Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بنية الحِجاج في كتاب (الموازنة) للآمدي المتوفى سنة 370 هـ /
المؤلف
العتيبي، غازي عوض غازي.
هيئة الاعداد
باحث / غازي عوض غازي العتيبي
مشرف / محمد السيد سليمان العبد
مشرف / فاطمة عبد التواب
الموضوع
الادب العربي.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
180 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 180

from 180

المستخلص

تسعى هذه الدراسة إلى الإفادة من المنجز الذي حققته الدراسات اللسانية المعاصرة بحقولها المتداخلة في محاولة قراءة نصّ من نصوص تراثنا العربي، نصٍّ دارت حوله إشكالات تتعلَّق بمدى إنصاف مؤلّفه، ومدى وفائه بما نصّب نفسه للقيام به من الموازنة بين شاعرين. والنص المقصود هو نصّ كتاب (الموازنة بين شعر أبي تمام وشعر البحتري) لأبي القاسم الحسن ابن بشر الآمدي (المتوفَّى 370 هـ).
وقد أشار ياقوت الحموي (المتوفَّى 626 هـ) إلى عدم إنصاف الآمدي في كتابه (الموازنة)، وكذلك تناول بعض المعاصرين قضية إنصاف الآمدي في موازنته؛ فقطَع أحمد أمين وشوقي ضيف ومحمد عبده عزام بميله إلى البحتري، وعدم إنصافه لأبي تمام. وفي المقابل ذهب طه إبراهيم ومحمد مندور إلى أن الآمدي كان منصفاً في كتابه، ولم يحف على أبي تمام.
كانت كل تلك الآراء السابقة_ علاوة على المكانة التي يحتلها كتاب الموازنة في تراثنا النقدي_ باعثاً على الاقتراب من الكتاب، وفحصه بأدوات الباحث اللساني؛ في محاولة للبحث في لغة الآمدي عمّا يمكن أن يؤيّد رأي أحد الفريقين.
إن نظرة فاحصة لكتاب (الموازنة) تدعو قارئه إلى التعامل معه كونه نصّاً حجاجياً؛ لاحتواء الكتاب أدوات حجاجية منطقية ولغوية.
وقد جاءت دراستنا في تمهيد وأربعة فصول تسبقها مقدمةٌ وتعقبها خاتمةٌ متضمنة النتائج التي توصلتْ إليها.
فالتمهيد اشتمل على خمسة مطالب، أولها اضطلع بمهمة التعريف بالمؤلِّف أبي القاسم الحسن بن بشر الآمديّ، والثاني تناول بالدراسة المؤلَّفَ كتابَ ”الموازنة” فتطرقتُ فيه إلى السياق الذي أُلِّف فيه الكتاب، وأقسامه، ومنهج الآمدي فيه، وآراء القدماء والمحدثين فيه، وأثره في اللاحقين. أما المطلب الثالث فاستقلّ بدراسة الخصائص العامّة للغة الآمدي. والمطلب الرابع سعى إلى البحث عن المتلقي في كتاب ”الموازنة” وصور حضوره في النصّ. أما المطلب الخامس والأخير من التمهيد فقد حاولتُ فيه أن أُجيب عن السؤال الآتي: لماذا نقرأ نصّ ”الموازنة” قراءة حجاجية؟
أما الفصل الأول من الدراسة فكان محاولة لتعريف مصطلح (الحجاج)، وفيه حاولت أن أتتبع مسيرة الحجاج، بدءاً من اليونان إلى التراث العربي الإسلامي وصولاً إلى إعادة اكتشاف الحجاج في منتصف القرن العشرين على يد بيرلمان وزميلته، وانتهاء بالمنعطف اللساني للحجاج.
وبدأت الدراسة في التطبيق في الفصل الثاني، التي اختصّ بدراسة الروابط الحجاجية في كتاب ”الموازنة”. بَدءاً من الروابط المدرجة للحجج، ثم الروابط المدرجة للنتائج، ثم روابط التعارض الحجاجي، وأخيراً روابط التقارن الحجاجي.
واستقلّ الفصل الثالث بدراسة ما عُرف في النظرية التداولية المعاصرة بـ (أفعال الكلام). واكتفينا بدراسة ثلاثة أساليب شكَّلت الأفعال الكلامية فيها ملمحاً حجاجياً، وهي: الاستفهام، والأمر، والنهي.
وفي الفصل الرابع عُنيت بدراسة إستراتيجيات الإقناع، وهي في كتاب ”الموازنة” عديدة، ولكنني اقتصرت على أربع، هي: الحوار الضمني، والتسلُّط، والسخرية، وإعادة الصياغة.