاعر والأفعال ، ويكون الفرد أكثر واقعية مع النفس ومع الآخرين فكلما زادت معرفة الفرد عن ذاته صار أكثر توافقا وانسجاما في الحياة.
وبناء علي ماسبق تحاول الدراسة تحسين مستوي الانتباه لدي اطفال السنة الثانية بالروضة الذين يعانون من صعوبات لافي الانتباه وذلك من خلال برنامج تدريبي يتضمن بعض (الألعاب التعليمية ) كمدخل لتحسين مستوي تحصيلهم الدراسي ، الأمر الذي قد يؤدي بهم إلي تحسن علاقاتهم بالأخرين ،وارتفاع مستوي ثقتهم بأنفسهم وبالتالي يشعرون بارتفاع مستوي تقديرهم لذواتهم .
مشكلة الدراسة
وتتحدد مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة علي الأسئلة التالية :
5- هل تتحسن درجة الإنتباه لدي أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم في القياس البعدي بعد تعرضهم للبرنامج التدريبي ؟
6- هل يتحسن مفهوم الذات لدي أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم في القياس البعدي بعد تعرضهم للبرنامج التدريبي ؟
7- هل توجد فروق بين أطفال المجموعة التجريبية والضابطة في كل من الإنتباه ومفهوم الذات في القياس البعدي ؟
8- هل يستمر التحسن في كل من الإنتباه ومفهوم الذات لدي أطفال المجموعة التجريبية في القياس التتبعي بعد نهاية البرنامج بشهر ونصف ؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلي ما يلي :
5- التعرف علي التحسن في درجة الانتباه لدي أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم بعد تعرضهم للبرنامج التدريبي .
6- التعرف علي التحسن في مفهوم الذات لدي أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم بعد تعرضهم للبرنامج التدريبي .
7- تحديد الفروق بين أطفال المجموعة التجريبية والضابطة في كل من الانتباه ومفهوم الذات في القياس البعدي .
التأكد ما إذا كان التحسن في كل من الإنتباه ومفهوم الذات لدي أطفال المجموعة التجريبية يستمرفي القياس التتبعي بعد نهاية البرنامج بشهر ونصف .
أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة الحالية في جانبيين هامين هما :
أولا : الأهمية النظرية :
3- أهمية المرحلة العمرية التي ستتناولها هذه الدراسة وهي مرحلة الطفولة المبكرة.
4- محاولة إلقاء مزيد من الضوء علي استراتيجيات بعينها ، لم تستخدم من قبل – في حدود علم الباحثة - في تنمية الإنتباه مع أطفال ذوي صعوبات التعلم وهي الألعاب التعليمية المجسمة والإلكترونية .
ثانيا : الأهمية التطبيقية :
8- محاولة إيجاد طريقة عملية وفعالة لتحسين الإنتباه لدي أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم ، وخاصة مع تزايد أعدادهم حسب ما أثبتته نتائج بعض الدراسات .
9- توجيه إهتمام المسئولين والتربويين والإخصائيين النفسيين إلي إستخدام أساليب وإستراتيجيات جيدة مناسبة لعلاج صعوبات التعلم لدي أطفال الروضة لمحاولة التخفيف من مشكلاتهم ، من خلال الإستفادة من البرنامج التدريبي المستخدم في الدراسة الحالية
10- تقديم برنامج تدريبي لذوي صعوبات التعلم والذي يمكن أن يفيد في تحسين الانتباه وبالتالي تحسين بعض العمليات المعرفية الأخري مما يؤدي إلي التخفيف من مشكلة صعوبات التعلم .
11- يمكن أن تزيد نتائج هذه الدراسة من وعي معلمات رياض الأطفال والآباء بأهمية استخدام اللعب كعلاج لصعوبات التعلم ويكون ذلك من خلال توفير بيئة تعليمية ثرية وتقديم خبرات وأنشطة متنوعة لا تعتمد علي شكل واحد وقالب محدد .
مصطلحات الدراسة
1- الانتباه Attention :
يعرف كمال زيتون ( 2003، ص428) الإنتباه عملية معقدة يقصد بها توجيه شعور الفرد أو إدراكه الذهني إلي موقف سلوكي جديد عن طريق بعض المثيرات المتنوعة استعدادا لما فيه من سلوكيات تحتاج إلي تدبر.
التعريف الإجرائي :
تتبني الباحثة في دراستها تعريف عبدالرقيب البحيري وعفاف عجلان (2009) : الانتباه هو أحد الاضطرابات شيوعا لدي الأطفال وتقوم عليه عمليات الإدراك ، والتذكر ، والفهم حتي يعي الأشياء أو يتذكر ، أو يتخيل شيئا ، ويعاني الطفل في هذا الاضطراب من نقص الانتباه والتسرع والنشاط المفرط والعدوانية ومشكلات السلوك ، ويحدد اضطراب الانتباه من خلال الانحرافات الكمية في السلوك الشائع بدرجة متوسطة سواء في المنزل أوالمدرسة ويتحدد في الدراسة الحالية من خلال الدرجة التي يحصل الطفل عليها من مقياس انتباه الأطفال وتوافقهم ( إعداد وتقنين / عبدالرقيب البحيري وعفاف عجلان ) .
2- مفهوم الذات Self – Concept :
ويري قحطان الظاهر (2004، ص8) أن مفهوم الذات هو مفهوم افتراضي مدرك يتشكل من خلال المتغيرات البيئية الكثيرة ، والتي لا يمكن الفصل بينها تماما فهي تشترك بدرجات متفاوتة مع بعضها إذ يؤثر كل منها في الآخر .
تعرف الباحثة مفهوم الذات اجرائيا في الدراسة الحالية ”بأنه الطريقة التي ينظر بها الطفل لنفسه سواء إيجابيا أو سلبيا ،فالطفل ذو المفهوم الموجب عن ذاته يشعر بالرضا عن نفسه والتقدير لذاته ، أما الطفل ذو المفهوم السالب عن ذاته فإنه يشعر بعدم الرضا عن نفسه ودائما يحقر ذاته ويقلل من شأنها ويشعر بأنه أقل من الآخرين وأن الآخرين أفضل منه .
3- صعوبات التعلم Learning Disabilities :
ويعرف نبيل حافظ (2006، ص3) صعوبات التعلم بأنها اضطراب في العمليات العقلية أو النفسية الأساسية التي تشمل الإنتباه والإدراك وتكوين المفهوم والتذكر وحل المشكلة ويظهر صداه في عدم القدرة علي تعلم القراءة والكتابة والحساب وما يترتب عليه سواء في المدرسة الابتدائية أساسا أو فيما بعد من قصور في تعلم المواد الدراسية المختلفة .
التعريف الإجرائي لصعوبات التعلم :
وتعرف الباحثة صعوبات التعلم لدي طفل الروضة اجرائيا في الدراسة الحالية : بأنه قصور أو اضطراب في عملية معرفية أو أكثر يترتب عليها عدم قدرة الطفل الوصول إلي مستوي زملائه ، وتحدد هنا بقصور الانتباه ويتحدد في الدراسة الحالية بالدرجة التي يحصل عليها الطفل في المقياس التشخيصي لصعوبات التعلم (اعداد / فتحي الزيات 2007)
4- البرنامجThe Program :
يعرف بأنه مجموعة المعارف والمفاهيم والأنشطة والألعاب والممارسات العملية والخبرات المتنوعة التي تقدمها مؤسسة ما لمجموعة من المتعلمين ويقوم بها الطفل تحت إشراف وتوجيه من جانب المشرفة بقصد احتكاكهم بها وتفاعلهم معها بشكل يؤدي إلي تعلمهم أي تعديل سلوكهم ، وتحقيق الأهداف التربوية التي ينشدونها من وراء ذلك بطريقة شاملة ، والتي من شأنها تدريبه علي اساليب التفكير السليم وحل المشكلات والتي ترغبه في البحث والاستكشاف ( سعدية بهادر ، 1996، ص94، جمال الفقعاوي ، 2009 ، ص33: 34) .
التعريف الإجرائي لبرنامج تنمية الانتباه لدي أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم : مجموعة من الممارسات والأنشطة المتكاملة والمحددة بفترة زمنية معينة والتي تهدف إلي تنمية الانتباه لدي أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم .
خامسا : محددات الدراسة
تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية :
ت‌- عينة الدراسة :
تكونت عينة الدراسة الكلية من (35) تلميذ بالسنة الثانية بالروضة وتتراوح أعمارهم بين (4.11 – 5.11 ) سنة وجميعهم لا يعاني من أي مشاكل أسرية والتي تتمثل في ( خلافات الوالدين – سفر الأب – انفصال الوالدين – وفاة أحد الوالدين ) ولا توجد لديهم أي نوع من الاعاقات سواء عقلية أو جسمية وغير مصابين بأمراض عيوب السمع والكلام والبصر ، وبعد تطبيق الأدوات المختلفة جاءت النتائج لتوضح أن هناك (12) طفل يعانون من صعوبات التعلم ( نقص الانتباه )، وتم تقسيمهم بالتساوي إلي مجموعتين وتم مراعاة التكافؤ بين ألافراد المجموعتين التجريبية والضابطة .
ث‌- الادوات المستخدمة :
1. مقياس ستانفورد بينيه لقياس الذكاء الصورة الرابعة (إعداد / لويس كامل مليكة ، 1998 )
2. مقياس التقدير التشخيصي لصعوبات التعلم ( اعداد / فتحي مصطفي الزيات ، 2007)
3. مقياس انتباه الأطفال وتوافقهم ( اعداد / عبدالرقيب أحمد البحيري ، عفاف محمد عجلان 2009 ) .
4. اختبار مفهوم الذات المصور للأطفال ( اعداد / مديحة محمود الجندي ، 2013)
5. استمارة المستوي الاجتماعي والثقافي للأسرة ( اعداد / الباحثة ).
6. برنامج لتنمية الانتباه لأطفال الروضة من ذوي صعوبات التعلم ( اعداد / الباحثة )
فروض الدراسة :
1- توجد فروق بين متوسطي رتب أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي علي كل من مقياس الإنتباه ومقياس مفهوم الذات بعد تطبيق البرنامج.
2- توجد فروق بين متوسطي رتب أطفال المجموعة التجريبية وأطفال المجموعة الضابطة في القياس البعدي علي كل من مقياس الانتباه ومقياس مفهوم الذات لصالح أطفال المجموعة التجريبية.
3- لا توجد فروق بين متوسطي رتب أطفال المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي علي كل من مقياس الانتباه ومقياس مفهوم الذات .
4- لا توجد فروق بين متوسطي رتب أطفال المجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي علي كل من مقياس الانتباه ومقياس مفهوم الذات .
نتائج الدراسة
وباستخدام الأسالب الإحصائية اللابارامترية اختبار ويلكوكسون Wilcoxon Test.، اختبار مان – ويتني Mann – Whitney Test تم التوصل إلي النتائج الآتيه :
4- يتحسن كل من الانتباه ومفهوم الذات لدي أطفال المجموعة التجريبية من ذوي صعوبات التعلم في القياس البعدي .
5- يتحسن كل من الانتباه ومفهوم الذات لدي أطفال المجموعة التجريبية ذوي صعوبات التعلم عنه لدي أطفال المجموعة الضابطة في القياس البعدي .
6- استمر التحسن لدي أطفال المجموعة التجريبية ذوي صعوبات اتعلم في القياس التتبعي